ليندركينغ يبحث في عمان استدامة الهدنة في اليمن

وزير الخارجية العماني والمبعوث الأميركي يؤكدان دعم ومضاعفة الجهود الدولية نحو إنهاء الحرب، والدخول في عملية سياسية شاملة.
الثلاثاء 2022/09/13
تأكيد على أهمية العمل لتعزيز الثقة بين الأطراف اليمنية

مسقط - التقى وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي صباح الثلاثاء المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ في العاصمة مسقط، حيث بحثا المستجدات في الملف اليمني والجهود المتعلقة بالهدنة المعلنة في البلاد وصولا إلى إنهاء الحرب.

وحسب وكالة الأنباء العمانية، فقد جرى خلال اللقاء "بحث المستجدات والجهود المتعلقة بالهدنة في اليمن واستدامتها، والتأكيد على أهمية العمل المشترك لتعزيز الثقة والحوار بين كافة الأطراف".

وقالت الوكالة إن الجانبين أكدا دعم ومضاعفة الجهود الدولية، بما في ذلك أعمال مبعوث الأمم المتحدة لليمن، نحو إنهاء الحرب، والدخول في عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات الشعب اليمني إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجمهورية اليمنية.

وحضر الاجتماع السفير خالد بن هاشل المصلحي رئيس دائرة مكتب وزير الخارجية العمانية، وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى عمان ليزلي تسو، وعدد من المسؤولين من الجانبين.

وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا الاثنين في بيان أصدره بالإجماع، حكومة اليمن المعترف بها وجماعة الحوثيين إلى "تكثيف المفاوضات والتحلّي بالمرونة"، للاتفاق على هدنة موسّعة تؤدي إلى "وقف دائم لإطلاق النار"، وجدد التأكيد على "عدم وجود حلّ عسكري لليمن".

وسلّط البيان الضوء على "الفوائد الملموسة للهدنة بالنسبة للشعب اليمني، بما في ذلك خفض عدد الضحايا بنسبة 60 في المئة، ومضاعفة إمدادات الوقود 4 مرّات عبر ميناء الحديدة، وتسيير رحلات جوية من مطار صنعاء سمحت لـ21 ألف مسافر بتلقّي العلاج الطبي".

وحث المجلس "الطرفين على تكثيف المشاركة مع المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ في جميع مراحل المفاوضات، وتجنّب وضع الشروط"، وطالبهما بـ"تنفيذ تدابير معالجة الأزمات الاقتصادية والمالية، لاسيما الخاصة بدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية".

وفي الثاني من أغسطس الماضي، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد هدنة إنسانية في البلاد شهرين إضافيين.

ومطلع يونيو الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد هدنة إنسانية في البلاد مدة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في الثاني من أبريل الفائت.

ورغم التجديد المتكرر لهدنة بين الأطراف المتصارعة في اليمن، إلا أن احتمالات تمديد هذه الهدنة وجعلها دائمة ضمن تسوية سلمية للنزاع اليمني لا تبدو في المتناول الآن نتيجة استمرار الخروقات للهدنة.

وتأمل الأطراف الإقليمية والدولية في أن تنجح مساعي البعثة الأممية في إرساء أسس جديدة لهدنة تفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار في كافة أنحاء اليمن، للسماح بمفاوضات سلام شامل يستطيع إنهاء 8 سنوات من حرب خلّفت معاناة إنسانية هائلة.

وتزداد الحاجة إلى هدنة منتهية بالسلام، في ظل واقع يؤكد عجز طرفي الصراع عن حسم الحرب عسكريا، الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران.

وتدرك الأمم المتحدة حقيقة الدور الإيراني في الحرب باليمن وقدرة طهران على تثبيت الهدنة المؤقتة أو تمديدها، وحث جماعة الحوثي على إنهاء الحصار على محافظة تعز، وهو أحد البنود التي التزمت بها الحكومة الشرعية المعترف بها من المجتمع الدولي.