ليفربول يصدم كريستال بالاس على أرضه ويرفع راية البطل

سباعية تاريخية تعزز موقع الريدز متصدرا للدوري الإنجليزي.
الأحد 2020/12/20
على الطريق الصحيح

أثبت فريق ليفربول الإنجليزي، بطل الدوري الممتاز الموسم الماضي، أنه منافس حقيقي على اللقب هذا الموسم دون منازع، وذلك بعدما صدم خصمه كريستال بالاس على أرضه وأمام جمهوره بسباعية كاملة عززت تصدره للبريميرليغ.

لندن – أكد فريق ليفربول تفوقه على مضيفه كريستال بالاس بفوز ساحق تاريخي 7-0، السبت في افتتاح المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، ليسجل بذلك انتصاره السادس على التوالي على أرض خصمه في البريميرليغ ويبتعد في صدارة الترتيب بفارق 6 نقاط مؤقتا عن أقرب منافسيه.

وسجل أهداف حامل اللقب الياباني تاكومي مينامينو، السنغالي ساديو مانيه، البرازيلي روبرتو فيرمينو، جوردان هندرسون والمصري محمد صلاح.

وابتعد “الريدز” للمباراة العاشرة على التوالي عن شبح الهزيمة وأضاف ثلاث نقاط إلى رصيده ليعزز صدارته للبطولة برصيد 31 نقطة، فيما تجمد رصيد رجال المدرب روي هودجسون عند 18 نقطة في المركز الثاني عشر.

وهذا الفوز هو الأول لليفربول خارج أرضه منذ تغلبه على تشيلسي 2-0 في 20 سبتمبر الماضي ضمن المرحلة الثانية من البطولة خاض بعدها خمس مباريات تعادل في أربع وخسر في واحدة. كما أنها المرة الأولى التي يسجل فيها ثلاثة أهداف في الشوط الأول من مباراة خارج ملعبه في الدوري منذ ديسمبر 2017 ضد بورنموث.

وأجرى الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول ثلاثة تغييرات على التشكيلة، التي منحته الفوز على توتنهام في المرحلة الماضية 2-1. حيث أراح صلاح والشاب كورتيس جونز، وحل مكانهما مينامينو والغيني نابي كيتا تواليا، فيما استعاد الكاميروني جويل ماتيب مكانه في خط الدفاع بعد عودته من الإصابة وحل بدلا من الشاب ريس وليامس.

ولم يمنح ليفربول مضيفه الكثير من الوقت قبل افتتاح التسجيل بعد تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء من مانيه إلى مينامينو، الذي راوغ المدافعين وسدد بيمناه في الزاوية الأرضية اليسرى لمرمى الحارس الإسباني فنسنت غوايتا.

وهذا الهدف الأول لمينامينو في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال 18 مباراة. كما أنه الهدف الأسرع للفريق الأحمر خارج ملعبه (بعد 125 ثانية) منذ نوفمبر 2014، عندما سجل ريكي لامبرت بعد 90 ثانية في مباراة ضد كريستال بالاس بالذات على ملعب سيلهورست بارك نفسه.

"الريدز" يبتعد  عن شبح الهزيمة
"الريدز" يبتعد  عن شبح الهزيمة

وضاعف ليفربول النتيجة بعد كرة أمامية من فيرمينو على باب منطقة الجزاء، ما أحدث ارتباكا استفاد منه مانيه فحضر الكرة لنفسه وسددها في المرمى.

وأضاف فيرمينو الهدف الثالث لفريقه بهجمة بدأها من خلف خط نصف الملعب بتمريره الكرة لزميله الأسكتلندي أندرو روبرتسون، الذي تقدم بها وأعادها له عند نقطة منطقة الجزاء فراوغ وسدد بيمناه كرة خادعت الحارس الإسباني.

وكتب هندرسون اسمه في سجل هدافي المباراة بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء في الزاوية البعيدة لغوايتا.

وبعد تمريرة متقنة من البديل صلاح في ظهر المدافعين، سجل فيرمينو الهدف الخامس بعد أن حضّر الكرة بيمناه وسددها بيسراه في مرمى الحارس، الذي خرج لملاقاته.

