"ماء العين" فيلم تونسي عن الجهاد في سوريا ينافس في مهرجان برلين

مهرجان برلين السينمائي الدولي يكشف عن الأفلام المختارة للمسابقة الرسمية.
الخميس 2024/01/25
قراءة سينمائية لحكايات واقعية

تونس - يشارك الفيلم التونسي الطويل الأول للمخرجة التونسية مريم جوبار “ماء العين” في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي في دورته الرابعة والسبعين التي ستُقام من 15 إلى 25 فبراير المقبل.

ويروي هذا الفيلم قصة عائشة، وهي أم تونسيّة تبلغ من العمر 45 عامًا، تعيش في منطقة منعزلة في شمال تونس مع زوجها إبراهيم (50 عامًا)، وابن صغير يسمى آدم يبلغ من العمر 11 عامًا.

وتعيش الأسرة في كرب شديد بعد رحيل الابنين الأكبرين، مهدي (20 عامًا) وأمين (19 عامًا)، للانضمام إلى تنظيم داعش المتشدد في سوريا، قبل أن يعود مهدي بعد أشهر إلى منزله برفقة زوجته السّورية الحامل ريم، والتي لا تتجاوز 18 عامًا.

هذه التجربة التي خاضها الشاب التونسي في سوريا وعودته إلى مسقط رأسه تنكأ جروحًا قديمة، وتتسبّب في أحداث غامضة في جميع أنحاء القرية، حيث لم يكن من السهل استيعاب استقبال عنصر متشدد متهم بالضلوع في أعمال عدائية.

الفيلم يسلّط الضوء على تجربة عائلات تونسية شهدت حالات مماثلة من انضمام أبنائها إلى التنظيم المتشدد قبل سنوات

وتتواصل أحداث الفيلم مسلّطة الضوء على تجربة عدة عائلات تونسية شهدت حالات مماثلة من انضمام أبنائها إلى التنظيم المتشدد قبل سنوات، وما خلّفه ذلك من تداعيات نفسية واجتماعية على الأفراد والمجتمع.

ومريم جوبار هي كاتبة سيناريو ومخرجة، تخرجت من مدرسة ميل وبينهايم للسينما في مونريال، أخرجت فيلمها الوثائقي الأول “الآلهة، المخدرات والثورة” والذي تحصل على العديد من الجوائز.

وتحمل مريم جوبار في رصيدها عدة أفلام وثائقية وروائية منها فيلم “إخوان” 2018، الذي رُشّح لجائزة الأوسكار، وعُرض في أكثر من 150 مهرجانًا وفاز بأكثر من 75 جائزة.

وكان مهرجان برلين السينمائي الدولي كشف عن الأفلام العشرين المختارة للمسابقة الرسمية، وأعلنت إدارة الدورة الجديدة أن افتتاح المهرجان سيكون بعرض فيلم كيليان ميرفي “أشياء صغيرة مثل هذه” (سمال ثينكس لايك ذيس)، المقتبس من رواية للكاتبة الأيرلندية كلير كيغان، صدرت عام 2021.

وترصد كيغان خلال الرواية استغلال البسطاء باسم الدين. ويكشف الفيلم حقائق عن “مغاسل المجدلية” في أيرلندا، وهي مصحات كانت تديرها مؤسسات الروم الكاثوليك في عشرينات القرن الـ19 حتى عام 1996، ظاهريا، لإصلاح “الشابات الساقطات”. وتدور أحداث الفيلم خلال عيد الميلاد عام 1985، عندما يكتشف شخص عادي يدعى بيل فورلونغ أسرارا صادمة، يحتفظ بها الدير. ويجمع الفيلم المخرج تيم ميلانتس مع كيليان ميرفي، بطل “أوبنهايمر” و”بيكي بلايندرز”.

ويحصل المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي على “الدب الذهبي” الفخري لإنجازه مدى الحياة خلال مهرجان هذا العام، وستترأس الممثلة المكسيكية لوبيتا نيونغو لجنة التحكيم الدولية.

14