مؤسسة "تومسون رويترز" تسحب جائزة من صحافية فلسطينية بتهمة "معاداة السامية"

واشنطن - أعلنت مؤسسة “تومسون رويترز” سحب جائزة “كورت شورك” للصحافة الدولية من صحافية فلسطينية بسبب منشور يعود لسنوات قالت إنه “معاد للسامية”.
وحصلت الصحافية الفلسطينية شذى حماد على الجائزة قبل أيام، إلا أن مؤسسة ‘تومسون رويترز’ أصدرت بيانا أعلنت فيه عن سحب الجائزة من الصحافية عن فئة “المراسل المحلّي”.
ونشرت المؤسسة البيان في موقع تويتر وجاء فيه “اتخذت مؤسسة تومسون رويترز وصندوق كورت شورك التذكاري اليوم القرار الصعب، بسحب جائزة الصحافة الممنوحة للصحافية الفلسطينية المقيمة في الضفة الغربية شذى حماد”. وأضافت المؤسسة أنه تم “اكتشاف منشور على حساب الصحافية في فيسبوك، يوحي بتأييد أيديولوجية الزعيم النازي أدولف هتلر في عام 2014”، وقالت إن شذى استخدمت فيه “لغة متطرفة معادية للسامية”.
وكانت مؤسسات وشخصيات إسرائيلية حرضت بعد منح الجائزة للصحافية التي تقيم في الضفة الغربية، ومن أبرز تلك المنظمات “منظمة التقارير الصادقة” (Honest Reporting) الإعلامية الأميركية - الإسرائيلية.
وأصدرت المنظمة تقريرا جاء فيه “إن حماد كان لها تاريخ طويل في الإدلاء بتعليقات مزعجة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك المزاح المتكرر حول أدولف هتلر، والثناء على الفلسطينيين الذين قتلوا يهودا أبرياء، وإنكار حق إسرائيل في الوجود”.
وإثر سحب الجائزة الدولية من شذى، احتفت المنظمة بعدم تمكن حمّاد من تلقّي المكافأة المالية التي تبلغ قيمتها 5 آلاف دولار، وعدم تمكنها من حضور المؤتمر السنوي الذي تعقده مؤسسة ‘تومسون رويترز’ في لندن.
وأدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين سحب جائزة “كورت شورك” للصحافة الدولية من الصحافية الفلسطينية. وقال إن “هذه الخطوة تجاوز للأعراف المهنية وأخلاقيات الصحافة”.
وأعرب المنتدى عن تضامنه الكامل مع شذى، داعيا مؤسسة “تومسون رويترز” للعدول عن قرارها الجائر، والانحياز للقيم الإنسانية النبيلة، وعدم التورط بدعم إسرائيل عبر الخضوع لإملاءاتها.
وطالب المنتدى، اتحاد الصحافيين العرب والمنظمات الدولية المعنية بحماية الصحافيين حول العالم بممارسة الضغوط الجادة على مؤسسة “تومسون رويترز” لوقف انحيازها السافر للرواية الإسرائيلية.
ويذكر أنه سبق أن طرد عدة صحافيين من مؤسسات إعلامية غربية بتهمة “معاداة السامية”.