مباحثات سعودية - صينية لتعزيز الشراكة

نيودلهي – بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الخميس مع نظيره الصيني تشين جانج تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزيرين على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين المنعقد حاليا بالعاصمة الهندية نيودلهي.
ووفق وكالة الأنباء السعودية، فقد تم خلال اللقاء “استعراض أوجه العلاقات المتينة بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في إطار الشراكة الإستراتيجية الشاملة، ومناقشة مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وفي ديسمبر 2022، وقع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الصيني شي جينبينغ في الرياض اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وتعرف العلاقة بين الرياض وبكين تطورا لافتا في السنوات الأخيرة تعمق مع الفتور الذي صبغ العلاقة بين المملكة والولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس جو بايدن.
وفي السياق أكد وزير الخارجية السعودي في كلمته باجتماع وزراء الخارجية “أهمية مواجهة العديد من التحديات العالمية ومنها اضطرابات سلاسل الإمداد، والتضخم، والتحديات المتعلقة بالديون وارتفاع أسعار الفائدة”، وفق الوكالة.
وشدد على “أهمية حل الصراعات والتوترات السياسية”، مؤكدا أنها “تعيق اتخاذ إجراءات فعالة بشأن مواجهة التحديات العالمية التي تزيد من التفتت الاقتصادي”.
وأوضح أن “التوقعات تشير إلى أن حوالي 8 في المئة من سكان العالم قد يواجهون الجوع في عام 2030، فيما سيبقى 660 مليون شخص دون طاقة”.
وأكد أن “ذلك قد يؤخر العالم عن الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة الرئيسية بسبب انعدام الأمن الغذائي والطاقة”.
وأضاف أن “حوالي 1.8 مليار شخص تؤثر عليهم الصراعات، ويمثلون 24 في المئة من سكان العالم، مما يحتم على المجتمع الدولي تسريع الدعم والتخفيف من عدم الاستقرار الذي ينتشر خارج الحدود”.
ويبحث اجتماع وزراء خارجية دول العشرين قضايا بارزة عالمية، وخاصة المساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الكوارث، والأمن الغذائي وأمن الطاقة ومكافحة الإرهاب.
ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية دول المجموعة وهي: تركيا والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وكوريا الجنوبية وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا وبريطانيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
كما يشارك وزراء خارجية مصر والإمارات وسلطنة عمان وبنغلاديش وموريشيوس وهولندا ونيجيريا وسنغافورة وإسبانيا كضيوف، إلى جانب 13 منظمة دولية.