ليبيا تدين حرق نسخة من القرآن أمام سفارتها في الدنمارك

طرابلس - أدانت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجمعة حرق أحد المتطرفين نسخة من القرآن الكريم أمام سفارتها لدى الدنمارك. وقالت الوزارة في بيان نشر عبر حسابها على فيسبوك إنها "تدين بأقصى العبارات وتعبر عن رفضها بشكل قاطع حرق أحد المتطرفين نسخة من القرآن الكريم أمام مقر سفارتها لدى المملكة الدنماركية".
وحمّلت الوزارة سلطات الدنمارك "المسؤولية السياسية لإضرارها بالعلاقات بين البلدين والسماح باستفزاز الشعب الليبي وكافة المسلمين حول العالم عبر استمرار تجاهلها لجرائم الكراهية والتحريض التي يقوم بها متطرفون إرهابيون بغرض الإساءة للدين الإسلامي والمسلمين". وأكدت أن ليبيا "لا يمكن لها القبول بادعاءات أن هذا العمل الجبان يعد من ضمن أدوات التعبير عن الرأي".
وحذرت الوزارة من "مغبة السماح مرة أخرى بأنشطة معادية واستفزازية لمشاعر ومقدسات المسلمين حول العالم من أمام مقر سفارة دولة ليبيا بكوبنهاغن"، مشددة على أن "تكرار السماح بهذه الجريمة سيدفعنا إلى إعادة النظر في جدوى استمرار العلاقات الدبلوماسية والتعاون بين بلدينا".
◙ الخارجية الليبية تحمل سلطات الدنمارك المسؤولية لإضرارها بالعلاقات بين البلدين والسماح باستفزاز الشعب الليبي وكافة المسلمين
وقال السفير الليبي لدى الدنمارك سالم امديقش إن "مجموعة اليمين الدنماركية" أقدمت على حرق نسخة من المصحف الكريم أمام مقر السفارة في كوبنهاغن.
وأوضح امديقش في تصريح إعلامي أن "الشرطة الدنماركية أبلغتهم أمس (الخميس) أن شخصا سيأتي عند العاشرة والنصف صباحا اليوم (الجمعة) وسيقوم بحرق نسخة من المصحف أمام السفارة"، مؤكدا أن "هذا ما حدث بالفعل". وأضاف السفير أن "الشرطة قد أبلغتهم أيضا بأن هناك مجوعة أخرى ستأتي غدا (اليوم السبت) وستقوم بتكرار الفعل أمام مقر السفارة".
وقال امديقش إن "وزارة الخارجية الدنماركية اتصلت بالسفارة الليبية وقدمت اعتذارها عما حدث أمام مقرها، وإنها عبرت عن رفضها للاعتداءات على الكتب الدينية"، معتبرةً ذلك "تصرفا شخصيا من مجموعة متطرفة".
وردا على ذلك قالت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة نجلاء المنقوش، على حسابها في إكس (تويتر سابقا)، إنها "ترفض قيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام سفارة ليبيا في كوبنهاغن وبيوم الجمعة المبارك لدى المسلمين"، محملة الحكومة الدنماركية "مسؤولية توتر العلاقات بين البلدين".
ودأب متطرفون في الدنمارك خلال الفترة الأخيرة على حرق نسخ من القرآن الكريم ما أثار غضب العالم العربي والإسلامي ومطالب تدعو إلى احترام الأديان بموجب القانون الدولي.