مئات الاعتقالات بتهمة نشر أخبار كاذبة في إيران

قوات الأمن الإيرانية تعتقل 320 شخصا بتهمة نشر أخبار كاذبة عن فايروس كورونا على مواقع التواصل الاجتماعي.
الاثنين 2020/05/11
اعتقال كلّ من يكشف الحقائق

طهران - أوقفت قوات الأمن الإيرانية 320 شخصا، بتهمة نشر أخبار كاذبة واستفزازية عن فايروس كورونا على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، وفق وكالة أنباء العمال “إيلنا”.

وموجة الاعتقالات التي صرح بها قائد جهاز الشرطة الجنرال حسين أشتري الأحد، هي الأحدث في سلسلة اعتقالات طالت صحافيين وناشطين تجرؤوا بالحديث عن تفاصيل انتشار الوباء في البلاد، بما يخالف الرواية الرسمية التي تحرص الحكومة على عدم نشر أي تقارير تخالفها، منذ ظهور الفايروس بمدينة قم في 19 فبراير الماضي.

ومنذ بداية ظهور الفايروس حرص المسؤولون الإيرانيون على الإدلاء بتصريحات متتالية للحديث عن مؤامرة إعلامية خارجية بالحديث عن حجم الكارثة في البلاد.

لكن بعد خروج الأمر عن السيطرة وتفشي الوباء بدا أن غالبية التقارير الغربية صحيحة، فيما استمر تقييد الصحافيين والناشطين داخل إيران ومنعهم من تغطية الأوضاع وتهديدهم بالملاحقة القضائية والاعتقال.

واعتقلت السلطات الإيرانية الشهر الماضي، الصحافي والمذيع السابق في هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومي محمود شهرياري، بتهمة نشر “أخبار كاذبة” عن تفشي الفايروس في إيران، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء “جوان” التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون.

ولم تحدد الوكالة ما هي الأخبار والمعلومات التي نشرها الصحافي، لكنه ذكر في فبراير الماضي أن المسؤولين في النظام تكتموا عن الكشف عن هذا الفايروس في البلاد حتى لا يتم إلغاء الاحتفال بذكرى انتصار الثورة الإيرانية في الـ12 من فبراير الماضي.

وأضاف شهرياري في تصريحات لموقع إذاعة “فردا”، في إشارة إلى فترة الحجر الصحي الذي واجهته بسبب كورونا “نحن خلال شهر فقط نأكل وننام، كم هو صعب لرجل دين فقير عمره 40 سنة”.

وانتقد شهرياري السلطات الحاكمة، وقامت هيئة الإذاعة والتلفزيون بطرده ومنعه من الظهور في السنوات الأخيرة، كما حلق لحيته احتجاجا على “الاختلاس لدى رجال الدين”.

وكان محمود شهرياري واحدا من أشهر مذيعي التلفزيون الإيراني، وبعد نشر مقطع فيديو لزفاف شقيقه ظهر فيه وهو يرقص فرحا، قامت السلطات بمنعه من الظهور الإعلامي لبعض الوقت.

18