مؤشر على دورة عنف جديدة ذات خلفية سياسية

النجف – هاجم مسلحون مجهولون، الجمعة، مقر الحزب الشيوعي العراقي في محافظة النجف جنوبي العراق، ما تسبب باشتعال النيران فيه، دون خسائر بشرية.
وحمل ذلك مؤشّرا سلبيا على عودة العنف المرتبط بحسابات سياسية قبل الانتخابات البرلمانية المقرّرة لخريف هذا العام الجاري.
وكان الحزب الشيوعي العراقي قد دخل قبل انتخابات 2018 في تحالف مع التيار الصدري بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، لكنّ الطرفين اختلفا لاحقا حول جملة من القضايا بما في ذلك الموقف من الاحتجاجات الشعبية التي أيدها الحزب بينما انخرط التيار في قمعها.
وتبنى الحزب الشيوعي العراقي جميع المطالب التي رفعها المحتجّون والتي تضمّنت كبح الفساد ومحاسبة المتورطين بقتل العراقيين وإنهاء المحاصصة السياسية في البلاد.
وقال الحزب، في بيان، إن مقرّه تعرض إلى “اعتداء مسلح غادر وجبان”، داعيا السلطات المحلية والاتحادية إلى “الإسراع في تعقب الفاعلين ومن يقف وراءهم، والقصاص منهم”.
واعتبر أنّ “الاعتداء يعكس تضايق الجهات التي تقف وراءه من الدور السياسي للحزب، وانحيازه إلى الجماهير ومشاركته في انتفاضة أكتوبر 2019”.