مؤتمر للمياه في العراق يبحث مواجهة الجفاف

المؤتمر يناقش سبل التغلب على شح المياه وتطور السياسة المائية بما ينسجم مع التطورات المناخية في العالم.
الأحد 2022/03/06
تحسين إدارة الموارد المائية هاجس الدول العربية

بغداد - انطلقت السبت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للمياه في بغداد برعاية رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تحت شعار “المياه والتغيرات المناخية”، بمشاركة دول عربية وأجنبية.

ويهدف المؤتمر إلى تحقيق التنمية المستدامة للمياه والتنسيق مع دول الجوار المتشاطئة على نهري دجلة والفرات لتقليل الضرر نتيجة شح المياه، إضافة إلى مناقشة التغيرات المناخية وأثرها على الموارد المائية والاستجابة العالمية لهذا الموضوع.

وسيناقش المؤتمر أيضا موضوع تبادل الخبرات، والتغلب على شح المياه، واستدامة المياه السطحية والجوفية، والحفاظ على تنوع الأحياء، وتطور السياسة المائية بما ينسجم مع التطورات المناخية في العالم.

وأكد رئيس الوزراء العراقي في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير التخطيط خالد البتال خلال المؤتمر السبت، أن الأمن المائي وتغيرات المناخ يجب أن يوضعا ضمن استراتيجيات الدول.

وأشار الكاظمي إلى أن “العراق أكثر البلدان تعرضا لتأثير التغير المناخي”، مبينا أن “تحسين إدارة الموارد المائية وتقاسمها بشكل منصف يحقق أهداف التنمية المستدامة”.

البنك الدولي حذر من أن العراق قد يشهد انخفاضا بنسبة 20 في المئة في موارده المائية بحلول العام 2050 مع استمرار ظاهرة تغير المناخ

وأضاف “يجب التأكيد على التنسيق بين الدول المتشاطئة لإدارة الأزمات”، مشيرا إلى أن “مجلس الوزراء ألّف لجنة للإشراف على صياغة الورقة الخضراء المتعلقة بالبيئة”.

ونهاية العام الماضي أعلن مستشار وزارة الموارد المائية العراقية عون ذياب عبدالله أن إيران قطعت المياه بشكل كامل عن بلاده، مما أثر بشكل مباشر على المناطق الحيوية المهمة في مناطق بمحافظة ديالى (شرقي البلاد)، إضافة إلى شط العرب.

وسبقها إعلان لوزارة الزراعة والموارد المائية في إقليم كردستان العراق أن إيران قطعت إمدادات المياه عن الإقليم بنسبة 100 في المئة.

واعتبرت تصرفات طهران مخالفة للأعراف والمواثيق الدولية، فضلا عن استغلالها المياه في أعالي الحوض وعدم مراعاة مصلحة مناطق المصب، حيث بدأ المخزون المائي يتناقص في سد حمرين المقام على نهر ديالى.

وجراء انخفاض مناسيب المياه الواردة للعراق من كل من تركيا وإيران، فضلا عن انحسار سقوط الأمطار منذ 3 أعوام، كانت وزارة الزراعة العراقية قد أعلنت عن تخفيض خطتها الزراعية للعام الحالي بنسبة 50 في المئة.

وقبل أشهر حذر البنك الدولي من أن العراق قد يشهد انخفاضا بنسبة 20 في المئة في موارده المائية بحلول العام 2050 مع استمرار ظاهرة تغير المناخ، مشيرا إلى الانعكاسات السلبية خاصة على النمو والتوظيف. وأضاف أن “ندرة المياه” بدأت تتسبب في “تهجير قسري محدود النطاق” خاصة جنوبي العراق.

3