مانشستر يونايتد ينهي حقبة سولسكاير ويغازل زيدان

قرر نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي إقالة مدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير بسبب تراجع نتائج الفريق. وقرر مانشستر تكليف مايكل كاريك بقيادة الفريق بشكل مؤقت إلى حين التعاقد مع مدرب جديد حتى نهاية الموسم. وسيكون الظهور الأول لكاريك في منصب المدير الفني من خلال المباراة المرتقبة أمام فياريال الإسباني في دوري أبطال أوروبا غدا الثلاثاء.
مانشستر (إنجلترا) - طوى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي صفحة مدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير بعد أن أعلن إقالته في منصبه الأحد إثر النتائج المتردية التي حققها الفريق بإشرافه خلال الموسم الحالي وتعيين مساعده مايكل كاريك للإشراف على الفريق في مبارياته القادمة.
وقال النادي في بيان رسمي “يعلن نادي مانشستر يونايتد بأن أولي غونار سولسكاير قد ترك منصبه مدربا للفريق”. وأضاف “سيظل أولي أسطورة في نادي مانشستر يونايتد ونأسف لأننا توصلنا إلى هذا القرار الصعب. إذا كانت الأسابيع القليلة الماضية مخيبة للآمال فإنها لا تحجب العمل الكبير الذي قام به على مدى ثلاث سنوات حيث وضع الأسس لتحقيق النجاحات على المدى البعيد”. وتابع البيان “سيبقى مكانه في تاريخ النادي مضمونا ليس فقط لمشواره عندما كان لاعبا في صفوف الفريق، لكن أيضا كشخص رائع ومدرّب منحنا الكثير من اللحظات العظيمة. سيبقى دائما موضع ترحيب في أولدترافورد كجزء من عائلة مانشستر يونايتد”.
وأكد النادي بان “مايكل كاريك سيستلم الإشراف على الفريق في مبارياته القادمة في الوقت الذي يتطلع فيه النادي إلى تعيين مدرب موقت إلى نهاية الموسم”.
وسيكون الاختبار الأول لكاريك المباراة ضد فياريال الإسباني في دوري أبطال أوروبا في مواجهة مصيرية لفريق الشياطين الحمر الذي يتعين عليه تجنب الخسارة قبل الجولة الأخيرة التي ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات في حال سقوطه.
وتنتظر الفريق مباراتان قويتان أيضا في الدوري المحلي بعد المباراة ضد فياريال وتحديدا ضد تشيلسي وأرسنال تواليا في الثامن والعشرين من نوفمبر الحالي والثاني من ديسمبر المقبل.
هزائم بالجملة
الخسارة كانت الخامسة في آخر 7 مباريات في الدوري المحلي وجاءت بعد هزائم قاسية أيضا أمام ليستر سيتي (2 – 4)، وليفربول الغريم التقليدي (0 – 5) وأمام الجار مانشستر سيتي (0 – 2). ولم يفز مانشستر يونايتد سوى 4 مرات في آخر 13 مباراة في مختلف المسابقات، وودع مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بخسارته عند الحاجز الأول أمام وست هام في معقله أولدترافورد.
وكانت تقارير صحافية عدة في إنجلترا كشفت في الساعات الأخيرة، بأن إدارة نادي مانشستر يونايتد قررت إقالة سولسكاير من منصبه وذلك إثر السقوط المذل أمام واتفورد (1 – 4) السبت في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأشارت صحيفتا “ذي تايمز” و”ذي أنديبندنت” وموقع “مانشستر ايفنينغ نيوز” بأن الاجتماع الطارئ الذي دعا إليه النادي أدى إلى اتخاذ القرار بإقالة سولسكاير الذي استلم منصبه في ديسمبر عام 2018 خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو. وكان سولسكاير جدد عقده مع الشياطين الحمر لثلاث سنوات جديدة في يوليو الماضي وسيحصل بالتالي على تعويضات بقيمة 7.5 ملايين جنيه (نحو 10 ملايين يورو).
