ماي تنشد دعم كوربين لفرصتها الأخيرة حيال بريكست

زعيم حزب العمال البريطاني يؤكد أنه لا يمكنه التصويت لصالح مشروع قانون اتفاق الانسحاب.
الأربعاء 2019/05/22
اقتراب الحسم

لندن - تعمل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي جاهدة من اجل على ضمان نجاح فرصتها الأخيرة في تمرير اتفاق خروج بلادها من التكتل الأوروبي أمام البرلمان البريطاني.

ومن أجل حصول مقترحها على الأغلبية الممكنة من قبل أعضاء البرلمان، طلبت ماي من جيريمي كوربين زعيم حزب العمال دعم اتفاقها من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد أن عرضت مقترحات جديدة من بينها فرصة التصويت على إجراء استفتاء ثان.

وكتبت ماي رسالة لكوربين بتاريخ 21 مايو عن مشروع قانون اتفاق الانسحاب الذي يحقق شروط خروج بريطانيا وقالت "أظهرت اليوم أنني مستعدة للتنازل لأحقق للشعب البريطاني الخروج من الاتحاد الأوروبي".

وقالت "مشروع قانون اتفاق الانسحاب هو آخر فرصة للقيام بذلك... أطلب منك التنازل أيضا كي نحقق ما تعهد به الحزبان في بياناتهما ولإعادة الثقة في سياستنا".

ويأتي ذلك بعد أن أكد حزب كوربين أنه لا يمكنه التصويت لصالح مشروع قانون اتفاق الانسحاب، واصفا عرض ماي "بإعادة صياغة لموقف الحكومة" في محادثاتها مع المعارضة التي انهارت الأسبوع الماضي.

وقال حزب العمال إنه ينبغي على ماي ألا تطرح اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي للتصويت للمرة الرابعة في البرلمان بعد أن وجه نواب انتقادات لعرضها الجديد.

وقال كير ستارمر المتحدث باسم الحزب لشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي "أعتقد أنه من المعقول أن تقول رئيسة الوزراء: لن أطرح هذه الحزمة للتصويت عليها".

وكانت ماي اتفقت مع كبار أعضاء حزبها الأسبوع الماضي على جدول زمني للتنحي من زعامة الحزب بمجرد تصويت البرلمان على مشروع القانون الذي تقدمه للخروج من الاتحاد الأوروبي مطلع يونيو.

Thumbnail

وسبق أن أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية أنها تستعد لتقديم "عرض جريء" للنواب في محاولة أخيرة لإقناعهم بالموافقة على اتفاقها بشأن بريكست.

وأفادت ماي أنها عندما تعرض "مشروع قانون اتفاق الانسحاب" على البرلمان مطلع الشهر المقبل، سترفقه برزمة جديدة من الإجراءات التي تأمل بأن تؤدي إلى دعمه من قبل أغلبية النواب.

ورفض النواب ثلاث مرّات الاتفاق الذي أبرمته ماي مع بروكسل، ما أدى إلى تأجيل موعد انسحاب لندن من الاتحاد الأوروبي من 29 مارس إلى 12 أبريل ومن ثم إلى 31 أكتوبر.

وتتطلب المصادقة على اتفاق الانسحاب الذي أبرمته ماي تمرير البرلمان لمشروع القانون.

ووافقت رئيسة الوزراء على وضع جدول زمني للتخلي عن منصبها عقب جلسة التصويت على اتفاق بريكست في البرلمان والمقرر أن يجري في الأسبوع الذي يبدأ في 3 يونيو، حتى وإن دعم مجلس النواب الاتفاق الذي توصلت إليه.

ويرجّح أن تطلق بذلك منافسة على زعامة حزبها المحافظ الحاكم فور فشل مشروع القانون أو استكماله لجميع مراحل إقراره في البرلمان.