ماذا يفعل الزوجان عندما يتأخر الإنجاب

أخصائيون يؤكدون أن الحمل بعد سن الأربعين يرتبط بمخاطر كثيرة، وينصحون الأزواج الراغبين في إنجاب أطفال بعدم الانتظار طويلا.
الخميس 2018/08/09
أسلوب الحياة الصحي يلعب دورا مهما في حدوث الحمل

برلين -  يعد إنجاب الأطفال تتويجا للعلاقة الزوجية، غير أنه في بعض الأحيان يتأخر تحقيق هذا الحلم. وفي هذه الحالة لا ينبغي اللجوء إلى علاجات تأخر الإنجاب على الفور؛ فقد يكفي إجراء تغييرات بسيطة على أسلوب الحياة.

وترى اختصاصية أمراض النساء الألمانية سوفي فليكنشتاين أنه ينبغي أن يعطي الأزواج أنفسهم فرصة لمدة عام، مع مراعاة ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام ومعرفة أن العامل الحاسم في الحمل يتمثل في وقت التبويض.

وأوضحت فليكنشتاين أن فترة التبويض تبدأ في اليوم الرابع عشر تقريبا بعد انتهاء الحيض، وبدءا من هذا الوقت تتراوح فترة تخصيب البويضة من 36 إلى 72 ساعة تقريبا.

 وأضافت فليكنشتاين أن أسلوب الحياة الصحي يلعب دورا مهما في حدوث الحمل؛ حيث ينبغي أن يتبع الزوجان نظاما غذائيا صحيا مع ممارسة الرياضة في الهواء الطلق والحفاظ على الوزن الصحيح للجسم، وهذا يعني أن يتراوح مؤشر كتلة الجسم بين 19 و25، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية.

وإذا لم يحدث الحمل في غضون عام، فتنصح فليكنشتاين حينئذ باستشارة الطبيب، والذي يسأل مثلا عما إذا كانت المرأة مصابة بأحد الأمراض المزمنة أو خضعت لعملية جراحية من قبل.

 ويمكن للطبيب أيضا التحقق من حالة الهرمونات ومعرفة ما إذا كانت عملية التبويض تتم أم لا وموعدها في حال حدوثها وذلك بواسطة الموجات فوق الصوتية.

 وبالتوازي مع ذلك يتعين على الرجل أن يقوم باختبار فحص السائل المنوي؛ حيث يقوم الطبيب بفحص عينة من السائل المنوي ومعرفة عدد الحيوانات المنوية به ومدى سرعة تحركها.

واعتمادا على جميع هذه الفحوصات يمكن تحديد نوع العلاج المناسب.

وتساعد بعض العقاقير على تنشيط عملية التبويض لدى النساء، كما يمكن توصيل الحيوانات المنوية إلى الرحم مباشرة بواسطة أنبوب رفيع، وبعدها ستجد هذه الحيوانات المنوية طريقها إلى خلية البويضة بنفسها.

ومن الخيارات الأخرى عملية التلقيح الصناعي، والتي يتم فيها الجمع بين البويضة والحيوان المنوي في المختبر، وبعدها يتم نقل البويضات المخصبة إلى الرحم.

وتبلغ نسبة النجاح في عمليات التخصيب الصناعي أو ما يعرف بالحقن المجهري حوالي 30 في المئة في كل دورة لمن هن أقل من 35 سنة. ومع التقدم في العمر تنخفض هذه النسبة بشدة. وهناك حدود بيولوجية لا يمكن حتى لطب الخصوبة الحديث تجاوزها.

وترى فليكنشتاين أن الحمل بعد الأربعين يرتبط بمخاطر كثيرة أخرى؛ لذا فهي تنصح الأزواج الذين يرغبون في إنجاب أطفال بعدم الانتظار طويلا.

21