مؤتمر المانحين يجمع 6.7 مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين
بروكسل - تعهّد المانحون الدوليون بتقديم 6.7 مليار دولار لسوريا التي مزّقتها الحرب خلال مؤتمر في بروكسل الثلاثاء، مشدّدين على أنّ الأزمة لم تُنسَ حتّى في الوقت الذين تستحوذ فيه الحرب الأوكرانية على اهتمام العالم.
وتجاوزت التعهّدات البالغة 6.7 مليار دولار (6.4 مليار يورو) مبلغ الـ6.4 مليار دولار الذي تمّ جمعه العام الماضي، على أن تخصّص الأموال لمساعدة السوريين وللدول المجاورة التي تعاني بسبب اللاجئين، وليس لحكومة دمشق.
وقال مفوّض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار فارهيلي “رغم الحرب في أوروبا، ورغم جائحة كوفيد - 19، يرسل المانحون الآن إشارة قوية جداً إلى سوريا وجوارها تفيد بأنّنا مستعدّون للقيام بأكثر مما قمنا به سابقا”.
وسيخصّص جزء كبير من الأموال لمساعدة السوريين الذين لجأوا إلى الأردن ولبنان وتركيا، بالإضافة إلى مصر والعراق.
وحذّرت منظمات الإغاثة من أنّ تضرّر الإمدادات الزراعية العالمية جرّاء الحرب في أوكرانيا قد يؤدّي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في سوريا.
منظمات الإغاثة تحذّر من أنّ تضرّر الإمدادات الزراعية العالمية جرّاء الحرب في أوكرانيا قد يؤدّي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في سوريا
وفي وقت سابق قالت الأمم المتحدة إنّها تتطلّع إلى الحصول على 10.5 مليار دولار عام 2022 لتنفيذ استجابتها الإنسانية للأزمة السورية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن خلال مؤتمر بروكسل متوّجهاً إلى الجهات المانحة إنّ “السوريين لم يكونوا يوماً بحاجة إلى دعمكم أكثر من الوقت الحالي”.
وذكر أنّ النزوح السوري الهائل يتواصل في حين يبقى طفيفاً التقدم الذي تحقّقه دمشق على صعيد تلبية المطالب الدولية المتعلّقة بالإصلاحات السياسية.
وأشار إلى أنّ “الأزمة الاقتصادية مستمرة والعنف مستمر وخطر التصعيد قائم على الدوام، بالرغم من أنّ هناك نوعا من الجمود العسكري”.
وأضاف أنّ الدبلوماسية أصبحت “أكثر صعوبة مما كانت عليه” جرّاء تأثيرات الحرب الدائرة في أوكرانيا.
واستبعد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تطبيع العلاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد أو إطلاق برنامج لإعادة إعمار سوريا قائلاً إنّ “الأموال التي ستنفق لإعادة إعمار سوريا ستذهب إلى دعم النظام السوري”.
وحضر المؤتمر ممثلو نحو 70 دولة ومؤسسة دولية، من بينها وكالات الأمم المتحدة.
وأعلن بوريل عن مليار يورو إضافي من المساعدات (1.1 مليار دولار) لعام 2022، وبذلك تصل المساهمة التراكمية إلى 1.56 مليار يورو، وهو المبلغ نفسه الذي تمّ التعهد به في العام الماضي.
