مباحثات أمنية مغربية –إسبانية في مدريد

التنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا أسفر خلال السنوات الأخيرة، عن تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية والشبكات الإجرامية.
الاثنين 2025/02/10
تعزيز القدرات الاستباقية والتنسيق العملياتي

مدريد- بحث وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، ونظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، الاثنين بالعاصمة مدريد، تعزيز التعاون الأمني.

جاء ذلك بحسب بيان مشترك صدر عقب اجتماع الطرفين، وفق وكالة المغرب العربي الرسمية، على هامش زيارة لفتيت لإسبانيا، بدأت الاثنين وغير محددة المدة.

واتفق الطرفان، وفق البيان، على مواصلة تعزيز القدرات الاستباقية والتنسيق العملياتي، وكذا آليات تبادل المعلومات والخبرات.

وأضاف البيان أن المسؤولين أكدا على “الطابع الغني والسلس للتعاون الثنائي في هذا المجال الأمني، مبرزين النتائج الهامة التي تم تحقيقها، لا سيما في مجال الوقاية من المنظمات الإجرامية والإرهابية التي تهدد ضفتي المتوسط”.

وفيما يتعلق بقضية الهجرة، ذكر الوزيران بأهمية التضامن الفاعل بين بلديهما في مجال مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.

وأكدا على تقارب مقارباتهما الرامية إلى تشجيع تدفقات الهجرة النظامية والمنظمة، باعتبارها “رافعة للتقارب بين الشعوب وتعزيز الروابط الحضارية”.

ونوها أيضا بالمبادرات الملموسة التي يتم تنفيذها في إطار المجموعة المشتركة الدائمة المغربية الإسبانية حول الهجرة، التي تحتل مكانة مركزية في هذا التعاون.

وأسفر التنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا خلال السنوات الأخيرة، عن تفكيك عدد من “الخلايا الإرهابية والشبكات الإجرامية” التي تنشط في مجالي تهريب المخدرات والاتجار بالبشر في البلدين.

وكان المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبداللطيف حموشي قد شارك قبل نحو أسبوعين بإسبانيا في اجتماع ثلاثي إلى جانب ألمانيا لتعزيز الشراكة الأمنية.

وجاء هذا الاجتماع الثلاثي في سياق تزايد تحديات أمنية إقليمية ودولية بين أفريقيا وحوض المتوسط، لأجل تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، وتقييم حصيلة التعاون الثنائي بين الرباط وبرلين في مجال الأمن، خصوصا بعد الزيارة التي قام بها حموشي إلى ألمانيا في يونيو الماضي.

وشهد الاجتماع تطابق وجهات نظر الوفود الأمنية الثلاثة، وتأكيدها على أهمية وضرورة تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الأمنية، بما يسمح بتحييد ودرء سائر المخاطر والتهديدات المتنامية على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال تبادل الخبرات والتجارب والممارسات الكفيلة بتأمين التظاهرات الرياضية الكبرى، وتوفير الأجواء الآمنة لإنجاح هذه الأحداث الكروية الدولية، خصوصا في ظل استعداد المغرب وإسبانيا لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم في سنة 2030 بمشاركة البرتغال.

ويستعد المغرب واسبانيا لتشكيل لجنة أمنية مشتركة لاستشراف مختلف التحديات الأمنية المرتبطة بالتنظيم المشترك لبطولة كأس العالم لكرة القدم في 2030.