مؤسسا غوغل يسلمان دفة قيادة "ألفابيت" إلى ساندر بيتشاي

الثلاثي بيدج وبرين وبيتشاي يتشاركون الرؤية بشأن أهمية تطوير برامج الذكاء الاصطناعي لجعل عملية البحث على الشبكة أكثر سرعة.
الخميس 2019/12/05
لاري بيدج وسيرجي برين رؤية واحدة

نيويورك - أعلن لاري بيدج وسيرجي برين، المؤسسان المشاركان لشركة غوغل استقالتهما من الشركة الأم “ألفابيت”. ليتسلم ساندر بيتشاي المدير التنفيذي لشركة غوغل منصب المدير التنفيذي لـ“ألفابيت”.

وقال بيدج، الذي يعمل رئيسا تنفيذيا لـ“ألفابيت”، وبرين، رئيس الشركة التي أسساها منذ 21 عاما، إنهما سيظلان منخرطين في عضوية مجلس إدارة الشركة وكمساهمين.

وكتب بيدج وبرين في تدوينة الثلاثاء “في حين أنه من دواعي فخرنا البالغ أننا شاركنا بقوة في إدارة الشركة بشكل يومي لفترة طويلة جدا، فإننا نرى أن الوقت حان لأن نلعب دور الأبوين الفخورين اللذين يقدّمان النصح والود لكن دون أن نأخذ على عاتقنا المتاعب اليومية”.

وأضافا “لم نكن أبدا لنتمسك بأدوار الإدارة عندما نعتقد أن هناك طريقة أفضل لإدارة الشركة.. ولم تعد ألفابيت وغوغل بحاجة إلى رئيسين تنفيذيين ورئيس”.

وقالت ألفابيت إن بيدح وبرين سيظلان مديرين بالشركة لكنهما سيتخليان عن منصب المدير التنفيذي والرئيس. وأضافت أن منصب الرئيس سيظل شاغرا وأن التغييرات الأخيرة خضعت لمناقشات مطولة.

ويتشارك بيدج وبرين وبيتشاي الرؤية التي تؤكد على أهمية تطوير برامج الذكاء الاصطناعي لجعل عملية البحث على الشبكة وغيرها من العمليات أكثر سرعة، في حين كثّف بيتشاي من الجهود لجعل مثل هذه التكنولوجيا متاحة على مستوى العالم.

لكن هذه الرؤية تخضع لتمحيص غير مسبوق، وتطالب حكومات في أنحاء العالم الشركة بضمانات أفضل وبضرائب أعلى.

وقال مستثمرون إن إجراء تعديلات في الإدارة يمكن أن يساعد ألفابيت على التعامل على نحو أفضل مع التحديات وعلى التركيز على تنمية الأرباح.

لاري بيدج وسيرجي برين سيظلان مديرين بالشركة لكنهما يتخليان عن منصب المدير التنفيذي والرئيس
لاري بيدج وسيرجي برين سيظلان مديرين في الشركة لكنهما يتخليان عن منصب المدير التنفيذي والرئيس

وتملك ألفابيت أكثر من 12 شركة منها شركة وايمو لتكنولوجيا السيارات المتحركة بلا قائد وشركة فيريلي لبرامج الرعاية الصحية، وقد ظهرت في عام 2015 كجزء من خطة لإعادة هيكلة غوغل.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يواجه فيه عملاق التكنولوجيا تدقيقا تنظيميا متزايدا، حيث يتساءل المشرعون في الولايات المتحدة وأوروبا عن حجمه وممارسات خصوصية البيانات.

وقالت المفوضية الأوروبية السبت الماضي، إن مسؤولي مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي يحققون في جمع غوغل بيانات مشيرة إلى أن أكثر محرك بحث على الإنترنت شعبية في العالم ما زال تحت نظرها على الرغم من الغرامات القياسية التي فرضت عليه في السنوات الأخيرة.

ويبحث مسؤولو شؤون المنافسة في كل من أوروبا والولايات المتحدة كيفية استخدام شركات التكنولوجيا المهيمنة البيانات والاستفادة منها.

وقالت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي إنها تسعى للحصول على معلومات عن كيفية وسبب جمع محرك غوغل التابع لشركة ألفابيت البيانات في تأكيد لرواية لرويترز الجمعة.

وقالت اللجنة لرويترز في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن “المفوضية أرسلت استفسارات في إطار تحقيق مبدئي في ممارسات غوغل في ما يتعلق بجمع البيانات واستخدامها. التحقيق المبدئي مستمر”.

وتظهر وثيقة، تركيز الاتحاد الأوروبي على البيانات المرتبطة بخدمات البحث المحلية والإعلانات على الإنترنت والخدمات الإعلانية الالكترونية التي تستهدف قطاعات معيّنة والخدمات التي تُقدّم عن طريق تسجيل الدخول وبرامج تصفّح الإنترنت.

وكانت مفوضة شؤون المنافسة بالاتحاد الأوروبي مارغريت فيستاجر قد فرضت غرامات زادت في مجملها عن 8 مليارات يورو على شركة غوغل خلال العامين الماضيين وأمرتها بتغيير أساليبها.

وقالت غوغل إنها تستخدم البيانات لتحسين خدماتها وإن بوسع المستخدمين إدارة وحذف ونقل بياناتهم في أي وقت.

18