ما حقيقة المكالمة بين ترامب ونتنياهو بشأن مفاوضات غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي ينفي تقارير تحدثت عن مباحثات أجراها مع الرئيس الأميركي السابق حول مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
الخميس 2024/08/15
نتنياهو أقرب لترامب من بايدن

القدس - نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس ما ورد في تقرير بأنه تحدث الأربعاء مع مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بشأن المحادثات حول مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو "على عكس التقارير الإعلامية، لم يتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأربعاء مع الرئيس السابق دونالد ترامب".

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي نشر تقريرا بشأن ذلك الاتصال نقلا عن مصدرين أميركيين.

وذكر الموقع الإخباري الأميركي أن أحد المصدرين قال إن اتصالا هاتفيا أجراه ترامب كان الهدف منه تشجيع نتانياهو على قبول اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه أكد أنه لا يعلم ما إذا كان هذا هو ما قاله الرئيس الأميركي السابق لنتنياهو بالفعل. 

وفي أواخر الشهر الماضي، زار نتنياهو الولايات المتحدة والتقى بالرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كاملا هاريس وترامب.

وقال ترامب في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الشهر الماضي إن إسرائيل بحاجة إلى إنهاء الحرب في غزة في أسرع وقت ممكن وإعادة الرهائن.

وفي لقائه مع نتنياهو في مارآلاغو بعد يوم من مقابلة "فوكس نيوز"، قال ترامب إن "الوضع مع الرهائن صعب للغاية ويجب إعادتهم على الفور".

وأصدرت حملة ترامب في وقت لاحق بيانا بشأن الاجتماع، قالت فيه إن ترامب "تعهد عندما يعود إلى البيت الأبيض ببذل قصارى جهده لإحلال السلام في الشرق الأوسط ومكافحة انتشار معاداة السامية في كل الحُرم الجامعية في جميع أنحاء الولايات المتحدة".

ورفض ترامب أي إشارة إلى وجود توتر في العلاقات مع نتنياهو، وقال "تربطنا علاقات جيدة للغاية"، مشيرا إلى الإجراءات السياسية التي اتخذها خلال رئاسته البيت الأبيض، ومنها نقل مقر السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.

وأعلن بايدن اقتراحا لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل في خطاب ألقاه في 31 مايو. وتحاول واشنطن والوسطاء من المنطقة منذ ذلك الحين ترتيب صفقة وقف إطلاق النار في غزة مقابل إعادة الرهائن لكنهم يواجهون عقبات متكررة.

وجاءت مكالمة بايدن قبل يوم واحد من استئناف المفاوضات المقرر اليوم الخميس في الدوحة، والتي ينظر إليها بعض المسؤولين باعتبارها الفرصة الأخيرة المحتملة في الأفق القريب للتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في غزة وتحرير الرهائن الذين تم احتجازهم خلال هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب.

وقالت حماس الأربعاء إنها لن تشارك في الجولة الجديدة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة المقرر عقدها الخميس في قطر، لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات قال إن الوسطاء يتوقعون التشاور مع الحركة فيما بعد.

وأعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل إرسال وفود الى قطر الخميس للمشاركة في المفاوضات التي يفترض أن يحضرها أيضا ممثلون عن الحكومتين المصرية والقطرية الوسيطتين الى جانب واشنطن.

وقالت واشنطن، أهم حلفاء إسرائيل، إن وقف إطلاق النار في غزة سيحد من تنامي فرص اتساع رقعة الحرب في منطقة الشرق الأوسط.

فمخاطر اندلاع حرب أوسع نطاقا تتزايد منذ مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في إيران والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت. واستتبع قتلهما تهديدات بالانتقام من إسرائيل.

وشدّد المبعوث الأميركي آموس هوكستين الذي يتوسّط في الخلاف الحدودي بين لبنان وإسرائيل، من بيروت الأربعاء، على أنه "لم يبق وقت لإضاعته" قبل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرا أن من شأن هذا أن يتيح كذلك التوصل إلى حلّ دبلوماسي في لبنان حيث يتبادل حزب الله عبر الحدود النيران مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية الأربعاء مقتل شخصين في غارات إسرائيلية منفصلة على جنوب البلاد، بينما أعلن حزب الله مقتل اثنين من عناصره، في أحدث تبادل لإطلاق النار عبر الحدود.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن سلاح الجو التابع له "ضرب بنى تحتية لحزب الله" في لبنان.

وبدأت الحرب إثر هجوم نفّذته حركة حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1198 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لحصيلة تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 111 منهم محتجزين في غزة، بمن فيهم 39 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل 39965 شخصا على الأقل، بحسب أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس.