مانشستر يونايتد يخشى مفاجآت وولفرهامبتون

المدير الفني لفريق "الشياطين الحمر" يتسلح بواقعية مارسيال وراشفورد.
الاثنين 2019/08/19
الأرقام في ارتفاع

سيكون ملعب مولينيو مسرحا لاستضافة مباراة مانشستر يونايتد ضد وولفرهامبتون واندرز ضمن الجولة الثانية من الدوري الإنكليزي الممتاز، والتي ستقام اليوم الاثنين 19 أغسطس 2019.

مانشستر (إنكلترا) – يدخل فريق الشياطين الحمر المباراة منتشيا بتحقيقه نتيجةً جيدة في الجولة الأولى من بطولة الدوري والتي انتصر فيها برباعية رائعة على تشيلسي، ولكن رغم سعادة الجماهير لن يقبل جمهور الفريق الأحمر بأي نتيجة غير الفوز على عقدتهم في الموسم الماضي وولفرهامبتون، حيث تلقى مانشستر يونايتد الخسارة في مباراتي الذهاب والإياب أمام هذا الفريق بنتيجة (2-1)، ويسعي الفريق لتحقيق الانتصار والحفاظ على الأداء القوي الذي بدأ به الموسم.

كان مانشستر يونايتد قد افتتح موسمه في الدوري الإنكليزي بفوز كبير على ضيفه تشيلسي برباعية نظيفة، في مباراة شهدت مشاركة الوافدين الجدد الثلاثة؛ هاري ماغواير وآرون وان-بيساكا منذ البداية ودانييل جيمس بديلا في الشوط الثاني. في حديث صحافي قال سولسكاير “لقد حظينا بأسبوع جيد في التدريبات، وأتوقع أن يكون جميع من تواجدوا ضد تشيلسي جاهزين لمباراة الإثنين، إلا إذا حدثت أمور طارئة قبل موعد المباراة”.

وخلال مؤتمر صحافي تم توجيه سؤال إلى سولسكاير بخصوص جاهزية أليكسيس سانشيز الذي لم يتواجد مع الفريق في الفترة التحضيرية نظرا لمشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كوبا أميركا. وأجاب المدير الفني النرويجي “إنه جزء من الفريق، وهو لاعب رائع بكل تأكيد. إنه يتدرب معنا منذ ثلاثة أسابيع فقط، لذا أعتقد أنه لا يزال يحتاج إلى المزيد من الوقت، ولكنه بات قريبا جدا من العودة”.

على جانب آخر، يستمر غياب المدافع إيريك بايلي الذي من المنتظر أن يبتعد عن الملاعب حتى فترة أعياد الميلاد بعد خضوعه لعملية جراحية في الركبة نتيجة إصابته في مباراة الفريق الودية ضد توتنهام خلال الفترة التحضيرية للموسم الجديد. وعلى الصعيد ذاته، يواصل المدافع تيم فوسو-مينساه تعافيه من العملية الجراحية التي أجراها في ركبته في وقت سابق هذا العام.

وسيغيب عن مانشستر يونايتد إيريك بايلي وتيموني فوسو مينساه بداعي الإصابة، ولا توجد غيابات للإيقاف. سيبدأ أولي غونار سولسكاير بالطريقة التي اعتاد عليها الفريق والتي بدأ بها مباراة تشيلسي في الجولة الأولى.

ولفرهامبتون يبدو بما يتميز به من مجموعة موهوبة، في وضع يؤهله لاستغلال أي عثرة يقع فيها أي من الأندية الكبرى

يأمل مدرب مانشستر يونايتد أولي غونار سولسكاير، أن يتحول نجما هجومه ماركوس راشفورد وأنطوني مارسيال إلى ثنائي هجومي لا يقهر، مثل ثنائي الفريق في أواخر تسعينات القرن الماضي دوايت يورك وأندي كول.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “ذا صن”، فإن سولسكاير يخصص تدريبات إضافية للاعبين معا، لمساعدتهما على تعزيز انسجامهما داخل الملعب.

