مبادرات سعودية ترفع قيمة التمور في الأسواق الدولية

الرياض - عززت السعودية خطواتها لرفع قيمة المنتجات المحلية من التمور في الأسواق المحلية وجعل القطاع أحد أبرز المجالات في تحصيل العائدات مستقبلا ضمن سياسة تنويع موارد الدخل.

وقدم المعرض الدولي للتمور الذي يختتم فعالياته الاثنين بالعاصمة الرياض جهود المركز الوطني للنخيل والتمور ومبادراته الدولية والمحلية التي أسهمت في رفع القيمة السوقية للتمور وانتشارها عالمياً لتصل إلى أكثر من 107 دول في العالم.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الجهات المعنية تسعى لتنويع المبادرات خلال الفترة المقبلة بعدما تم اعتماد أربعة مسارات عمل لها.

وتتمثل المسارات في تمكين الزراعة وتمكين التسويق المحلي وتمكين الاستثمار وتمكين التصدير، عبر إنشاء الأكاديمية الرقمية للنخيل والتمور وتطوير تطبيقات لمعالجة الآفات الزراعية.

وبالإضافة إلى ذلك تم إطلاق منصة لمبيعات مدخلات الإنتاج والخدمات وتطوير المزارع بالتعاون مع الجمعيات التعاونية الزراعية، إلى جانب تطوير 500 مزرعة في محافظة العلا للحصول على علامة التمور السعودية.

وتساهم السعودية، ثانية أكبر الدول المنتجة للتمور عالميا، في دعم قطاع النخيل على المستوى الدولي عبر مبادرات بالتنسيق مع منظمات أممية.

واستطاع المركز، بالشراكة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، العمل على صياغة وإنجاز المبادرات وعقد ورش عمل وبرامج دائمة عبر استراتيجية تنفيذ تلك المبادرات بشكل نهائي.

وتمثلت مساعيهما في تسجيل التمور “كفاكهة غير اعتيادية” (سوبر فورت) لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) في 2019، وإقرار “السنة الدولية للتمور” عام 2027، وذلك خلال دورة المنظمة الثانية والأربعين، وإحالة المشروع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة كي يتم اعتماده.

ويجري التنسيق حاليا مع منظمة فاو للإعلان عن اليوم العالمي للتمور، وشملت تلك المبادرات دخول بنك الأصول الوراثية لأصناف النخيل والتمور موسوعة غينيس لأكبر عدد أصناف نخيل بنحو 127 صنفا.

كما تم اعتماد السعودية من قبل لجنة الدستور الغذائي (الكودكس) رئيسًا مشاركًا في فريق إعداد مواصفات التمور عالميّا، وساهم البلد الخليجي أيضا في إنشاء المؤتمر العالمي للتمور الذي تم عقده بنسختيه في مدينة الرياض ومنطقة القصيم.

وكانت الرياض قد دعمت منذ وقت مبكر فكرة إنشاء المجلس الدولي للتمور إيماناً منها بأهمية قطاع النخيل والتمور وضرورة تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.