"ما نامت المنامة" 12 ساعة متواصلة من النشاط الثقافي والفني

المنامة- ضمن احتفالات هيئة البحرين للثقافة والآثار بالأعياد الوطنية لمملكة البحرين وبالتزامن مع الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس متحف البحرين الوطني ضرب الجمهور موعدا جديد مع فعالية “ما نامت المنامة” التي تقدّم كعادتها اثنتي عشرة ساعة متواصلة من النشاط الثقافي من السابعة مساءً من يوم الأربعاء الخامس عشر من ديسمبر 2021 وحتى السابعة صباحاً من يوم الخميس السادس عشر من نفس الشهر، وذلك ما بين مركز الفنون والصالة الثقافية ومتحف البحرين الوطني ومسرح البحرين الوطني.
وانطلقت “ما نامت المنامة” من مركز الفنون حيث افتتاح معرض “خطوط الضوء” في تمام الساعة السابعة، وهو معرض جماعي لفنانات من البحرين متخصصّات في فن الحفر والطباعة، حيث يأتي المعرض في نسخته الثانية بالتعاون مع Art Concept بعد نجاح النسخة الأولى منه عام 2019.

بعد ذلك انتقلت فعالية “ما نامت المنامة” إلى الصالة الثقافية، التي استضافت في تمام الساعة الثامنة مساء حفلاً موسيقياً يحتفي بآلة العود تحييه مجموعة “هنّ” النسائية برفقة عازف العود سعد محمود جواد، حيث تم تقديم عدد من المقطوعات الموسيقية التي تأخذ الجمهور في رحلة موسيقية حول العالم ومقطوعات من التراث العربي الموسيقي القديم والموشحات.
وفي تمام الساعة التاسعة مساءً كان حضور الفعالية على موعد مع محاضرة في متحف البحرين الوطني حول “الموروث الشعبي” التي قدّمها الإعلامي محمد جمال، وتوقفت المحاضرة عند الموروث الشعبي البحريني الذي يساهم في مد جسور التواصل بين الأجيال المختلفة كما تم استعراض أجمل العادات والتقاليد البحرينية، وتأتي هذه الفعالية بالتعاون مع جمعية “كلنا نقرأ”.
وتستمر “ما نامت المنامة” بالاحتفاء بتراث البحرين، وقدّم في الساعة العاشرة مساءً، حفل لفرقة محمد بن فارس في الفناء الخارجي لمتحف البحرين الوطني، وستعزف الفرقة مجموعة من أغاني البحرين الخالدة وألواناً مختلفة من الفنون التراثية البحرينية، إضافة إلى فن الصوت الذي له مكانة خاصة لدى الفرقة.
وفي تنويع لنشاطها الثقافي قدّمت “ما نامت المنامة” في تمام الساعة الحادية عشرة مساء مسابقة “في المتحف طهاة”، حيث استضاف الفناء الخارجي لمتحف البحرين الوطني هذه المسابقة بالتعاون مع مقهى دارسين، ويستخدم المتسابقون مكونات محلية لطهي أطباق حديثة بنكهات بحرينية، وسيكون التقييم للجمهور ولجنة التحكيم.
وعند تمام منتصف الليل، تأخذ الفعالية الجمهور في زيارة إلى المعارض التي تقيمها هيئة الثقافة ما بين مسرح البحرين الوطني ومتحف البحرين الوطني، حيث يستضيف المسرح معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية، بينما يستضيف المتحف عدداً من المعارض المحلية والعالمية.
وعند الساعة الحادية بعد منتصف الليل، أخذ الحاضرون استراحة في الفناء الخارجي أمام متحف البحرين الوطني لمشاركة فرحة الأعياد الوطنية وذكرى تأسيس المتحف الوطني، حيث يستضيفهم مقهى دارسين في مأدبة فرح جديدة على وقع موسيقى الجاز التي تبدعها مجموعة موسيقى الجاز في البحرين، وذلك مع بداية يوم ما زالت فيه ساعات من الأنشطة.
وما بين الساعة الثانية والثالثة صباحاً، عرضت “ما نامت المنامة” في قاعة محاضرات متحف البحرين الوطني، بالتنسيق مع إدارة الثقافة والفنون، بعض الأفلام التي تمّ إنتاجها للحفاظ على الإرث الثقافي غير المادي في البحرين من خلال مقابلات أجرتها الإدارة مع متخصصين في الحراك الثقافي والإنساني البحريني، من بعدها ستتم دعوة الجمهور للمشاركة في مسابقة “في استكشاف المنامة” التي ينظمها تاء الشباب من الساعة الثالثة إلى الرابعة صباحا، حيث تعرّف خلالها المشاركون على غنى المتحف وما يحمله من تاريخ أرض البحرين. وهناك جوائز تنتظر الرابحين وتعلن النتائج في البهو الداخلي للمتحف.

موروث شعبي بحريني يساهم في مد جسور التواصل بين الأجيال المختلفة
ومع بزوغ الفجر تأتي الأنغام الموسيقيّة لتجمّله برفقة شباب مبادرة هارموني – تاء الشباب، مع أغنياتٍ وطنيّة وقريبة من القلب، يشارك الجمهور في غنائها، معبّرين عن فرحة الاحتفاء بالأعياد الوطنيّة في الفناء الخارجي أمام متحف البحرين الوطني.
أما ختام الفعالية فكان في تمام الساعة السادسة صباحاً مع وقفة “بان الصبح”، حيث أتت الأغنيات الجماعيّة مع تناول وجبة الفطور في مقهى دارسين بعد برنامج حافل ممتدّ لـ12 ساعة متواصلة، وهو ختام ما نامت المنامة التي تعلن بدء عامٍ جديد من حياة المتحف.
وتأخذ هيئة الثقافة سلامة الجمهور كأولوية قصوى، حيث دعت المشاركين في “ما نامت المنامة” لارتداء الكمامات في كافة الأوقات ما عدا أوقات تناول الطعام وعند إشارة المنظمين بذلك، وكذلك تحثهم على استخدام المعقمات المتوفرة وغسل اليدين باستمرار، كما تدعو الجميع للالتزام بمسافة الأمان (2 متر) وممارسة قواعد التباعد الاجتماعي، كذلك لم تسمح بتواجد أكثر من 30 زائراً في الفعاليات التي تقام داخل متحف البحرين الوطني.