وأبى النجم المصري إلا أن يضع بصمته فسجل هدفين في ظرف ثلاث دقائق الأول بضربة رأسية من مسافة قريبة، والثاني من تسديدة صاروخية من على مشارف منطقة الجزاء.

ولم يسبق لكريستال بالاس أن تلقى سبعة أهداف في مباراة على أرضه.

وانفرد صلاح بصدارة ترتيب هدافي البطولة برصيد 13 هدفا، متقدما على دومينيك كالفيرت-لوين لاعب إيفرتون والكوري الجنوبي سون هيونغ-مين نجم توتنهام (11 هدفا).

وبعد تسجيله هدفين وتمريره كرة حاسمة، أضحى الفرعون المصري أول بديل يشارك في ثلاثة أهداف لليفربول في البطولة.

ودخلت الفرق الإنجليزية الفترة التقليدية السنوية المضغوطة بالمباريات، حيث يتعين عليها خوض أربع مراحل في غضون 12 يوما وسط منافسة محتدمة على اللقب، حيث لا يفصل بين ليفربول البطل والمتصدر الحالي وتشيلسي السابع سوى 6 نقاط فقط.

وإذا كان ليفربول سيدا مطلقا على أرضه منذ أكثر من 3 سنوات حيث لم يخسر في 66 مباراة على التوالي على “أنفيلد”، فإنه حصد 7 نقاط فقط من أصل 18 ممكنة خارج ملعبه هذا الموسم ومني بخسارته الوحيدة هذا الموسم وكانت مذلة أمام أستون فيلا 2-7 في أكتوبر الماضي.

واعترف ظهير أيسر ليفربول الأسكتلندي أندي روبرتسون بأن مهمة فريقه بالدفاع عن اللقب لن تكون سهلة هذا الموسم خلافا للموسم الماضي عندما تقدم بفارق شاسع عن أقرب منافسيه، بقوله “الصراع على اللقب محتدم جدا هذا الموسم واعتقد بأنه لن يحسم إلا في الأمتار الأخيرة”.

ليفربول كان سيدا مطلقا على أرضه منذ أكثر من 3 سنوات
ليفربول كان سيدا مطلقا على أرضه منذ أكثر من 3 سنوات 

وأضاف “حققنا فوزا معنويا كبيرا على توتنهام ويتعين علينا أن نبني عليه للاستمرار على الطريق الصحيح”.

وتبرز مباراة توتنهام الثاني وليستر الرابع وبطل عام 2016 حيث لا تفصل سوى نقطة واحدة بينهما.

وقدم ليستر سيتي أفضل عروضه خارج ملعبه هذا الموسم بفوزه في خمس من أصل ست مباريات، معتمدا على الهجمات المرتدة بقيادة هدافه جيمي فاردي صاحب 10 أهداف هذا الموسم، لكنه في المقابل خسر أربع مباريات على أرضه هذا الموسم، وهو مجموع ما خسره طوال الموسم الماضي.

وفي المقابل، يتعين على توتنهام استعادة نغمة الانتصارات بعد تعادل وخسارة في آخر جولتين.

ويأمل مانشستر يونايتد مواصلة نتائجه الإيجابية في الآونة الأخيرة بعد أن جمع 16 نقطة من أصل 18 ممكنة في آخر ست مباريات، عندما يستضيف جاره ليدز يونايتد المتقلب المستوى.

وعاد “الشياطين الحمر” بفوز ثمين من أرض شيفيلد يونايتد 3-2 الخميس الماضي ويحتل الفريق المركز السادس مع 23 نقطة ومباراة مؤجلة ضد بيرنلي.

وقال مدرب الفريق النرويجي ونجمه السابق أولي غونار سولسكاير “أنا متشوق لهذه المباراة، إنه فريق مختلف عن الذي واجهته كلاعب، الآن لديه مدرب (الأرجنتيني مارسيلو بييلسا) قام حقا بعمل رائع معهم، وسوف يكون اختبارا هاما لنا”.

23