مبادرة دولية لتمكين إزالة الكربون في صناعة البناء

الرابطة تعد أول تجمع للصناعات الثقيلة في قطاع البناء والتشييد والإنشاءات يضع مثل هذه الخطة التفصيلية.
الجمعة 2023/03/17
الترصيص أمر دقيق للغاية

لندن- أطلقت الرابطة العالمية للإسمنت والخرسانة الخميس مبادرة دولية تحت شعار “تحدي الابتكار المفتوح” لإقحام الشركات الناشئة في حملة من أجل مواد بناء ذات صافي انبعاثات صفرية بالتعاون مع الكيانات المصنعة الرائدة في العالم.

ويقول خبراء القطاع إنه يمكن للشركات الناشئة من كل أنحاء العالم أن تؤدّي دورًا رائدًا في دعم الجهود التي يبذلها أحد القطاعات العالمية الأساسية بهدف خفض الانبعاثات الكربونية والمساعدة في معالجة التحديات المناخية.

الرابطة أول تجمع للصناعات الثقيلة في قطاع البناء يضع خطة للحياد الكربوني
الرابطة أول تجمع للصناعات الثقيلة في قطاع البناء يضع خطة للحياد الكربوني

ويفترض أن تقوم الشركات الناشئة، التي تريد خوض هذه المغامرة، بتطوير مواد ومكونات جديدة للخرسانة منخفضة الكربون وهي خطوة رئيسية نحو الهدف المنشود في مسح البصمة الكربونية في صناعة البناء والإنشاءات.

ومن المتوقع أن يساعد الابتكار في توفير المزيد من الخرسانة منخفضة الكربون عن طريق تقليل كمية الكلنكر المُستخدم، وهو العنصر الكثيف الكربون من مكونات الإسمنت، أو باستخدام أحدث عمليات التصنيع.

وتؤكد الرابطة العالمية أن المواد البديلة، بما في ذلك مخلفات البناء والهدم، تسهم في التقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أكثر من الخرسانة المصنوعة بالطريقة التقليدية، فضلًا عن تقليل الحاجة إلى استخدام المواد الخام.

وتشير التقارير الدولية إلى أن مثل هذه الابتكارات تلعب دورا في توفير كلفة البناء بنسبة تصل إلى 70 في المئة، وكلفة العمالة بنسبة تتراوح بين 50 و80 في المئة، إضافة إلى تقليل نسبة النفايات الناجمة عن عمليات الإنشاء بنسبة تصل إلى 60 في المئة.

وتمثل الرابطة العالمية للإسمنت والخرسانة وأعضاؤها 80 في المئة من الطاقة الإنتاجية العالمية للإسمنت خارج الصين، إضافة إلى بعض المصنعين الصينيين الرئيسيين.

والتزمت الشركات الأعضاء بالحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الخرسانة والتي تمثل حاليًا 7 في المئة على مستوى العالم وصولًا إلى الهدف المرجو بإزالتها نهائيًّا، من خلال تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بـ”صفرية الانبعاثات الكربونية” بحلول 2050.

مثل هذه الابتكارات تلعب دورا في توفير كلفة البناء بنسبة تصل إلى 70 في المئة، وكلفة العمالة بنسبة تتراوح بين 50 و80 في المئة

وتعد الرابطة أول تجمع للصناعات الثقيلة في قطاع البناء والتشييد والإنشاءات يضع مثل هذه الخطة التفصيلية.

وقال توماس جيلو، الرئيس التنفيذي للرابطة، “نوجّه دعوتنا إلى مَن هم الأفضل في العالم للانضمام إلينا في كفاحنا الأكثر إلحاحا للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري”. وأضاف “نريد تحقيق الإنجاز الأكبر المتمثّل في تصنيع الخرسانة ذات صافي انبعاثات صفرية”.

وأوضح أن الخرسانة هي ثاني أكثر المواد استخداما بعد الماء، وهي عنصر حيوي من البنية التحتية الحديثة. ويأتي إطلاق التحدّي هذا العام بعد النجاح الذي حققه في النسخة الأولى العام الماضي، والتي كانت فريدة من نوعها.

وشهدت النسخة الماضية شراكة بين شركات الإسمنت وست شركات ناشئة مع تركيز قوي على مشاريع احتجاز الكربون والاستفادة منه، وقد انتقلت ثلاثة من هذه المشاريع بالفعل إلى المرحلة التجريبية.

وقالت ناتالي جيجليو، كبيرة الخبراء في تطوير الأعمال في شركة كربون سيكلينغ تيكنولوجيز الكندية، التي شاركت في النسخة الأولى “تم تصميم برنامج تحدّي الابتكار خصيصًا لتعزيز التعاون بين أكبر منتجي الإسمنت في العالم والشركات الناشئة”.

وأكدت أنها فرصة فريدة لمواجهة هذا التحدي. وأضافت “ركّزت مبادرتنا على التحقق من صحة المواد من خلال التجارب المخبرية، وقد أرست النتائج حاليًّا أساسًا للمزيد من التعاون وتطوير المشاريع”.

11