"لول" طريقة فيسبوك لاستعادة شبابه

مع تحول المراهقين بشكل متزايد إلى تطبيقات أخرى، يسعى موقع فيسبوك لاستعادة هذه الفئة عبر تطوير تطبيق جديد اختير له تسمية “لول”.
واشنطن – أفادت تقارير إخبارية بأن شركة فيسبوك تعمل على تطوير تطبيق جديد يستهدف المستخدمين الشباب.
وقالت الشركة إنها “تجري حاليا اختبارا على نطاق ضيق للمركز الجديد، الذي يستهدف جذب المزيد من المراهقين إلى الشبكة الاجتماعية”، لافتة إلى أن مفهومه لا يزال في مراحله الأولية، بحسب مدونة “تك كرانش” المعنية بالأخبار التقنية.
وكانت الشركة قد حاولت العام الماضي استهداف تلك الفئة من المستخدمين عبر إطلاق تطبيق لمشاركة مقاطع الفيديو القصيرة يدعى “لاسو”، لكنه لم ينل الاهتمام الكافي.
وذكرت مدونة “تك كرانش” التي قالت إنها اطلعت على بعض تصميمات مركز المحتوى الترفيهي الجديد، إنه ينقسم إلى تصنيفات مثل “مقاطع من أجلك” و“حيوانات” و“إخفاقات” و“مقالب”، منوهة بأن نحو 100 من طلاب المدارس الثانوية يختبرون المنتج الجديد في الوقت الحالي.
ولم تقرر فيسبوك بعد ما إذا كان مركزها الجديد للمحتوى الترفيهي سينطلق كتطبيق مستقل أم سيدمج كخاصية داخل تطبيق المنصة الاجتماعية الرئيسي.
ورغم أن موقع فيسبوك لا يزال الشبكة الاجتماعية الأولى في العالم مع 2.2 مليار مستخدم، فإن الشباب يقبلون بشكل متزايد على سنابشات وإنستغرام وموقع يوتيوب للفيديوهات التابع لغوغل الذي يقدم أيضا خصائص موجودة في شبكات التواصل الاجتماعي.
ولا تزال شركة فيسبوك تحاول جاهدة إغراءهم للعودة إلى شبكتها الاجتماعية. والآن تعتقد أن جمع مقاطع الفيديو المضحكة وتركيزها في مكان مخصص يمكن أن يجذب المستخدمين الذين يبحثون عن ترفيه خفيف وسريع.
وتقول المحللة في شـركة “فـورستر” أنجالي لاي إن الشبكات “القائمة” تعاني “مشكلة في الصورة”، إذ أن مستخدمين كثرا من الشباب يعتبرون أن “فيسبوك للكبار في السن”. وبات فيسبوك أشبه “بمنصة للمنفعة العامة”، فيما الخدمات الأخرى لها استخدامات مخصصة، بينها الترفيه والترويج للعلامات التجارية وتبادل الرسائل الحميمة.
ويمثل الارتفاع في معدل أعمار الجمهور مؤشرا سلبيا في العادة لأن الشباب هم الفئة المفضلة لدى المعلنين عموما.
وكان مركز “بيو” الأميركي للدراسات المتخصص بالإحصائيات وبتوجهات الشعوب، نشر دراسة غطت النصف الأول من عام 2018 وكشفت أنّ موقع يوتيوب، المملوك لغوغل وتطبيقات إنستغرام، المملوك لفيسبوك وسنابشات هي أكثر منصات التواصل الاجتماعي شعبية في أوساط المراهقين واليافعين.
وأظهرت الدراسة أن 85 في المئة من المراهقين ينشطون على يوتيوب ولهم قنواتهم، بينما ينشط 72 في المئة من المراهقين على إنستغرام ويتبادلون رسائلهم وأخبارهم عبره. كما ينشط 69 في المئة من المراهقين على تطبيق سنابشات.
لكن بالمقابل، ما زال 51 في المئة من المراهقين يستعملون فيسبوك، فيما يفضل 32 في المئة منهم التغريد عبر تويتر.
وسبب هذه الميول غالباً الهواتف الذكية التي شاعت بين المراهقين، فباتوا متصلين بالإنترنت طوال اليوم، وهذا ما قاله عدد كبير من الشباب والشابات لدراسة معهد “بيو”.
وتشير الأرقام الجديدة إلى الاستخدام المتزايد للهواتف الذكية بين المراهقين، فحوالي 95 في المئة قالوا إنهم يمتلكون هواتف ذكية أو يستطيعون الوصول إليها.
وقال بيو إن هذه النتائج تختلف عن نتائج استطلاع أجراه قبل حوالي ثلاث سنوات وأشارت إلى أن 71 في المئة من المراهقين يستخدمون فيسبوك، و52 في المئة إنستغرام، و41 في المئة سنابشات.
ولا يوجد اتفاق بين المراهقين المستطلعة آراؤهم حديثا حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على حياتهم، فحوالي 31 في المئة قالوا إن تأثيرها إيجابي على الأغلب، و24 في المئة رأوا أن تأثيرها سلبي على الأغلب، لكن 45 في المئة قالوا إن تأثيرها ليس سلبيا ولا إيجابيا.