ليفاندوفسكي كلمة سر منتخب بولندا

لاعب منتخب بولندا روبرت ليفاندوفسكي خاض أفضل موسمين في مسيرته مع بايرن ميونخ لكنه يواجه مهمة صعبة مع فريقه الذي لا يملك الإمكانات للمنافسة على الألقاب.
السبت 2021/06/19
موهبة تهديفية

إشبيلية (إسبانيا)- لم يظهر هداف منتخب بولندا روبرت ليفاندوفسكي وأفضل لاعب في العالم عام 2020 بأفضل حالاته في مباراة فريقه الافتتاحية ضد سلوفاكيا في بطولة كأس أوروبا، لكن النقاد أبدوا تسامحا معه، لأن أي مهاجم في حاجة إلى خدمات زملائه لكي يبرز موهبته التهديفية، وذلك لم يحصل بتاتا.

ويأمل ليفاندوفسكي الذي حطم الرقم القياسي في عدد الأهداف في موسم واحد في البوندسليغا بتسجيله 41 هدفا في صفوف بايرن ميونخ الألماني، أن يفتتح رصيده من الأهداف، لكن مهمته لن تكون سهلة أمام إسبانيا.

حاول ليفاندوفسكي كونه قائدا للمنتخب البولندي رفع معنويات زملائه بعد الخسارة، لكنه من دون اقتناع فعلي بذلك بقوله “لقد خسرنا أمام المنافس الأضعف في المجموعة من الناحية النظرية وبالتالي نجد أنفسنا في موقف صعب”.

ليفاندوفسكي الذي تألق في صفوف بايرن ميونخ يأمل أن يفتتح رصيده من الأهداف، لكن مهمته لن تكون سهلة أمام إسبانيا

وتابع “آمل أن نقوم بتحسين أمام إسبانيا ما فشلنا في تحقيقه أمام سلوفاكيا. ستكون الأمور أفضل لكننا من دون أدنى شك نحن نواجه منتخبا من مستوى أعلى”.

وخاض ليفاندوفسكي في صفوف بايرن ميونخ أفضل موسمين في مسيرته، لكن خلافا لأصحاب الكرة الذهبية السابقين أمثال كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ولوكا كودريتش، فإنه يلعب في منتخب وطني لا يملك الإمكانات للمنافسة على الألقاب. وتعود أيام المجد للمنتخب البولندي إلى حقبة السبعينات عندما كانت تضم الحارس الأسطوري يان توماشيفسكي والرائع كازيميرز دينا والهداف غريغورز لاتو حيث قاد هؤلاء منتخبهم لإحراز الميدالية الذهبية في أولمبياد ميونخ عام 1972، وإلى المركز الثالث في مونديال ألمانيا الغربية عام 1974 إثر تغلبهم على البرازيل بطلة العالم في النسخة السابقة.

ومنذ تلك الحقبة، لم يترك المنتخب البولندي أي بصمة، فهو خرج من الدور ثمن النهائي من النسخة الأخيرة لكأس أوروبا عام 2016، ثم احتل المركز الأخير في مجموعته في مونديال روسيا 2018. ودافع عنه هداف مونديال عام 1974 لاتو بقوله “رأيت أن ليفاندوفسكي لا يحظى بالدعم الكافي أمام مرمى الفريق المنافس. وحدهما بيليه ومارادونا كانا يستطيعان حسم نتيجة مباراة بمفردهما”.

في المقابل، يلقي الدولي السابق بافل غولانسكي بعض المسؤولية على هداف منتخب بلاده الذي سجل 66 هدفا في 120 مباراة دولية بقوله “أعرف جيدا أن أي مهاجم يعيش من الكرات التي يتلقاها، لكن من الطبيعي أيضا أن نطالب بالمزيد من لاعب من طينة ليفاندوفسكي. يتعين عليه أن يخرج فريقه عندما يواجه أوقاتا صعبة أيضا”. لكن ليفاندوفسكي وخلافا لبعض صانعي الألعاب أمثال ميسي أو مودريتش، فهو رأس حربة صريح ولا يملك ربما القدرة على تفعيل خط الهجوم بمفرده، ففي بايرن ميونخ ينهي العمل الذي تقوم به الأجنحة أمثال كومان، غنابري، مولر أو سانيه.

23