ماكرون يشن هجوما مضادا على الأسد

الأربعاء 2017/12/20
ماكرون: ثابتون على موقفنا منذ البداية

باريس - اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، أن الانتقادات شديدة اللهجة التي وجهها الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين إلى فرنسا “غير مقبولة”.

وقال ماكرون “كنا ثابتين على موقفنا منذ البداية” بتركيز الحرب ضد عدو واحد هو داعش. وتابع “لذلك فإن التصريحات لم تكن مقبولة”، لأنه “إن كان هناك من قاتل الإرهاب ويمكنه الانتصار بنهاية فبراير، فهو التحالف الدولي”.

وكان الرئيس بشار الأسد قد شنّ هجوما لاذعا على فرنسا الاثنين قائلا إن “باريس كانت منذ البداية رأس الحربة بدعم الإرهاب في سوريا ويدها غارقة في الدماء السورية منذ الأيام الأولى، ولا نرى أنهم غيروا موقفهم بشكل جذري حتى الآن”.

واعتبر الأسد، عقب لقائه وفدا روسيا، أن الفرنسيين “ليسوا في موقع أو موقف يقيم مؤتمرا يفترض بأنه مؤتمر للسلام”، مشددا على أن “من يدعم الإرهاب لا يحق له أن يتحدث عن السلام، عدا عن أنه لا يحق لهم أن يتدخلوا في الشأن السوري أساسا”.

وجاءت تصريحات الأسد على خلفية عودة التصعيد الدبلوماسي الفرنسي ضد دمشق وحليفتها موسكو، وآخرها توجيه باريس انتقادات لروسيا لسعيها إلى الاستئثار بالانتصار الذي تحقق ضد تنظيم داعش، وما يعني ذلك من دلالات مفادها أنه على ضوء ما أنجز يحق لموسكو رسم مسار السلام في هذا البلد دون غيرها، وتأمل في أن تكون انطلاقته من سوتشي، حيث تعتزم عقد مؤتمر للحوار السوري لا تزال ترفض المعارضة المشاركة فيه وتتحفّظ عليه القوى الغربية.

وفي معرض رده على الأسد قال ماكرون “لا أعتقد أنه بالإمكان بناء سلام دائم وحل سياسي دون سوريا والسوريين، ولا أعتقد في المقابل أن سوريا تتلخّص في بشار الأسد”.

وبعد أن انتهت عمليا الحرب على داعش إثر خسارته لأبرز معاقله في الرقة ودير الزور السوريتين والموصل العراقية، يرجح مراقبون أن يكون التركيز منصبا على الأزمة التي أفرزت هذا التنظيم وأخواته، حيث ستحاول القوى الدولية والإقليمية المتصارعة في سوريا رفع السقف عاليا لتثبيت دورها في صياغة مستقبل هذا البلاد السياسي.

ومدّد مجلس الأمن الثلاثاء لسنة العمل بقرار يجيز إيصال مواد الإغاثة عبر الحدود إلى مناطق سيطرة المعارضة في سوريا، رغم تحفظات روسيا والصين وبوليفيا.

2