مباحثات ليبية - أميركية بشأن الانتخابات والمصالحة

طرابلس - بحث النائبان بالمجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني وعبدالله اللافي، الثلاثاء، مع مبعوث واشنطن الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، ومديرة مكتب الصراع وتحقيق الاستقرار في الحكومة الأميركية آن فيتكوفسكي، سبل التعاون في مجالات الانتخابات والمصالحة والتنمية.
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي "ناقش اللقاء مستجدات الشأن السياسي الليبي، وسبل تطوير آليات التعاون بين ليبيا والولايات المتحدة، في العديد من المجالات، لاسيما الانتخابات والمصالحة والتنمية”.
وأوضح البيان أن "الجانب الأميركي استعرض إستراتيجية التعاون بين البلدين، لتحقيق الأمن والاستقرار، والمصالحة الوطنية، وإعمار مدينة مرزق (جنوب) والمدن المتضررة، جراء الإعصار".
◙ التحركات تأتي ضمن جهود محلية وأخرى أممية لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين إحداهما عينها مجلس النواب مطلع 2022
ونقل البيان عن النائبين بالمجلس الرئاسي تأكيدهما "أهمية التعاون المشترك مع الجانب الأميركي، في مجالات التنمية، وتأمين الحدود الجنوبية، والتأكيد على أهمية إنجاح مشروع المصالحة الوطنية، من أجل عودة الاستقرار لليبيا، وإجراء الانتخابات، وإنهاء المراحل الانتقالية".
وتأتي هذه التحركات ضمن جهود محلية وأخرى أممية لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين، إحداهما عينها مجلس النواب مطلع 2022، والأخرى حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة، الذي يرفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
والاثنين، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات الليبية، في بيان، تسلمها القوانين الخاصة بانتخاب رئيس الدولة ومجلس الأمة. وأكدت "الجاهزية الفنية العالية التي تتمتع بها المفوضية للبدء في وضع القوانين الانتخابية موضع التنفيذ، وفق ما نصت عليه المعايير المتعارف عليها دوليا في تنفيذ الانتخابات".
وصادق البرلمان الليبي على قانون الانتخابات الرئاسية والتشريعية الذي تجاوز عقدة ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية، وهو ما يعني ظاهريا المرور إلى الانتخابات بعد أشهر، لكن القانون الذي ينص على تشكيل حكومة جديدة لا يترشح رئيسها للانتخابات من المرجح أن يصطدم برفض مجلس الدولة وخاصة رئيسه محمد تكالة المقرب من الدبيبة.