 وسجل راشفورد مرتين وأضاف مارسيال هدفا في مباراة مانشستر يونايتد الأولى بالدوري الإنكليزي أمام تشيلسي (4-0)، وحينها أخبر سولسكاير اللاعبين بأنهما يستطيعان تقفي أثر يورك وكول.

وأضافت الصحيفة أن سولسكاير رأى احتمالية لتكوين ثنائي مرعب بين الإثنين منذ فترة، ما جعله يستغني عن المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو لصالح إنتر ميلان. وكون يورك وكول شراكة هجومية خطيرة، وقادا الفريق معا بالخط الأمامي، خلال الموسم 1998-1999 الذي شهد فوز مانشستر يونايتد بثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال، عندما سجلا معا ما مجموعه 53 هدفا، 35 منها في البريميرليغ، وفي الموسم التالي جمعا معا ما مجموعه 46 هدفا.

على الجانب الآخر قدّم وولفرهامبتون، الصاعد حديثا للدوري الإنكليزي الممتاز، أداء غاية في القوة في الموسم الماضي، واستطاع فريق الذئاب الإنكليزية أن يختم الدوري في المركز السابع برصيد 57 نقطة بعد أن خاض الفريق 38 مباراة استطاع أن يحقق الفوز في 16 مباراة منها وتعادل في تسع وتلقى الهزيمة في 13 مباراة، وبهذه النتيجة يتأهل رسميا إلى الدوري الأوروبي موسم 2019-2020، وكانت آخر مباراة له في الجولة الأولي أمام ليستر سيتي وانتهت بالتعادل السلبي دون أهداف.

Thumbnail

ولن يغيب عن وولفرهامبتون أي لاعب بسبب الإصابة، ولن يفتقد الفريق إلى أي لاعب آخر للإيقاف. سيواصل المدرب نونو سبريتو سانتو الاعتماد على طريقته وتشكيلته مع الفريق منذ توليه المهمة. يبدو وولفرهامبتون بما يتميز به من ملاك أثرياء وحكماء، ومجموعة موهوبة من اللاعبين الصاعدين ومدرب ذكي، في وضع يؤهله لأن يستغل أي عثرة يقع فيها أي من الأندية الكبرى.

 الغريب في الموسم الماضي أن وولفرهامبتون حصد عددا أكبر من النقاط من مباريات خاضها أمام فرق في قمة جدول ترتيب أندية الدوري عن تلك التي جاءت في القاع، وتجلت هذه الظاهرة الغريبة في هزيمته على أرضه وخارجها أمام هيدرسفيلد تاون.

ولئن كان من المحتمل أن تكون الفرق الأفضل في الدوري الممتاز قد توصلت اليوم إلى السبيل الأمثل للتكيف مع أسلوب اللعب القائم على الهجمات المرتدة الذي يتبعه مدرب الفريق نونو إسبيريتو سانتو، فإنه ولاعبيه سيكونون هذا الموسم بالتأكيد أكثر استعداداً للفوز على الفرق الأقل مستوى والتي حرمتهم من الكثير من النقاط في الموسم الماضي. كما أن الفريق جرى تدعيم صفوفه وتبدو إمكاناته واعدة، لكن تبقى هناك عقبة لا يستهان بها.

في أوروبا، تبقى أمام وولفرهامبتون واندررز مباراة واحدة في التصفيات الحاسمة لضمان التأهل لدور المجموعات ببطولة الدوري الأوروبي. بالتأكيد، هناك جو عام من الإثارة يسود جنبات وولفرهامبتون، لكن في الوقت الذي يصر فيه نونو على أن أول مشاركة لناديه في بطولة أوروبية منذ 29 عاما لن تؤثر على مستوى لياقة لاعبيه البدنية وأدائهم، فإن دروس التاريخ القريب توحي بخلاف ذلك.

23