ماكرون وجونسون وهاريس بأبوظبي لتقديم العزاء بالشيخ خليفة

زعماء العالم وقادته يتوافدون على العاصمة الإماراتية لتهنئة الشيخ محمد بن زايد رئيسا للإمارات.
الأحد 2022/05/15
تعزية وتهنئة

دبي - بدأ زعماء العالم وقادته يتوافدون على دولة الإمارات العربية المتحدة الأحد لتقديم التعازي في وفاة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي خلفه أخوه غير الشقيق الشيخ محمد بن زايد.

وقاد الشيخ محمد بن زايد، الذي أصبح الآن حاكما لإمارة أبوظبي الغنية، الدولة الخليجية المتحالفة مع الغرب، وهي منتج للنفط وعضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومركز أعمال إقليمي، لسنوات قبل أن ينتخبه المجلس الأعلى للاتحاد الإماراتي السبت الرئيس الثالث للبلاد.

والتقى الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تربط بلاده علاقات تجارية وعسكرية مهمة مع الإمارات.

وقدّم ماكرون الذي أعيد انتخابه هذا الشهر، تعازيه للشيخ محمد بن زايد، قبل أن يعقدا جلسة مباحثات مغلقة.

وعقب وصوله إلى أبوظبي، قال الرئيس الفرنسي إنه يقدم الدعم الكامل للشيخ محمد بن زايد بعد انتخابه رئيسا للإمارات. وأضاف في تغريدة باللغة العربية على تويتر أنه يزور أبوظبي "للإشادة بذكرى (رئيس الإمارات الراحل) الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. كان يحظى باحترام الجميع لقيم السلام والانفتاح والحوار التي كان يجسدها".

ومن المقرر أن يصل الأحد إسحاق هرتصوغ رئيس إسرائيل، التي أقامت الإمارات علاقات معها قبل عامين، في إعادة ترتيب كبيرة للتحالفات في الشرق الأوسط، الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين، وسيصل كذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير.

وقال بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء، إن جونسون سيؤكد ضرورة تعزيز الروابط بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات.

وكان شتاينماير بعث ببرقية عزاء في وفاة الشيخ خليفة وصفه فيها بأنه "صديق ألمانيا" وأن "سموه قاد المسار الناجح لبلاده كرئيس بحكمة وحيطة، ولقد زاد من الرخاء والاستقرار وجلب الاحترام والتقدير للإمارات في كل أنحاء العالم".

وتمنى المستشار الألماني أولاف شولتس للرئيس الجديد للإمارات "الثقة والنجاح"، وقال شولتس إن ألمانيا والإمارات يحتفظان بعلاقات دبلوماسية منذ 50 عاما، "وأنا أتطلع إلى أن أواصل معكم تعميق التعاون الوثيق والمتنوع بين بلدينا، وأن نعمل معا على التغلب على التحديات العالمية".

وسيمثل الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يشوب التوتر علاقات إدارته مع الإمارات والسعودية، نائبته كامالا هاريس المقرر أن تصل غدا الاثنين.

وتوافد عدد من القادة العرب من بينهم سلطان عمان هيثم بن طارق والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيسا مصر وتونس عبدالفتاح السيسي وقيس سعيّد السبت لتقديم العزاء. وأرسل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي دخل والده الملك سلمان المستشفى قبل أسبوع، وفدا لتقديم التعازي.

وكان الشيخ محمد بن زايد قوة دافعة في سياسات الشرق الأوسط، إذ أيد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الغرب مع صعوده إلى السلطة، وحارب الإسلام السياسي، الذي يُنظر إليه على أنه تهديد لاستقرار المنطقة بكاملها.

وعمّق الشيخ محمد بن زايد العلاقات مع روسيا والصين، فيما تتشكك دول الخليج بشكل متزايد في التزام الولايات المتحدة بضمان أمنها. وسلط الصراع الروسي - الأوكراني الضوء على التوترات في العلاقات بين الولايات المتحدة والإمارات، إذ رفضت دول الخليج الوقوف إلى جانب الحلفاء الغربيين في عزل موسكو.

وبعد سنوات من العداء، تحركت أبوظبي لتحسين العلاقات مع إيران وتركيا، إذ تصب الإمارات اهتمامها على النمو الاقتصادي، وسط المنافسة الإقليمية المتزايدة والتحول العالمي بعيدا عن الهيدروكربونات شريان الحياة لاقتصادات الخليج.