مازدا إيكونك-أس.بي أيقونة رياضة تجسد مفهوم الشحن الذاتي

طوكيو- منذ زوال طراز آر.إكس 8 الذي تصنعه شركة مازدا اليابانية، كانت الشائعات حول عودة المحركات الدوارة تشبه إلى حد ما تلك الشائعات التي لا نهاية لها حول سيارة كورفيت القادمة التي ستنطلق بمحرك وسطي بعد سنوات من التطوير.

وجوهر الأمر هو أنه وفقا لما قاله الرئيس التنفيذي لمازدا كاتسوهيرو موغو خلال معرض التنقل في طوكيو أواخر العام الماضي، فقد تم استقبال مفهوم إيكونك-أس.بي بشكل جيد للغاية في الطراز الأحدث.

وإيكونك-أس.بي هي نوع جديد من السيارات الرياضية المدمجة المصممة للتكيف مع عصر جديد والاستجابة لمشاعر المستخدمين الذين “يحبون السيارات” ويريدون سيارة تجسد ببساطة متعة القيادة.

وتستمر مازدا في تعزيز متعة القيادة من خلال التركيز على إحدى قيمها الأساسية، ألا وهي التركيز على الأشخاص، وستهدف إلى جلب متعة الحياة من خلال خلق تجارب مؤثرة في الحياة اليومية للسائقين.

وعند إنشاء الإطار الذي يشكل أساس التصميم، سعت الشركة إلى تحقيق نسب مع مركز ثقل منخفض، لإعطاء “انطباع بأداء قيادة ممتاز”. وتقول مازدا إن تركيب المحرك الدوار خفيف الوزن وصغير الحجم في وسط السيارة يسمح بغطاء محرك منخفض.

وتتميز مجموعة نقل الحركة هذه بنظام إي.في الفريد من نوعه من مازدا، حيث يوفر مرونة عالية في التصميم ويسمح للنموذج الأولي بالحصول على مركز ثقل منخفض لتحسين أداء القيادة.

ويتم إعادة شحن البطاريات من خلال مصدر طاقة قابل لإعادة التدوير، ويتم تشغيل المحرك ثنائي الدوار، المستخدم لإنتاج الكهرباء، بوقود محايد للكربون.

ويبدو اللون الأحمر الساطع في النموذج الاختباري هو لون مفهوم يجمع بين فلسفة مازدا المتمثلة في إثراء الوعد المدعوم بالعاطفة للأشخاص الذين تخدمهم ورغبتها في تعزيز انتشار هذا اللون.

وتسعى مازدا إلى ترجمة فلسفتها المتمثلة في إثراء الوعد المدعوم بالعاطفة للأشخاص الذين تخدمهم وكان هدفها هو خلق لون نابض بالحياة، مع التركيز على تأثير الظل الذي يبرز شكل السيارة.

وتتمتع مقصورة هذه الأيقونة بما يشبه الانتصار للبساطة، مع مجموعة الأدوات الرقمية وشاشة المعلومات والترفيه الصغيرة للحصول على تصميم رشيق، رياضي وأنيق.

وتظهر خياطة كاكنوي التي شوهدت لأول مرة في سيارة سي.إكس 90 أس.يو.في على لوحة القيادة وألواح الأبواب الخاصة بمفهوم إيكونك أس.بي، وتلبس المقاعد تنجيدًا من النسيج الحيوي.

وتربط مازدا إنتاج إيكونك-أس.بي بمحرك يولد قوة 365 حصانا، ونظرًا لشكلها الرشيق وميل الشركة للوزن الخفيف، فإن خبراء منصة موتور ترند البريطانية يفترضون أنها لن تزن سوى القليل بما يكفي لهذه القوة.

ولفت رد الفعل على كل هذا انتباه مازدا، ووفقا لموغو، تم إعادة تشكيل فريق تطوير المحرك الدوار بالشركة، والذي كان غير نشط لعدة سنوات “للاقتراب من هذا الحلم”. والحلم بالطبع هو نسخة إنتاجية من إيكونك-أس.بي.

ويتم إعادة شحن البطاريات من خلال مصدر طاقة قابل لإعادة التدوير، ويتم تشغيل المحرك ثنائي الدوار، المستخدم لإنتاج الكهرباء، بوقود محايد للكربون.

ويقول موغو إن 30 مهندسا سيشكلون الفريق الدوار المعاد تشكيله، وسيتم التركيز على معرفة كيف ستناسب الدوارة التحول إلى الحياد الكربوني.

وتحقق الطاقة العالية الناتجة عن نظام محرك كهربائي ثنائي الدوار، ونسب مركز الجاذبية المنخفضة، وتوزيع الوزن بنسبة متوازنة تقريبا أداء انسيابيا في القيادة.

وبالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أنها سيارة رياضية، إلا أنها يمكن أن تتحول إلى مصدر للطاقة أثناء الاستجمام في الهواء الطلق أو في حالة وقوع كارثة.

وفي حين لا يمكن لأحد أن يقول تقدم مازدا في سباق السيارات الكهربائية بوجه مستقيم، لكن الشركة لديها عقود من الخبرة في تشغيل المحركات الدوارة على الهيدروجين.

وكانت مازدا تقوم بتجربة مجموعات نقل الحركة الهجينة من سلسلة الهيدروجين الدوارة منذ ذلك الوقت أيضا، ووضعت واحدة في سيارة في السوق اليابانية تباع باسم مازدا 5.

والهيدروجين، بسبب عيوبه الواضحة، يحترق بشكل نظيف ويمكن إنتاجه بشكل نظيف وإن كان بطريقة غير فعالة إلى حد ما حتى في أكثر المناطق ودية لتزويد المركبات بالوقود الهيدروجيني، فإن الأمر يمثل صداعا كبيرا.

وعلى افتراض قامت مازدا ببناء سيارة كوبيه دوارة هيدروجينية رائعة وعالية الأداء، فهناك تحد هائل في البنية التحتية في المستقبل.

ومع ذلك، ليس من المضمون أن الشركة اليابانية سوف تحرق الهيدروجين في سيارتها الدوارة المستقبلية، فقد قالت إن طراز أس.بي سوف يحرق “وقودا محايدا للكربون”، وهو ما قد يعني عدة أشياء.

وعلق ماساهيرو مورو، العضو المنتدب لشركة مازدا قائلا “ستقدم مازدا دائما سيارات تذكر الناس بأن السيارات هي متعة خالصة وجزء لا غنى عنه في حياتهم. باعتبارنا شركة سيارات شغوفة تنتج تجارب تنقل ملهمة على نطاق واسع”.

وأضاف “ملتزمون تجاه شركائنا ومعجبينا ذوي التفكير المماثل لتشكيل مستقبل حيث يمكن للجميع أن يقولوا بكل فخر.. نحن نحب السيارات وبهذا التصميم، تلتزم مازدا بإثراء وعد مدعوم بالعاطفة للأشخاص الذين نخدمهم”.