حركة حماس تجد نفسها في مأزق شديد فهي حركة مقاومة كما يفترض، لكنها باتت بمثابة سلطة في غزة، والأهم أنها أضحت مسؤولة عن تدبر أحوال مليوني فلسطيني وتسهيل حياتهم.

الخلاص من الطبقة السياسية الفاسدة هو الطريق لعقد سياسي جديد، ولقيام عراق على أسس وطنية وديمقراطية، بعيدا عن المحاصصات الطائفية والمذهبية والإثنية والمناطقية.

أكراد تركيا، والأكراد عموما، معنيون بعدم الدخول في مغامرات تبدد الإنجازات التي حققوها في أكثر من بلد، سيما أن هذا ليس زمن تجلي القومية الكردية، في عالم يذهب نحو التجمعات الكبيرة.

إعادة الاعتبار للفكرة العربية تتطلب التخفيف من طابعها الأيديولوجي والسياسي، وتحريرها من العصبية الإثنية، ومصالحتها مع العصر والعالم، ومع الفكرة الديمقراطية.

كل شيء بات يتوقف على حقيقة النوايا الإيرانية، وعلى ما تفعله أو ما لا تفعله الدول الكبرى إزاء أي خلل، أو إزاء أي نكوص إيراني عن الاتفاق، ويبدو أن إسرائيل معنية بالتهيؤ لكل الاحتمالات.

حماس معنية، أكثر من أي وقت مضى، بتعزيز إدراكها لحقيقة أن التطرف لا حدود له، وأن تكفير الآخر دوامة لا مخرج منها، وأن كل من يكفر المجتمع أو بعضه سيجد من يكفره.

الحركة الوطنية الفلسطينية ذهبت إلى المقاومة المسلحة مباشرة، دون ممهدات سياسية، وقبل أن تبني مؤسساتها الوطنية وإطاراتها التشريعية.

معضلة المناطق "المحررة"، هي معضلة الثورة السورية ذاتها، وهي ناجمة عن ضعف الإجماع السياسي على شكل سوريا المستقبل.

مشكلة اليسار العربي، أنه تحول إلى طائفة أو جماعة هوياتية مغلقة، مثلها مثل الجماعات الأخرى، وأنه يداهن نظم الاستبداد والفساد التي هيمنت على البلاد والعباد منذ عقود.

ينبغي التمييز بين الديني المقدس والدنيوي المدنس، وتحرير الدين من السلطة ومن التاريخ، كما ينبغي منع استغلال الدولة للدين واستخدامه في الأغراض السلطوية.

تحول "فتح" و"حماس" من حركتي تحرر وطني إلى سلطة، كل في حيزه الجغرافي، أضعف من إدراكهما للمسؤولية الوطنية وللمخاطر التي يمكن أن تنجم عن استمرار الانقسام.

ليست هذه المرة الأولى التي يفصح نصرالله عن طبيعة السياسات التي يأخذ حزبه "شيعة" لبنان إليها، لكنها المرة الأولى التي يبدو فيها على هذه الدرجة من التوتر والتهور.

الثورات وضعت المجتمعات العربية أمام نفسها، لأول مرة في تاريخها، للتعرف على مشكلاتها وعيوبها، مع التفهّم بأن ذلك حصل بطريقة فجائية، وأدى إلى ارتدادات مؤلمة.

بعض الجماعات المحسوبة على الإسلام السياسي تنطلق من موقف سياسي عدمي، في موقفها المعادي للديمقراطية، يروم تأبيد الاستبداد باستبدال نظام الأسد بنظام استبدادي يتغطى بالدين.

العلامة الأكبر لانكفاء حلفاء النظام السوري جرت مع انطلاق "عاصفة الحزم"، التي وضعت حداً لتمدد الحوثيين في اليمن، وبينت حدود قدرات إيران.

النظام الأمني السوري أحكم قبضته على لبنان، منذ عام 1976، وهكذا بات محمد غانم، ثم غازي كنعان، ثم رستم غزالة بمثابة حكام سوريين في لبنان يتحكمون بكل شاردة وواردة فيه.

نصرالله يحلل لإيران وميليشياتها العراقية واللبنانية وحتى الأفغانية، التدخل في سوريا البعيدة عنها مئات الكيلومترات، في حين أنه يحرم على السعودية ودول الخليج الدفاع عن أمنها.