"ما ظل مني" قصائد فلسطينية تستعيد الماضي

عبدالسلام العطاري يسعى، كما في مجموعاته السابقة، إلى القبض على فتات الذاكرة والأشياء الصغيرة المهملة والصور العابرة.
الأربعاء 2023/08/09
تحضر في كتابته عناصر الطبيعة والبيئة

رام الله – تتضمن المجموعة الشعرية “ما ظل مني” للشاعر الفلسطيني عبدالسلام العطاري 136 نصا متنوعا في الطول والأسلوب والمواضيع التي تراوح بين ذات الشاعر وعوالمه.

يقول الناقد فخري صالح عن المجموعة، الصادرة عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع في العاصمة الأردنية عمان، “في مجموعته الشعرية، يستعيد الشاعر الفلسطيني عبدالسلام العطاري أشياء الماضي وذكرياته، الحنين إلى الجوهري والمقيم والباقي فينا من الأرض والعائلة، والأم والأب، والعشق الذي لا يزول، لوطن حاضر غائب، وأمل ينوس لكنه لا يبتعد”.

استعادة أشياء الماضي وذكرياته
استعادة أشياء الماضي وذكرياته

يسعى عبدالسلام العطاري، كما في مجموعاته السابقة، إلى القبض على فتات الذاكرة والأشياء الصغيرة المهملة، والصور العابرة، ليصنع منها شعرا، يحضر الوطن بالجوهري فيه، الإنساني الذي يغور بعيدا في الأعماق دون شعارات، بصوت خافت يميز قصيدة النثر الطالعة من التفاصيل ومفردات المكان والطبيعة.

هنا صوت رعوي تحضر في كتابته عناصر الطبيعة والبيئة، والأرض ونباتاتها وفصولها ومواسمها، وما يتصل بدورة الحياة اليومية في الريف الفلسطيني كما يحضر الأب كصورة أيقونية، بوصفه مثالا ورمزا للثبات والصمود، وتبدو صورة الأم هنا كروح حارسة للذاكرة والمكان، ومشبعة برائحة الأرض، والوجه الآخر للطبيعة الحانية، المقاومة لمحاولات المحو والطرد خارج الجغرافيا والتاريخ.

ويذكر أن عبدالسلام العطاري ولد في عرابة جنين عام 1965، ويعمل مديرا للآداب والنشر والمكتبات في وزارة الثقافة الفلسطينية، ويرأس اللجنة المنظمة لمعرض فلسطين الدولي للكتاب، وأصدر من قبل مجموعتين شعريتين هما: دوثان، وعراب الريح.

12