مانشستر سيتي أبرز مستفيد من وقف نشاط البريميرليغ

الأندية الإنجليزية تستغل فترة توقف الدوري الإنجليزي بسبب مخاوف تفشي فايروس كورونا لترتيب الأوراق ومعالجة النواقص.
السبت 2020/04/04
لقب تاريخي في عام الأزمة

لا شيء يقلق مسؤولي الأندية الكبرى في الدوري الإنجليزي سوى التفكير في عودة النشاط وفي أسرع وقت ممكن، فيما ينصب تركيز بعض الفرق على كيفية استغلال هذه الفترة من أجل معالجة بعض النواقص وترتيب بيتها الداخلي وهو حال مانشستر سيتي الإنجليزي.

لندن - رغم أزمة وقف النشاط التي تعيشها أغلب الدوريات في العالم بسبب تفشي وباء كورونا، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود أندية مستفيدة من هذا الحظر المفروض على كرة القدم العالمية، بينها العملاق الإنجليزي مانشستر سيتي.

وبدا وقف نشاط كرة القدم مهمّا أيضا لبعض الفرق الأخرى في الدوري الممتاز من أجل إعادة ترتيب صفوفها ومعالجة بعض النواقص سواء من حيث التعاقدات أو من حيث إصابة بعض لاعبيها الذين يتطلعون إلى عودة قوية في حال استئناف البطولة.

وكانت مصادر صحافية إنجليزية قد أشارت إلى أن تركيز إدارة مانشستر سيتي منصب خلال هذه الفترة على التحضير لما بعد أزمة كورونا.

صحيح أن مانشستر سيتي لا يطمح إلى لقب الدوري الإنجليزي الذي سيؤول آليا لصالح ليفربول لكن تركيز رجال بيب غوارديولا كان منصبا على ألقاب الكؤوس، والتي بدأوها بالفعل بالتتويج بلقب كأس الرابطة، وكانوا يستهدفون لقبي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي.

فرصة للبناء

يعد التوقف فرصة جيدة للسيتي من أجل معالجة بعض النواقص داخل الفريق خصوصا بعد الأخبار التي تفيد بإمكانية استعادة خدمات كل لاعبيه الغائبين بسبب الإصابات وعلى رأسهم إيمريك لابورت وليروي ساني. وهو ما من شأنه أن يعزز حظوظ الفريق في التتويج باللقبين وخاصة دوري أبطال أوروبا الذي لم يسبق وأن حصده النادي الإنجليزي.

ويعتبر توتنهام أكثر الرابحين أيضا من فترة الوقف الحالية بعد المعاناة التي عاشها بسبب الإصابات المؤثرة التي ضربت الفريق، وتسببت في عدم قدرته على تحقيق أي انتصار في آخر 6 مباريات خاضها في جميع المسابقات، وودع على إثرها دوري أبطال أوروبا أمام لايبزيغ الألماني، كما ودع كأس الاتحاد الإنجليزي أمام نورويتش سيتي.

وسيساهم وقف البطولة في منح توتنهام الفرصة لاستعادة خدمات الثنائي هاري كين وسون هيونغ مين، والبدء في العمل من جديد على المنافسة على إنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى، حيث يحتل الفريق حاليا المركز الثامن بفارق 7 نقاط عن تشيلسي الرابع.

وقف النشاط سيمنح مانشستر يونايتد فرصة استعادة خدمات ماركوس راشفورد وبول بوغبا في ما تبقى من المباريات

ويمر تشيلسي بنفس حالة توتنهام من خلال العديد من الإصابات التي ضربت الفريق قبل فترة التوقف، بغياب كل من نغولو كانتي وماسون مونت وتامي أبراهام وكريستيان بوليسيتش وروبن لوفتوس تشيك.

لكن على الجانب الآخر هناك خاسرون، يأتي على رأسهم فريق ليفربول الذي تبخر حلمه في التتويج باللقب لأول مرة بعد 30 عاما فجأة.

ولم يكن يشغل بال عشاق الكرة الإنجليزية خلال الأشهر الماضية سوى سؤال وحيد هو متى يتوج ليفربول بلقب البريميرليغ؟

وتراوحت تكهنات الجميع حول هذا الحدث بين من يرى أن رفع اللقب سيكون على ملعبه بـ”أنفيلد” ومن يرى أن اللقب سيرفعه الريدز في الديربي ضد الغريم إيفرتون، فيما ذهب آخرون إلى احتمال التتويج أمام الغريم مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد. وكان ذلك هو السؤال الوحيد في ظل تصدر ليفربول لجدول ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق 25 نقطة عن أقرب ملاحقيه قبل أن يتسبب تفشي فايروس كورونا المستجد في توقف منافسات البريميرليغ حتى يوم 30 أبريل الجاري.

حلم يتبخر

Thumbnail

كان ليفربول على بعد انتصارين فقط من تحقيق اللقب الأول في تاريخه في عصر البريميرليغ، والأول له في الدوري الإنجليزي بشكل عام منذ عام 1990.

وبالفعل لم يكن يمر ليفربول بأفضل أحواله قبل ذلك التوقف، بعد خسارة أربع مباريات في آخر 6 لقاءات خاضها في جميع المسابقات، وتوديع دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد، وكأس الاتحاد الإنجليزي أمام تشيلسي.

ولكن الأمر الوحيد الإيجابي لليفربول من هذا الوقف هو استعادة خدمات حارس مرماه أليسون بعد تعافيه من الإصابة، بعدما تسبب البديل أدريان في هفوات قاتلة أمام كل من تشيلسي وأتلتيكو، أدت إلى توديع البطولتين.

ومن جهته مر مانشستر يونايتد بحالة فنية عالية قبل فترة التوقف من خلال الفوز بثلاث مباريات متتالية، وأبرزها التغلب على مانشستر سيتي في الديربي بهدفين دون رد، كما تغلب على لاسك النمساوي بخماسية نظيفة في الدوري الأوروبي، وسط تألق شديد للاعبه البرتغالي برونو فيرنانديز، وتقليصه الفارق مع تشيلسي الرابع إلى 3 نقاط فقط.

وكان يونايتد يأمل في استغلال تلك الحالة الفنية، حيث لم يخسر في آخر 10 مباريات وحافظ على نظافة شباكه في 8 لقاءات منها، مع تعثر منافسه توتنهام وتخبط تشيلسي بعض الشيء، للقفز إلى المركز الرابع، وإحياء موسمه من جديد.

لكن يبقى الأمر الإيجابي بالنسبة إلى فريق “الشياطين الحمر” هو الحصول على فرصة استعادة خدمات ماركوس راشفورد والنجم الفرنسي بول بوغبا في ما تبقى من مباريات.

23