مؤتمر في جامعة أجدابيا للنهوض بالإعلام ودعم ثقافة الحوار في ليبيا

دعوات إلى الالتزام بالتخطيط الإعلامي في إعداد الحملات الإعلامية بمختلف أنواعها وأشكالها ومستوياتها.
الخميس 2022/12/29
وعي ومواطنة

أجدابيا (ليبيا) - بتوصيات تحث على تعزيز ثقافة الحوار والاستقرار واحترام قيم المواطنة وتفعيل ثقافة المشاركة في ليبيا، اختتم الاثنين المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية الإعلام والاتصال جامعة أجدابيا بحضور العديد من الأكاديميين والمهتمين بالبحث العلمي من الجامعات الليبية والدولية.

وقد أعرب رئيس المؤتمر فرج العريبي خلال الاختتام في كلمته عن شكره للباحثين المشاركين من الجامعات الليبية والدولية في النقاشات العلمية حول البحوث ومشاركاتهم البناءة، والتي تابعها الحاضرون بكل اهتمام واستفادة للوصول إلى اقتراحات وتوصيات تهدف إلى توعية وتثقيف ودعم الحوار وغرس قيم المواطنة.

وضع تشريعات وقوانين للقضاء على خطاب الكراهية بمختلف أشكالها وأنواعها عبر وسائل الإعلام المتعددة، وتجريم ومعاقبة كل مرتكبيه

وأضاف العريبي أن من ثمار هذا المؤتمر فتح آفاق جديدة للتشبيك بين المؤسسات العلمية بالجامعات الليبية والدولية، ومن الخطط المستقبلية الاتفاق على انعقاد المؤتمر دوريا كل عام وبنفس التوقيت.

وحث المؤتمر المؤسسات الإعلامية والاجتماعية على ضرورة دعم ثقافة الحوار وتعزيز قيم المواطنة بكافة الأساليب والطرق والآليات المعرفية.

وأكد ضرورة الاهتمام بالسياسات الإعلامية الصحفية والإذاعية والمرئية والإلكترونية وكافة وسائل الاتصال التي تركز على التوعية لتنمية ثقافة الحوار وتعزيز القيم، وعلى رأسها احترام  التشريعات والقوانين في مختلف المجالات والعمل على زيادة وعي أفراد المجتمع بحقوقهم وواجباتهم تجاه الوطن.

وأثنى المؤتمر في توصياته على ضرورة التركيز على الإعلام التربوي في كافة المراحل التعليمية من أجل غرس ثقافة تقبل الآخر وزرع قيم المواطنة منذ المراحل الأولى للتعليم، وإبراز أبعادها وآثارها ودورها في الحفاظ على المجتمع ووحدته وتماسكه وترابطه.

التركيز على الإعلام التربوي في كافة المراحل التعليمية من أجل غرس ثقافة تقبل الآخر وزرع قيم المواطنة

وأكد تبني القائمين على الاتصال بالوسائل الإعلامية المحلية على مختلف أنواعها ومستوياتها لكل الموضوعات التي تنمي ثقافة إدارة الحوار وتفاعله، من خلال خطاب إعلامي هادف ونموذجي يدعم ويعزز قيم المواطنة.

ونبه في توصياته إلى الالتزام بالتخطيط الإعلامي في إعداد الحملات الإعلامية بمختلف أنواعها وأشكالها ومستوياتها، من أجل إرساء وتجسيد الرؤى المجتمعية البناءة التي تركز على ثقافة الحوار وتعزيز القيم في علاقتها بالبناء الفكري، ورفع مستوى ثقافة الجمهور نحو الانتماء والولاء للوطن بعقول واعية بقيمته.

ومن توصياته زيادة التأكيد على دور وسائل الإعلام الإلكتروني بمختلف وسائطه في نشر مؤشرات التسامح والمساواة والعدل وحرية التعبير وتقبل الآخر، التي في مجملها تعكس ثقافة الحوار والتمسك بقيم المواطنة وإرساء المسؤولية الاجتماعية المشتركة بين المؤسسات الإعلامية الإلكترونية وأفراد المجتمع والقائمين بالاتصال.

وأكد على وضع تشريعات وقوانين للقضاء على خطاب الكراهية بمختلف أشكالها وأنواعها عبر وسائل الإعلام المتعددة، وتجريم ومعاقبة كل مرتكبيه.

16