ماذا وراء صراخ الإخوان في هاشتاغ #إلا_رسول_الله_يا_مودي

كان لافتا انتقاد طيف واسع من المغرّدين العرب هاشتاغ #إلا_رسول_الله_يا_مودي الذي نزل فيه الإخوان، منظمات وشخصيات وحسابات وهمية، بكل ثقلهم. ووفق منتقدين، فإن الهاشتاغ إخواني بامتياز يسعون من ورائه لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية بحتة لبعض الأطراف.
الرياض - أثار غزو الحسابات الإخوانية لهاشتاغ #إلا_رسول_الله_يا_مودي على تويتر تساؤلات كثيرة حول الهدف من وراء تجييش العواطف الدينية من قبل جماعة الإخوان المسلمين.
ورفعت جيوش إلكترونية الهاشتاغ إلى الترند على تويتر في مصر والسعودية وقطر وعدد من البلدان العربية الأخرى، على خلفية تغريدة اعتُبرت مسيئة للنبي محمد نشرها المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وكتب السياسي الهندي في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر متسائلاً عن سبب زواج النبي محمد من السيدة عائشة وهي لم تبلغ حينها عشر سنوات، ما أثار غضباً واسعاً بين مستخدمي التواصل في العالم العربي، وإدانات ممن اعتبروا أن ما قاله المسؤول الهندي تجاوز للخطوط الحمراء.
ورأى كثيرون أنها هجوم واضح على النبي محمد، قبل أن يبدأ الآلاف بمشاركة هاشتاغ #إلا_رسول_الله_يا_مودي الذي عبروا من خلاله عن غضبهم من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وقالت صفحة “الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام”، وهي منظمة تديرها شخصيات معروفة بقربها من جماع الإخوان، على حسابها على تويتر إن “المتحدث باسم الحزب الحاكم في الهند بهاراتيا جاناتا يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فهل من رادع له؟”، ودعت المسلمين إلى “التغريد ضمن الهاشتاغ”.
وامتد الغضب على مواقع التواصل إلى المطالبة بمقاطعة البضائع الهندية.
وكتب رئيس الهيئة رجل الدين الإخواني محمد الصغير على تويتر قائلا “بدأت فرنسا بالإساءة إلى مقام النبي بنشر الرسوم المسيئة، فقرر قطاع من أحبابه مقاطعة المنتجات الفرنسية، وكان الرد الرسمي محصورًا في بلدين أو ثلاثة، والآن رموز الحزب الحاكم في الهند يسبون النبي وزوجه ضمن سياسة مودي في اضطهاد المسلمين، ولم نر ردًا على ذلك”.
وفشلت حملة مقاطعة البضائع الفرنسية لأنها كانت موجهة للتغطية على حملة مقاطعة البضائع التركية التي قادها سعوديون على تويتر ضمن عدة إجراءات أخرى أدت إلى فشل سياسي واقتصادي لتركيا أجبرها على مراجعة سياستها ورفع يدها عن جماعة الإخوان.
من جانبها، نقلت الهيئة العامة لنصرة نبي الإسلام دعوة الإخواني محمد حسن الددو وتوجيهه النداء “إلى الأمة الإسلامية لنصرة رسول الله في مشارق الأرض ومغاربها، وأن يغضبوا لرسول الله كل بقدر استطاعتهم بعد إساءة المتحدث الرسمي للحزب الهندي الحاكم لجناب رسول الله والتعريض بأمنا عائشة رضي الله عنها”.
وتشهد الهند حالة متصاعدة من الإسلاموفوبيا.
من جهته علق علي القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وهي منظمة إخوانية، ضمن الهاشتاغ “إلا رسول الله يا مودي انطلق هذا الوسم عقب تغريدة اعتُبرت مسيئة للنبي محمد نشرها المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.. بدورنا نقول: جنونكم وخفة عقلكم وداعشيتكم الهندوسية لا تمس إلا نفوسكم المريضة.. مقام نبينا دون عقدكم”.
وامتد الأمر إلى إعلاميين قطريين. فقال الإعلامي جابر الحرمي:
كما وجه أحمد الخليلي مفتي سلطنة عُمان السبت انتقادات لاذعة. وكتب:
وكان لافتا مشاركة حسابات وهمية على غرار تركي الشلهوب ومعالي الربراري، معروفة بمواقفها المعارضة للسعودية وتجييشها للرأي العام بكثافة.
ويخوض كل هؤلاء حربا حامية على مواقع التواصل ضد “طواحين الهواء” هدفهم في ذلك تجييش المغردين وشحنهم.
وتساءل مغردون عن سر غزو الإخوان للهاشتاغ وصراخهم المتواصل منذ يومين مؤكدين أن الأمر يثير الشك. وقال مغرد:
وغرد آخر:
ويقصد المغرد طقوسا شيعية متطرفة تسخر من السيدة عائشة دون أن يحرك لها الإخوان جفنا.
وقال معلق:
وفي نفس السياق كتب آخر:
ويؤكد معلق على التغريدات الشعبوية التي تدغدغ المشاعر الدينية، وكتب:
ولطالما برع الإخوان في لعبة التجارة بالدين إذ يجيدون استثارة المشاعر باسم “نصرة الإسلام”. وسبق أن حققوا من خلال ذلك مكاسب كبيرة لعل أهمها الوصول إلى الحكم في عدة دول عربية قبل أن تلفظهم الشعوب في بلدانهم بعد انكشاف زيفهم وكذبهم.
وفي المقابل أضفى مغردون على الأمر بعدا سياسيا في علاقة بالحرب الروسية الأوكرانية حين قال أحد المعلقين: