مباحثات مبدئية بين الإمارات ونيوزلندا لتوقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة

ابوظبي - تجري دولة الإمارات ونيوزيلندا مناقشات مبدئية لاستكشاف إمكانية إطلاق محادثات ثنائية بهدف التوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة حيث تعمل ابوظبي على تعزيز شاركتها الاقتصادية مع عدد من الدول وتطوير استثماراتها في العالم.
وللإمارات استثمارات هامة في المجال الصناعي والخدماتي والسياحة والرياضة والنقل البنية التحتية المختلفة في عدد من دول العالم ما جعلها قطب استثماري دولي.
وتمتلك ابوظبي مقاربة اقتصادية متقدمة ترتكز على تنويع اقتصادها والاهتمام بتطوير الابتكار والتحول الرقمي وذلك استجابة لدعوات رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد ال نهيان لتحقيق رؤية استشرافية للبناء والتنمية المستدامة .
وعقدت الإمارات في السنوات الأخيرة الكثير من الاتفاقيات لتعزيز التعاون الاقتصادي مع عدد من الاقتصاديات الرائدة كما سعت للتركيز على الاستثمار في الطاقات النظيفة والمتجددة خاصة مع الصين ودول شرق اسيا والدول الصاعدة في أميركا اللاتينية وفي إفريقيا ما اهلها لتكون رائدة في المجال الاقتصادي ما سمح لها بالدخول الى مجموعة بريكس عن جدارة.
و خلال استقبال وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية ثاني بن أحمد الزيودي لوزير التجارة ونمو الصادرات النيوزيلندي داميان أوكونور، خلال زيارته لدولة الإمارات على رأس وفد رفيع المستوى تم البحث في سبل تعميق العلاقات الثنائية في العديد من المجالات والقطاعات ذات الأولوية، وفقا لما أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم الجمعة.
وتبادل الوزيران خلال اللقاء الرؤى حول آخر مستجدات الاستعداد للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة الدولية الذي تستضيفه الإمارات مطلع العام المقبل.
وأشاد ثاني الزيودي بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات الإماراتية النيوزيلندية، مؤكدا أن الدولتين الصديقتين تجمعهما إرادة مشتركة لتعزيز التعاون في القطاعات الرئيسية مثل الزراعة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والرعاية الصحية.
وقال "تعد نيوزيلندا أبرز شركاء دولة الإمارات في منطقة أوقيانوسيا، والدولتان تجمعهما رؤية مشتركة حول أهمية التجارة المفتوحة القائمة على القواعد كمحفز للنمو الاقتصادي المستدام، ولذا فإن الإمارات تسعى لاستكشاف سبل تعميق العلاقات مع نيوزيلندا ضمن خطط توسيع شبكة الشركاء التجاريين للدولة، بهدف إتاحة أسواق جديدة وفرص استثمارية واعدة لمجتمع الأعمال في الدولة، وذلك عبر إطلاق مناقشات مبدئية لاستكشاف إمكانية إطلاق محادثات للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة تجمع الدولتين الصديقتين".
ومن جانبه، قال أوكونور "إن المناقشات الرامية إلى إطلاق محادثات ثنائية للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة تعد خطوة أولى مهمة نحو إبرام اتفاقية استراتيجية محتملة مع دولة الإمارات التي تعد إحدى وجهات التصدير الرئيسية، وشريكا ثنائياً مهما لنيوزيلندا في المنطقة.
وترتبط دولة الإمارات ونيوزيلندا بعلاقات تجارية مزدهرة، حيث بلغت التجارة البينية غير النفطية 805 ملايين دولار خلال عام 2022، بنمو قدره 7 % مقارنة بعام 2021 و23 % مقارنة بعام 2020، وأصبحت الإمارات الشريك التجاري الأول لنيوزيلندا في العالم العربي منذ عام .2021