ليبيا الغنية تحتاج لمساعدات الاتحاد الأوروبي

أزمات سياسية وأمنية واقتصادية يعاني منها البلد العربي الغني بالنفط.
الثلاثاء 2019/10/22
صعوبات معيشية

طرابلس – خصّصت المفوضية الأوروبية مليوني يورو كمساعدات إنسانية إضافية لليبيا، في ظل أزمات سياسية وأمنية واقتصادية يعاني منها البلد العربي الغني بالنفط.

وأعلنت المفوضية الأوروبية، الاثنين، عن تخصيص مليوني يورو كمساعدات إنسانية إضافية لصالح الفئات المستضعفة مع استمرار الصراع في ليبيا.

وأضافت المفوضية أن المساعدات الجديدة ستمكّن ليبيا “من تغطية العناية الصحية العاجلة والتغذية، ودعم المعيشة وخدمات الحماية”.

وتابعت “ملتزمون بدعم أشدّ الفئات ضعفًا في ليبيا، التي عانت سنوات من الصراع.. وهذا التمويل الإضافي سيساعد شركاءنا في المجال الإنساني على مواصلة تقديم المساعدات في المناطق التي يصعب الوصول إليها”.

وقال مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، كريستوس ستيليانيدس، إن “القانون الدولي الإنساني يتيح للعاملين في المجال الإنساني الوصول الكامل لمساعدة المحتاجين وإنقاذ الأرواح”.

وأوضح الاتحاد الأوروبي أن تمويله “يتم توجيهه من خلال المنظمات غير الحكومية الدولية ولجنة الصليب الأحمر الدولية”.

ومنذ عام 2014 خصّص الاتحاد الأوروبي أكثر من 46 مليون يورو من المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا في ليبيا، وبلغ تمويل المساعدات ثمانية ملايين يورو في 2019، وتسعة ملايين يورو في 2018.

وتعاني ليبيا منذ سنة 2011 من صراع على الشرعية والسلطة، ينحصر حاليًا بين حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليّا، وقوات الشرق الليبي، بقيادة اللواء متقاعد خليفة حفتر.

وتأتي هذه المساعدات الإضافية في وقت حذّرت فيه مؤسستا البنك الدولي وصندوق النقد من انعكاسات الأوضاع السياسية والأمنية على الاقتصاد الليبي، وذلك في تقريرين على هامش الاجتماعات السنوية للمؤسستين.

وجاءت توقّعات البنك الدولي متشائمة تجاه الاقتصاد الليبي خلال العامين المقبلين، إذ توقّع حصول انكماش في نسبة النمو بنسبة 0.6 بالمئة.

وتعيش العاصمة طرابلس على وقع اشتباكات مسلّحة بين قوات الجيش الليبي، بقيادة خليفة حفتر، وميليشيات مسلحة داعمة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

4