ما العمل إذا ابتلع الطفل بطارية زرية

برلين - حذر المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر في ألمانيا من خطورة ابتلاع الطفل بطارية زرية؛ فقد تعلق البطارية في المريء، لاسيما التي يبلغ قطرها 2 سم أو أكثر. وأوضح المعهد أنه قد يحدث تدفق تيار من خلال ملامسة الغشاء المخاطي الرطب للمريء، ما يؤدي إلى حدوث تفاعل كيميائي، والذي بدوره يمكن أن يتسبب في تعرض المريء لحروق شديدة.
ويمثل ابتلاع الطفل بطارية زرية حالة طبية طارئة؛ لذا يجب نقل الطفل إلى المستشفى فور ملاحظة الأعراض الدالة على ذلك والمتمثلة في الغثيان والقيء وفقدان الشهية والسعال والحمى. ويُراعى أنه كلما طالت مدة بقاء البطارية في المريء، كانت العواقب الصحية أكثر خطورة.
ولإجراء إسعافات أولية، يتعين على الوالدين إعطاء الطفل ملعقة من عسل النحل كل 10 دقائق حتى وصوله إلى المستشفى؛ حيث يخلق عسل النحل حاجزا وقائيا بين أنسجة المريء والبطارية. وبعد أن يصل الطفل إلى المستشفى يتم أولا التحقق مما إذا كانت الخلية الزرية مازالت عالقة في المريء. وباستخدام المنظار يمكن استعادة الخلايا الزرية العالقة في المريء.
◙ الغالبية العظمى من الأجسام الغريبة التي يبتلعها الأطفال أو الكبار تمر عبر القناة الهضمية دون التسبب في أي مشكلة
ولتجنب ابتلاع الطفل بطارية زرية ينبغي إبعاد الأجهزة المحتوية عليها عن متناول الأطفال. ويعد ابتلاع طفل جسما غريبا من الأمور الشائعة، ويزيد مثل هذا الحادث بين عمر 6 أشهر و3 سنوات. وتؤكد المواقع الرسمية البريطانية أن الغالبية العظمى من الأجسام الغريبة التي يبتلعها الأطفال أو الكبار تمر عبر القناة الهضمية دون التسبب في أي مشكلة.
ويتضمن ذلك الأجسام الغريبة التي يمكن أن تكون مدببة ولها طرف حاد. لكن بعض أنواع الأجسام الغريبة، كالبطاريات الصغيرة وقطع المغناطيس أو الأجسام التي يمكن أن تحوي مواد سامة، لها خطورتها وتوصياتها الخاصة.
وعلميا فإن أضيق جزء في القناة الهضمية هو النقطة التي يضيق فيها المريء ليلتقي بقمة المعدة، وهذه النقطة تقع عند عضلة دائرية تسمى العضلة العاصرة أسفل المريء. لذلك فبمجرد مرور الجسم الغريب الذي تم ابتلاعه عبر نقطة التقاء المريء والمعدة من غير المحتمل أن يسبب مشكلة، وفي الغالب لن تتم ملاحظته وهو يخرج في فضلات الجسم.
وضمن حالات الطوارئ حدوث صعوبة في التنفس، وفي هذه الحالة تحتاج الأم إلى اتباع طرق الإسعافات الأولية، كما يحتاج توقف الجسم الغريب كبير الحجم في أعلى الحلق، وعدم القدرة على إخراجه أو بلعه أو المدبب كشوكة سمك مثلا، إلى رؤية طبيب جراحة بشكل عاجل لإزالته. وفي كل الأحوال يفضّل أن يقيّم الطبيب وضع الطفل ويستبعد علامات الخطر ويقوم بأي إجراء طبي لازم.