كشف الاختبار السوري مدى الخراب الفكري والأخلاقي لدى معظم الكيانات السياسية العربية وضمنها فصائل الحركة الوطنية الفلسطينية.

الدول الكبرى لا تشتغل في سياساتها الخارجية الاستراتيجية وفقا لقواعد الحق والعدالة، وإنما وفقا لموازين القوى والمصالح السياسية والأمنية والاقتصادية.

ما جرى في الرياض هو خطوة متقدمة، لكن يبقى تطويرها أو الاستثمار فيها، مرهونا بقدرة المعارضة السورية على البناء على ما تحقق، بإعادة بناء البيت السوري على أسس جديدة.

أميركا تشجع كل الأطراف على المجيء إلى سوريا، وعلى تحويلها إلى ساحة للمواجهة، في حين تجلس هي في مقاعد المتفرجين.

المواجهات إبان هبة البراق عام 1929، أدت إلى طرد اليهود برمتهم من مدينة الخليل، بعد قتل العشرات منهم، الأمر الذي شكل عقدة ثأرية لدى الصهاينة المتدينين والمتطرفين.

من العسف تحميل مجتمع ما مسؤولية تاريخية، أو مسؤولية ما قامت به الأجيال السابقة، فالتاريخ يدرس، ويمكن أن نستنتج منه العبر، لكنه لا يورث، لا بسلبياته ولا بإيجابياته.

الإرهاب يتغذى من أنظمة الاستبداد والفساد، ولا يقتصر على الجماعات الإرهابية التي تستخدم المتفجرات والانتحاريين، وإنما يشمل الأنظمة التي تقتل شعبها بالطائرات والدبابات والصواريخ وتدمر عمرانه.

مشكلة الإسلاميين عندنا، من الذين يرفضون التجربة التركية، أنهم ذاتهم مرفوضون من جماعات إسلامية أخرى أكثر تطرفا، إذ أن التطرف دوامة لا نهاية لها.

سواء كانت سوريا مقبلة على مرحلة وصاية دولية، أو غير ذلك، فإن مجريات مؤتمر فيينا والبيان الختامي الصادر عنه، يؤكدان أن ثمة مسافة كبيرة نحو الحل وحتى نحو الحل الانتقالي.

السوريون مطالبون بالتحسب من استمرار تشردهم، واستمرار الحرب المدمرة وتغول الجماعات المتطرفة، والافتقاد لأي مسار يمكنهم من ترميم أحوالهم كشعب.

ردة الفعل الفردية، هي نتاج لحال الإحباط السائدة، وتاليا، هي نتاج للاقتناع بأفول وعجز الحركات السياسية السائدة، ونتاج تقصيرها في صوغ طرائق النضال المجدية.

من الصعب ومن المبكر، التكهن بمآلات التدخل العسكري الروسي في سوريا، لكنها في كل الأحوال، وعلى الأرجح، لن تكون لصالح روسيا ولا شعبها.

الطبقة السياسية التي تصدرت المعارضة أغلقت الأبواب على ذاتها، أو على مكوناتها، وكما اعتبرت نفسها وصية على السوريين وقيادة لهم، ما جعلها بمثابة قيد أو عبء عليهم.

لا أحد في روسيا يستطيع أن يسأل بوتين، ماذا يفعل، ولا إلى أين يأخذ روسيا، أو ما هو ثمن ذلك، أو ما تداعياته على روسيا واقتصادها وأمنها.

الأزمة بينت الهوة التي تفصل بين الفلسطينيين وبين الكيانات السياسية الفلسطينية، سيما على ضوء إخفاق خياراتها في الانتفاضة أو المفاوضة، في بناء المنظمة أو بناء السلطة.

النظام هو المسؤول عن كل الأهوال التي تجري في سوريا، وضمنها ولادة مشكلة اللاجئين وتعمده إفراغ المناطق الشعبية من سكانها.

المجلس الوطني الفلسطيني سينعقد، بغض النظر عن النواحي القانونية وأن ثمة مصلحة لمعظم الأطراف في انعقاده لتأكيد شرعيتها، أي أن المشكلة ليست قانونية وإنما سياسية.

ما نوع التدخل العربي المطلوب في ليبيا؟ هل هو تدخل سياسي أم عسكري، أم كلاهما؟ ما هي اتجاهات هذا التدخل أو من الذي يحدد ماهيته أو أفقه السياسي.