"ما وقع في مراكش يبقى في مراكش" قراءة سينمائية للمجتمع المغربي
مراكش (المغرب) - أعلن المخرج المغربي سعيد خلاف عن انتهاء تصوير أحدث أعماله السينمائية المليئة بالكوميديا والإثارة، والتي أطلق عليها اسم “اللي وقع في مراكش يبقى في مراكش” (ما وقع في مراكش يبقى في مراكش). ويأتي هذا العمل كتحقيق لحلم خلاف بتقديم فيلم يجمع بين عناصر الكوميديا والإثارة ومستوحى من وقائع حقيقية عاشها قبل سنوات.
الفيلم يروي قصة شخصين ينتميان إلى عوالم مختلفة ويتفقان على قضاء عطلة نهاية الأسبوع في مدينة مراكش الرائعة. تتوالى المواقف الكوميدية والمثيرة خلال العطلة، مستوحاة من تجارب حقيقية عاشها المخرج نفسه. وقبل أن تنتهي العطلة يتفق الاثنان على الاحتفاظ بأسرارهما وعدم الكشف عن المغامرات التي عاشوها في مراكش، تماشيا مع مقولة شهيرة تقول “ما وقع في مراكش يبقى في مراكش”، وهذا ما يضفي على الفيلم جوًا خاصًا من التشويق والمرح.
وفي تصريح لـ”العرب” أشار المخرج إلى أن الفيلم يسلط الضوء على مواضيع إنسانية هامة وقضايا اجتماعية معاصرة، وأنه تم الاهتمام بدراسات في علم النفس وعلم الاجتماع لتطوير السيناريو. شارك في الفيلم السينمائي ممثلون معروفون على الساحة الفنية المغربية، بمن في ذلك رفيق بوبكر وعزيز حطاب وفاتي جمالي وعبدالله شكيري ومنصور بدري ونفيسة الدكالي كضيوف شرف.
ومن المتوقع أن يكون الفيلم جاهزًا للعرض بدءا من شهر ديسمبر المقبل. ويتطلع المخرج سعيد خلاف إلى تحقيق نجاحات كبيرة في صناعة السينما والمشاركة في المهرجانات السينمائية الدولية بفضل هذا العمل الفني.
ويأتي “ما وقع في مراكش يبقى في مراكش” كإضافة إلى مسار سعيد خلاف السينمائي، فهو إلى جانب كونه مخرجا يعمل سيناريست، وهو أيضا مونتير مغربي معروف في عالم السينما والتلفزيون. قدم عددًا من الأعمال الفنية المميزة، منها مسلسل “صورتك بين عينيا” وفيلم “لا وردة لحنان”.
واشتهر خلاف أيضًا بإخراج فيلم “التائهون”، بالإضافة إلى مساهمته في مسلسل “عيون غائمة” وفيلم “مسافة ميل بحذائي”. ويعد سعيد خلاف إحدى الشخصيات المميزة في صناعة السينما والتلفزيون في المغرب ويتميز بقدرته على تقديم أعمال فنية ذات جودة عالية وقصص مشوقة تلامس قضايا اجتماعية وإنسانية معاصرة.
