مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة يجمع رواد صناعة الأنمي العالميين

المؤتمر يوفر فرصة استثنائية للتعلم من خبراء صناعة الأنيميشن والمشاركة في ورش عمل تفاعلية.
الخميس 2025/03/20
بيئة للتواصل الإبداعي وتبادل الخبرات

الشارقة - تنظم هيئة الشارقة للكتاب النسخة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، الحدث الأول من نوعه في المنطقة، والذي يحتفي بفن وإبداع صناعة الرسوم المتحركة على مدى 4 أيام، خلال الفترة من الأول إلى الرابع من مايو المقبل في إكسبو الشارقة، حيث يجمع المؤتمر نخبة من خبراء الرسوم المتحركة، والمحترفين، وصناع المحتوى من مختلف أنحاء العالم، ليكون منصة تفاعلية تستكشف أحدث الاتجاهات والتقنيات في هذا المجال.

ويشارك في فعاليات الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة 72 متحدثا دوليا يقدمون برنامجا متكاملا يضم 26 ورشة عمل متخصصة و21 جلسة نقاش تفاعلية، وعروضا سينمائية ومعارض متخصصة.

المؤتمر يستضيف 72 متحدثا من رواد صناعة الأنمي لتعزيز التواصل والتعاون بين المبدعين في هذا المجال
المؤتمر يستضيف 72 متحدثا من رواد صناعة الأنمي لتعزيز التواصل والتعاون بين المبدعين في هذا المجال

كما يشهد المهرجان مشاركة مخرجين ورسامين من شركات عالمية كبرى، إضافة إلى نخبة من الفنانين الحاصلين على جوائز عالمية مرموقة، ما يجعله فرصة لتعزيز التواصل والتعاون بين المبدعين في مجال الرسوم المتحركة، ودعم تطور صناعة النشر الرقمي والإبداع البصري، باعتبار الرسوم المتحركة لغة عالمية تعكس التنوع الثقافي وتجمع بين الفن والتكنولوجيا.

ويعكس المؤتمر جهود هيئة الشارقة للكتاب في دعم الصناعات الإبداعية، كما يؤكد مكانة الشارقة كمركز عالمي للفنون البصرية، ووجهة جاذبة للمواهب والمهتمين بصناعة الرسوم المتحركة من كافة أنحاء العالم، حيث يقام مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة بالتعاون مع أيام بيرغامو للرسوم المتحركة في إيطاليا (BAD)، وهو مشروع يهدف إلى تعزيز الإبداع، وإلهام المواهب الجديدة، وتوفير بيئة محفزة للتبادل المعرفي والتعاون بين مختلف التخصصات في هذا المجال.

وأكدت المديرة التنفيذية لمؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة خولة المجيني أن الدورة الثالثة من المؤتمر تمثل منصة عالمية تجمع رواد صناعة الرسوم المتحركة من مختلف أنحاء العالم، ليكون بيئة للتواصل الإبداعي، وتبادل الخبرات، واستكشاف أحدث الابتكارات في هذا المجال الذي يشهد تطورات متسارعة.

وأوضحت المجيني أن تزامن المؤتمر مع فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل يشكل فرصة مثالية للناشرين والمؤلفين للقاء مبدعي الرسوم المتحركة، وبحث سبل تحويل منشوراتهم إلى محتوى بصري إبداعي، بما يعزز انتشار الأعمال الأدبية، ويفتح لها آفاقا جديدة للوصول إلى جمهور أوسع عبر الوسائط المتعددة.

وأضافت المجيني “عالم الرسوم المتحركة يوحد الشعوب بلغة واحدة هي الإبداع، حيث لا تعرف هذه الصناعة حدودا، بل تتجاوزها لترسخ أعمالا خالدة في ذاكرة الأجيال، وتترك بصمة دائمة في الوجدان الإنساني، بغض النظر عن اختلاف الثقافات واللغات، فالعديد من الأعمال الكرتونية الشهيرة باتت جزءا من التراث البصري العالمي، يستمتع بها الجمهور في كل مكان، وهو ما يعكس قوة هذا الفن في بناء جسور التفاهم والتواصل بين الشعوب.”

تزامن المؤتمر مع فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل يشكل فرصة مثالية للناشرين والمؤلفين للقاء مبدعي الرسوم المتحركة

وفي تصريح سابق قالت المجيني “نسعى كمتخصصين في قطاع النشر إلى اكتشاف الفرص لتحقيق الازدهار والاستدامة لهذا القطاع الحيوي والمؤثر في تطوير مختلف الصناعات الإبداعية وتوفير محتوى ثري ومتنوع تعتمد عليه تلك الصناعات في نموها وزيادة الإقبال عليها، فعند الحديث عن صناعة الرسوم المتحركة فإن قطاع النشر هو أهم روافدها وأبرز المجالات التي تلبي احتياجاتها وتطلعاتها.”

ويقدم “مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة” مجموعة واسعة ومتنوعة من الندوات والخطابات والعروض وورش العمل والمعارض، التي تتناول صناعة الرسوم المتحركة من مختلف جوانبها، وتسلط الضوء على دورها التثقيفي والتوعوي وأثرها في بناء ثقافة الأجيال وترسيخ القيم الإيجابية والتنموية، وفي تعزيز الابتكار والإبداع في مختلف نواحي الحياة.

ويشكل الحدث فعالية ممتعة وغنية بالتجارب توفر للجمهور فرصة استثنائية للتعلم من خبراء صناعة الأنيميشن، والمشاركة في ورش عمل تفاعلية، والتواصل مع الأفراد الذين يشاركونهم الشغف بعالم الأنيميشن وصناعة الألعاب والرسوم المتحركة، بما يجعله الوجهة الأولى لكافة محترفي الرسوم المتحركة وعشاقها على حد سواء.

ويعكس مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، وفق مديره الفني بيترو بينيتي، التنوع الكبير والواسع على مستوى العالم في مدارس الرسوم المتحركة وتقنياتها التي تتطور بشكل متسارع يوميا، كما يمثل فرصة للتعرف على أحدث الاتجاهات والابتكارات في هذا المجال والاستفادة من خبرات الرواد والمتخصصين في هذا المجال، من هنا فإنه يعمل على تقديم برنامج متنوع ومتجدد يلبي توقعات الجمهور ويسعى لتسليط الضوء على المواهب الواعدة في مجال الرسوم المتحركة وتقديم فرص للتدريب والتطوير المهني للمبتدئين والمحترفين، متطلعا إلى مشاركة واسعة في هذه التجربة الفنية التي تشهد إقبالا عالميا خاصة من فئة الشباب الذين يمثلون الجيل القادم من صناع الرسوم المتحركة.

13