ماكغورك يبحث في الدوحة استئناف مفاوضات الرهائن في غزة

الدوحة - أفاد موقع "إكسيوس" الأميركي اليوم الأربعاء بأن بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط قد التقى في الدوحة، الثلاثاء، رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وبحثا التوترات الإقليمية، وجهود إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وقال الموقع إن قطر حليف رئيسي للولايات المتحدة في المنطقة وتساعد إدارة الرئيس جو بايدن في الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. كما أنها تنقل رسائل إلى إيران والمتمردين الحوثيين في اليمن لمحاولة تهدئة التوترات الإقليمية.
ونقل الموقع عن مصدر أميركي ومصدرين آخرين مطلعين قولهم إن البيت الأبيض والحكومة القطرية قررا إبقاء الرحلة بعيدة عن الأضواء، ولم يعلنوا عن زيارة ماكغورك، ولم يصدروا بيانا عن لقائه مع رئيس الوزراء القطري.
وحاول الموقع الأميركي الاتصال بالبيت الأبيض لطلب التعليق لكنه لم يحصل على رد، فيما رفضت السفارة القطرية في واشنطن العاصمة التعليق.
وقدمت إسرائيل وحماس مقترحات للتوصل إلى اتفاق لكن لا تزال هناك فجوات واسعة.
واستؤنفت المفاوضات في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن علقت حماس المحادثات لعدة أيام عقب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، الأسبوع الماضي في بيروت، وفقا لمصادر مطلعة على هذه القضية.
وتأتي رحلة ماكغورك في أعقاب زيارة قام بها وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة إقليمية لمناقشة الحرب في غزة والتوترات المتصاعدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
والتقى بلينكن الثلاثاء في تل أبيب مع عائلات الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة. وشدد بلينكن على أن إعادة جميع الرهائن إلى أسرهم يمثل أولوية قصوى للإدارة، بحسب بيان للعائلات.
وقال بلينكن للصحافيين "نحن نركز بشكل مكثف على إعادة الرهائن المتبقين إلى الوطن".
كما ناقش بلينكن قضية الرهائن مع رئيسي جهازي التجسس الموساد والشين بيت في إسرائيل.
والأحد الماضي، قال رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها، إن اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري، "عقد المفاوضات بشأن إطلاق الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي، في الدوحة، أن "وقوع هجوم ضد أحد كبار قادة حماس يعقد المفاوضات بشأن إطلاق الرهائن"، وقال "نمر بتحديات في المفاوضات الجارية بشأن إطلاق الأسرى".
وأكد أن "اتساع رقعة الصراع في المنطقة أمر وارد ويجب العمل لمنع ذلك"، مبينا أن "الأحداث الأخيرة في لبنان وسوريا انتهاك لسيادة الدول".
وأوضح أنه "لا سلام في المنطقة إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة في إطار الشرعية الدولية للقضية الفلسطينية".
وكانت الفصائل الفلسطينية قد احتجزت منذ السابع من أكتوبر الماضي نحو 240 أسيراً واصطحبتهم إلى داخل القطاع، إلا أنها عادت وأفرجت عن نحو 100 عبر مفاوضات جرت في نوفمبر برعاية مصرية قطرية أميركية قبل أن تتوقف أو تجمد في الأول من ديسمبر الماضي .
وفيما بدأت قبل أسابيع مساع لاستئناف تلك المحادثات، نفذت إسرائيل، الثلاثاء الماضي، عملية اغتيال العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل حزب الله اللبناني)، ما دفع حماس إلى تجميد ووقف أي مفاوضات في هذا الشأن.
في المقابل، أبلغت إسرائيل الوسطاء بأنها لن توقف عمليات الاغتيال ضد قادة حماس للوصول لهدنة، وأنها لا تستهدف لبنان ولا حزب الله، بل كل من تورط في هجوم السابع من أكتوبر.