مايكروسوفت تعتزم تسريح دفعة جديدة من الموظفين

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - دخل عملاق صناعة البرمجيات الأميركي مايكروسوفت في جولة جديدة من خططه لخفض قوته العاملة في العالم، لمجاراة الأوضاع الصعبة التي لا تزال تؤرق سلاسل الإنتاج والتجارة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل مواصلة شركات التكنولوجيا العملاقة مثل أمازون وأبل تقليص عدد موظفيها، لتخطي الظروف الاقتصادية الصعبة من أجل تحسين توازناتها المالية.
ومن المتوقع أن تشرع الشركة في تسريح أكثر من 11 ألف موظف على مراحل خلال الفترة المقبلة، بما يمثل خمسة في المئة من قوتها العاملة، على أن تبدأ عملياتها في أقسامها الهندسية.
وتستبق هذه الخطوة استعدادات مايكروسوفت لنشر نتائج الربع الرابع من العام الماضي الأسبوع المقبل، والذي يعد الربع الثاني من عامها المالي الحالي الذي ينتهي في أواخر يونيو.
5
في المئة نسبة تقليص القوى العاملة بالشركة والبالغة نحو 220 ألف موظف
وقامت الشركة، التي يقول خبراء قطاع التكنولوجيا إنها توظف نحو 220 ألف شخص، بعمليتي تقليص للموظفين العام الماضي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دان آيفز، المحلل في مؤسسة ودبوش لإدارة الثروات والاستشارات، “على مدى الأسابيع الماضية رأينا تقليصا كبيرا في القوة العاملة في شركتي أمازون وسايلزفورس”.
وأبلغ آيفز المستثمرين بأن ودبوش تتوقع خفضا جديدا في عدد الموظفين في قطاع التكنولوجيا بنسبة من 5 إلى 10 في المئة.
وقال إن “العديد من هذه الشركات كانت تنفق أموالا مثل نجوم الروك في ثمانينات القرن الماضي، وتحتاج الآن إلى السيطرة على نفقاتها قبل ظروف اقتصادية كلية أكثر ليونة”.
وأعلنت أمازون أوائل يناير الجاري أنها تخطط لإلغاء أكثر من 18 ألف وظيفة، مشيرة إلى “حالة عدم يقين اقتصادية”، وعمليات توظيف سريعة خلال فترة وباء كوفيد ورواج البيع عبر الإنترنت.
وخطة التسريح هذه هي الأكبر في قطاع التكنولوجيا الأميركي، الذي كان يعد منيعا في السابق، وقد لجأت إلى هذا الملاذ الأخير شركات عملاقة مثل ميتا مالكة فيسبوك.
مايكروسوفت قامت بعمليتي تقليص للموظفين العام الماضي
ويتوقع أن تشمل عملية التسريح في أمازون فروعها في أوروبا، وقد أعلن الرئيس التنفيذي للشركة آندي جاسي في بيان أن الموظفين المعنيين سيتم إبلاغهم اعتبارا من الثامن عشر من هذا الشهر.
وتواجه المنصات الرئيسية التي تعتمد على الإعلانات خفض المعلنين لميزانياتهم في مواجهة التضخم. وأعلنت شركة ميتا في نوفمبر الماضي عن إلغاء 11 ألف وظيفة، أو نحو 13 في المئة من قوتها العاملة.
ففي خطوة نادرة، قامت شركة أبل في شهر أغسطس الماضي بتسريح مئة موظف مع الأقسام القائمة على العقود، كجزء من حملة لكبح جماح التوظيف والإنفاق في عملاق التكنولوجيا.
وفي نهاية الشهر ذاته، تخلت منصة سناب تشات عن 20 في المئة من موظفيها، وهو ما يعادل 1200 شخص.
وأعلنت مجموعة سايلزفورس لتكنولوجيا المعلومات مع بداية العام الجاري أنها ستسرح نحو 10 في المئة من موظفيها، أو أقل بقليل من 8 آلاف شخص.
واشترى الملياردير إيلون ماسك موقع تويتر في أكتوبر الماضي، حيث قام على الفور بطرد نحو نصف موظفي منصة التواصل الاجتماعي البالغ عددهم 7500 موظف.