ماذا وراء التصعيد غير المبرر من قناة الجزيرة ضد السعودية

الدوحة - أثار هجوم إعلامي قطري غير مبرر استهدف السعودية في الأيام القليلة الماضية من خلال قناة الجزيرة جدلا واسعا. وتساءل مغردون يتابعون قناة الجزيرة عن سر تصعيدها تجاه السعودية، مشبهين الوضع بقولهم “كأننا نعيش ما قبل اتفاق العلا؛ لا تغيير في المنهج والمحتوى الإعلامي على الإطلاق”.

وغرد الناشط القطري محمد الكواري:

وتساءل:

@kuwarimud

الإخوة المحللون، هل يمكن أن تقدموا تفسيرا للهجوم الأخير من قبل قناة الجزيرة على السعودية؟ لأني عجزت عن فهم سبب الهجوم، خاصة أنه لا توجد أي إساءة أو هجوم من طرف المملكة على قطر، بل العكس نرى تصعيدا إعلاميا قطريا على السعودية!

وعملت الجزيرة خلال الأيام الماضية على بث مواد إعلامية يومية تسيء إلى السعودية. واستضافت قناة الجزيرة القيادي في حركة حماس خالد مشعل الذي كال للسعودية الاتهامات.

وقال حساب في هذا السياق:

كما استضافت القناة الأكاديمي العماني عبدالله الفيلاني الذي قال إن “حرب السعودية على اليمن تهدف إلى تدمير اليمن وتشطيره”. واستضافت أيضا القيادي الإخواني صالح الجبواني الذي قال إن “ما تفعله السعودية في اليمن أفدح وأنكأ مما تفعله إيران”، وتوعّد السعودية.

وبالنظر إلى ارتباط القناة بالسياسة القطرية وتعبيرها الأمين عن توجهاتها العامّة وخطوطها العريضة، فقد قُرئت عودة الإساءة إلى السعودية على أنها موقف قطري سلبي من المملكة وإعلان صريح عن تبني أجندات لزعزعة أمنها وأمن الخليج ككل، وهو ما كان سببا في مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر عام 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب، قبل أن توقع جميع الأطراف اتفاق العلا الذي تمت بموجبه المصالحة.

يذكر أنه بموازاة المواد الإعلامية نشر إعلاميو الجزيرة، الذين يعرف عنهم تحركهم بـ”تعليمات رسمية”، تغريدات مسيئة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عبر حساباتهم على تويتر.

كما يتزامن التصعيد الإعلامي القطري ضد السعودية مع حملة مماثلة في الإعلام الأميركي.

وغرد الشاعر بدر صفوق:

وتساءلت ناشطة سعودية:

@saharalqatan

مراسلو ومذيعو قناة الجزيرة يهاجمون السعودية بشكل مكثف في المدة الأخيرة، ما الذي طرأ؟ خرافة أن الجزيرة إعلام مستقل تجاوزناها (…). إذا الشيخ تميم موب كفو الميثاق الي ابرمه في العلا، أرسلوا صاحب الحل والعقد (إذا الشيخ تميم بن حمد لمْ يف بما جاء في الميثاق الذي أبرمه في العلا فأرسلوا صاحب الحل والعقد)، أعوذ بالله منكم جار شر ونفاق.

وفسر مدون سعودي الحملة الإعلامية قائلا:

في المقابل قال معلق:

يذكر أنه بعد المصالحة استثنت قناة الجزيرة القطرية الشأن السعودي من تغطيتها واستمرت في الإساءة إلى البحرين والإمارات ضمن حملات عدائية تحريضية “لا صلة لها مطلقا بالشعارات التي ترفعها القناة”.

واستخدمت قطر تكتيكا يقوم على ممارسة دور مزدوج مفاده التقرب من الرياض وتحييد القاهرة وتجاهل المنامة وخوض مواجهة منفردة مع أبوظبي، قبل أن تتخلى عنه لتهاجم كل الدول الخليجية.

وقال أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الملقب بـ”الأمير الوالد”، في نوفمبر الماضي ضمن كلمته التي أدلى بها بمناسبة احتفال قناة الجزيرة بالذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقها في مقرها بالدوحة إن “قطر كانت على إدراك تام منذ البداية أن هذا المشروع الإعلامي سيواجه عقبات كبرى، وأن خط تحرير الجزيرة سيكون تحدياً لقطر”، وأضاف أن “أمير قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني رفض بحسم أن تكون الجزيرة موضع مساومة أو إملاء خارجي لأي ظرف من الظروف”.