وقاد سولسكاير فريقه إلى احتلال المركز الثاني الموسم الماضي وبلوغ نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) وتوسم أنصار النادي خيرا بقدرة فريقهم على المنافسة على اللقب لاسيما بعد عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوف الفريق وإبرام صفقتين رائعتين مع الجناح الإنجليزي الدولي جايدون سانشو من بوروسيا دورتموند الألماني والمدافع الفرنسي رافائيل فاران الفائز مع منتخب بلاده بكأس العالم عام 2018، لكن الفريق لم يكن على قدر هذه التطلعات حيث يحتل حاليا المركز السابع بفارق 12 نقطة عن تشيلسي المتصدر.
وأشارت الصحف الإنجليزية بأن الفرنسي زين الدين زيدان يعتبر أولوية بالنسبة إلى مسؤولي مانشستر يونايتد للإشراف على الفريق لكن الأخير لم يبد حماسا كبيرا أقله حتى الآن، في حين تتردد أسماء الأيرلندي براندن رودجرز (مدرب ليستر حاليا) أو إريك تن هاغ (أياكس أمستردام الهولندي) وحتى الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي يشرف على باريس سان جرمان الفرنسي.
مرتبة الأسطورة
بلغ المدرب النرويجي سولسكاير مرتبة الأسطورة عندما كان لاعبا في صفوف المان يونايتد لمجرد أنه كان يسجل الأهداف الحاسمة فور دخوله إلى المستطيل الأخضر من على مقاعد البدلاء، لكن ذلك لم يشفع له لأن النادي قرر إقالته رسميا من منصبه مدربا للفريق بسبب سوء النتائج وفشله في قيادته إلى إحراز أيّ لقب على مدى نحو ثلاث سنوات منذ توليه منصبه ليخرج بالتالي من الباب الضيق.
اشتهر بكنية المهاجم “الاحتياطي السوبر” كونه سجل 28 هدفا من أهدافه الـ126 مع يونايتد عقب مشاركته كبديل، وهو رقم قياسي في تلك الحقبة خلال فترة دفاعه عن ألوان النادي الإنجليزي بين عامي 1996 و2007. وقال بيان الإقالة الرسمي لنادي مانشستر يونايتد “سيظل أولي أسطورة في نادي مانشستر ونأسف لأننا توصلنا إلى هذا القرار الصعب. إذا كانت الأسابيع القليلة الماضية مخيبة للآمال فإنها لا تحجب العمل الكبير الذي قام به على مدى ثلاث سنوات حيث وضع الأسس لتحقيق النجاحات على المدى البعيد”.
لم يتمكن سولسكاير من مقاومة ترددات زلزال تردّي نتائج الشياطين الحمر منذ منتصف سبتمبر والتي بلغت ذروتها مع الهزيمة التاريخية والقاسية في عقر داره في أولد ترافورد أمام غريمه ليفربول (0 – 5) في الرابع والعشرين من أكتوبر، ثم سقوطه تواليا أمام جاره مانشستر سيتي (0 – 2) وأخيرا أمام واتفورد المتواضع (1 – 4) السبت.
أداء كارثي سلّط الضوء على الافتقار إلى أسلوب لعب محدد وعميق بعد موسمين ونصف من تسلمه مهامه، ما أدى إلى تراجعه إلى مراتب متدنية، وذلك على الرغم من عودة نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى عرينه السابق وتسجيله أهدافا حاسمة أنقذت رأس مدربه من مقصلة الإقالة، ولكن ليس لفترة طويلة! وأقرّ سولسكاير في السادس من نوفمبر بعد هزيمة يائسة أخرى على أرضه أمام جاره سيتي (0 – 2) في ديربي مانشستر “بالطبع هذه النتيجة، والأداء الذي قدمناه ضد ليفربول أثرا علينا”. لكن قبل انطلاق منافسات الموسم الحالي، بدا لعشاق الكرة المستديرة أن يونايتد يسير في خط تصاعدي. ووصل المهاجم الدولي السابق في ديسمبر 2018 خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو (مدرب روما الإيطالي حاليا)، عندما كان يونايتد يحتل المركز السادس في البريميرليغ ويمرّ بفترة صعبة وأجواء مشحونة داخل غرف تبديل الملابس.