ليفربول يتأهب لكسر الأرقام في الدوري الإنجليزي

قمة سيتي وتوتنهام في الواجهة ونزال بين ليستر وتشيلسي، فيما يستقبل الريدز ساوثهامبتون في مباراة نارية.
السبت 2020/02/01
لقاء الغريمين

يستمتع ليفربول بفارق 19 نقطة في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، ولن تكون هناك إثارة منتظرة في طريق اللقب، لكن الصراع سيكون مركزا في الجولات المتبقية على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، بينها المواجهة التي تجمع ليستر وتشيلسي السبت.

لندن - يبحث ليفربول عن تحقيق فوزه العشرين على التوالي على أرضه ومعادلة رقم بطل الموسمين الماضيين مانشستر سيتي، وذلك عندما يخوض المرحلة الـ25 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم السبت. فيما ستكون الأنظار شاخصة الأحد نحو قمة هذه الجولة بين العملاقين جوزيه مورينيو الذي يقود توتنهام وبيب غوارديولا على رأس فريق مانشستر سيتي.

وتشهد هذه المرحلة عدة مباريات نارية، حيث يستقبل ليفربول المتصدر بفارق 19 نقطة عن سيتي ساوثهامبتون الذي يعيش فترة جيدة فاز فيها خمس مرات في آخر سبع مباريات، فيما يحل تشيلسي ضيفا على ليستر المتوهج، بينما يستقبل مانشستر يونايتد وولفرهامبتون مفاجأة هذا العام.

يلوح ليفربول بطل دوري هذا العام غير المعلن رسميا، حيث تعيش تشكيلة الفريق بقيادة كلوب على “كوكب” آخر هذا الموسم، حيث فازت في 23 مباراة من أصل 24 وتعادلت مرة يتيمة. وفي حال فوز “الحمر” السبت، سيبتعدون بفارق 22 مؤقتا عن سيتي الذي يخوض مواجهة صعبة جدا، الأحد، على أرض توتنهام السادس.

ويحاول كلوب قدر الإمكان تجنب الحديث عن ضمان اللقب الأول لفريقه في ثلاثة عقود، بالرغم من حصده ثلاث نقاط جديدة الأربعاء ضد وست هام، ليصبح أسرع فريق يحرز 70 نقطة في موسم واحد. وقال المدرب الألماني “لا أهتم كثيرا بالأرقام القياسية. كان لدينا رقم قياسي (بالنقاط) في دورتموند (الألماني في موسم 2012-2011) وأسقطه بايرن في الموسم التالي. لا أريد أن أكون مملا. بكل بساطة لا نشعر بهذا الأمر”.

وفي الفترة عينها من الموسم الماضي، كان كلوب يتقدم على سيتي بخمس نقاط، لكن ليفربول انزلق في فبراير ومطلع مارس عندما تعادل مع وست هام ومانشستر يونايتد وإيفرتون، ليتفوق عليه فريق غوارديولا بفارق نقطة يتيمة.

ومنذ تعادله مع جاره اللدود، لم يخسر بطل أوروبا سوى نقطتين بتعادله مع مانشستر يونايتد في أكتوبر الماضي.

في انتظار إعلان اللقب رسمياً
في انتظار إعلان اللقب رسمياً

وفي حال تحقيقه الفوز، سيعادل ليفربول سلسلة سيتي بعشرين انتصارا على التوالي على أرضه والذي حققه بين 2011 و2012. وسيكون على بعد ستة انتصارات ليصبح أول فريق في تاريخ البريميرليغ يحقق علامة كاملة على أرضه طوال الموسم.

كما قد يشهد فبراير معادلته رقم الانتصارات المتتالية المسجل باسم سيتي أيضا في 2017 وهو 18 انتصارا متتاليا.

لكن الأهم على صعيد الأرقام، زحف ليفربول لمعادلة رقم أرسنال بين 2003 و2004 عندما لم يخسر في 49 مباراة في الدوري، علما وأن فريق “المدفعجية” أنهى موسم 2004 دون أي خسارة (26 فوزا و12 تعادلا).

وبدأت سلسلة ليفربول الحالية (41 مباراة دون خسارة في الدوري) بعد سقوطه أمام مانشستر سيتي قبل 12 شهرا، وقد يصل إلى عتبة 49 مباراة في 4 أبريل.

وفي المقابل، يبحث ساوثهامبتون عن أن يصبح أول فريق ينتزع نقطة من أرض ليفربول، منذ ليستر سيتي قبل نحو سنة.

وبعد بداية موسم مخيبة شهدت سقوطا مروعا على أرضه أمام ليستر 0-9، تسلق فريق المدرب النمساوي رالف هازنهوتل الترتيب ليصبح تاسعا وعلى مقربة من المنافسة على المراكز الأوروبية.

وقال هازنهوتل مدرب لايبزيغ الألماني سابقا “من الطبيعي إذا خسرنا (ضد ليفربول)، لكن هذا الموسم ليس اعتياديا بالنسبة إلينا. ليس طبيعيا في الجانبين السلبي والإيجابي، لذا لا أتوقع مباراة طبيعية منا في نهاية الأسبوع”.

رالف هازنهوتل: نعرف صعوبة التحدي لكننا بحاجة لاختبار قدرتنا أمام فريق كبير
رالف هازنهوتل: نعرف صعوبة التحدي لكننا بحاجة لاختبار قدرتنا أمام فريق كبير

وتابع “نعرف صعوبات هذا التحدي لكننا بحاجة إليه.. أريد معرفة أين وصلنا ومدى قدرتنا على منافسة فريق كبير”.

وستكون مواجهة غوارديولا مع مورينيو مدرب توتنهام مختلفة عما كانت في 2016 عندما أشرف “المميز” على تشيلسي. فمعطيات مواجهة الأحد مختلفة، نظرا لتحليق ليفربول في الصدارة أمام سيتي، وفترة التردد التي يعيشها توتنهام هذا الموسم التي شهدت إقالة مدربه ماوريسيو بوكيتينو.

واقترب سيتي من خسارة لقب أحرزه في الموسمين الماضيين، ليركز أكثر على مشوار أوروبي طالما حلمت به إدارته الإماراتية، فيما تنحصر آمال مورينيو في الدوري بالتأهل إلى دوري الأبطال حيث سيواجه في ثمن نهائي النسخة الحالية لايبزيغ الألماني.

وبالرغم من تراجع فرص سيتي، فقد وصف غوارديولا لاعبيه بـ”الرائعين”، بعد فوزه أربع مرات في آخر خمس مباريات في الدوري.

وفي المقابل، يعاني توتنهام السادس منذ إصابة هدافه الدولي هاري كين، وبدأ يتأقلم مع رحيل لاعب وسطه الدنماركي كريستيان إريكسن إلى إنتر الإيطالي.

ولن يخلو افتتاح المرحلة من الإثارة، عندما يستقبل ليستر سيتي الثالث تشيلسي الرابع الذي يبعد عنه بـ8 نقاط.

ويخوض ليستر المواجهة بعد صفقة خروجه من نصف نهائي كأس الرابطة أمام أستون فيلا بهدف المصري محمود حسن “تريزيغيه”.

ورأى مدربه براندن رودجرز، أن مباراة السبت ستحفز لاعبيه الخائبين والراغبين في ضمان مركز رابع على الأقل مؤهل إلى دوري الأبطال. وهو في موقع مميز حتى الآن، إذ يبتعد بفارق 14 نقطة عن مانشستر يونايتد الخامس والذي يستقبل وولفرهامبتون المتساوي معه بـ34 نقطة.

23