ليبيا وإيطاليا تتفقان على فتح الأجواء وافتتاح قنصليتين

طرابلس – كشفت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا نجلاء المنقوش عن حصول اتفاق مع إيطاليا على افتتاح قنصليتين لروما واحدة في بنغازي والأخرى في سبها، معتبرة أن هذا إنجاز كبير يسهم في تسهيل الحصول على التأشيرة والإجراءات الإدارية.
واتفق الطرفان كذلك على "موعد فتح الأجواء بين البلدين"، إضافة إلى تفعيل ومباشرة تنفيذ الطريق الساحلي الذي يبدأ من مدينة امساعد إلى رأس جدير، ولفتت الوزيرة إلى أن المشروع يسهل حركة التنقل بين شرق وغرب ليبيا.
وأوضحت المنقوش في كلمة بثتها الوزارة أن مناقشاتها في إيطاليا امتازت بـ"الجدية" من الطرفين، وتركزت أساسا على تفعيل معاهدة الصداقة المشتركة الموقعة في العام 2008.
وأشارت الوزيرة إلى أنه جرى خلال الزيارة بحث العديد من الموضوعات، منها التدريب والهجرة غير الشرعية ومراقبة الحدود الجنوبية وخفر السواحل، مؤكدة أن المناقشات لا تزال مستمرة حول هذه الملفات وتتطلب المزيد من الاجتماعات على المستوى الوزاري وعلى مستوى اللجان الفنية من وزارات الداخلية والدفاع والتجارة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، التقى رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي في العاصمة الليبية طرابلس كلا من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، وناقش معهما سبل تفعيل عمل اللجنة المشتركة والتي من أهمها معاهدة الصداقة الليبية الإيطالية الموقعة في عام 2008.
وحينها، أكد الدبيبة أن ليبيا وإيطاليا تسعيان للتعاون في ملف الهجرة الذي هو ملف دولي وأيضا مكافحة الجريمة والاتجار بالبشر.
واتفق الطرفان آنذاك على زيادة التعاون الليبي الإيطالي في مجال الطاقة والكهرباء وتفعيل اتفاقية الصداقة بين البلدين، وتطلعهما إلى الاستفادة من الاستثمارات في إيطاليا.
وفبراير الماضي، عينت إيطاليا باسكوالي فيرارا مبعوثا خاصا إلى ليبيا، في خطوة رأها متابعون محاولة لتدارك غيابها في البلد خلال السنوات الفارطة، مقابل تزايد الدور الفرنسي والروسي والتركي.
ولدى إيطاليا مصالح تاريخية واستراتيجية مهمة في ليبيا، ومثّل اتفاق الصخيرات في العام 2015 نجاحا للسياسة الخارجية الإيطالية في المنطقة.
وتستثمر شركة "إيني" الإيطالية في حقل الفيل النفطي، إضافة إلى حقل الوفاء الواقع جنوب غرب طرابلس الذي تصدر من خلاله الغاز الطبيعي عبر أنبوب بحري إلى إيطاليا وأوروبا. كما تستثمر الشركة نفسها في حقل البوري للغاز الذي يقع على بعد 120 كلم إلى الغرب من طرابلس على الساحل الليبي.