لوكاكو قادم بقوة للمنافسة على الحذاء الذهبي

بروكسل- أثبت روميلو لوكاكو أنه قادم بقوة للمنافسة على جائزة الحذاء الذهبي في كأس أوروبا، بعد عرض مميز قاد من خلاله المنتخب البلجيكي لتحقيق فوز افتتاحي في غاية الأهمية.
وبالتأكيد لن يكتفي لوكاكو بهذا القدر من الأهداف، خصوصا وأن مباراتين في المتناول تنتظران هذا الفريق في الدور الأول.
وسجل لوكاكو 21 هدفا في 19 مباراة خاضها منذ نهاية مونديال 2018، كما بات أفضل هداف لبلجيكا في البطولات الكبرى (كأس العالم واليورو) برصيد 8 أهداف في 16 مباراة خاضها، من بينها 7 أهداف في مرحلة المجموعات.

هازارد يحاول استعادة لياقته بعدما غاب عن ريال مدريد في أغلب فترات الموسم الماضي بسبب الإصابة
وأصبح لوكاكو ثاني لاعب من بلجيكا يسجل في نسختين متتاليتين من اليورو (2016 – 2020) بعد يان كوليمانس (1980 – 1984)، وبفضل هذا الهدف رقم 61 في 94 مباراة دولية، بات لوكاكو أفضل هداف بلجيكي في تاريخ اليورو برصيد 3 أهداف بعدما فض الشراكة مع كوليمانز ورادغا ناينغولان اللذين سجلا هدفين.
وستكون بلجيكا ضمن أبرز المرشحين لحصد لقب بطولة أوروبا 2020 لكرة القدم في ظل تصدر تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا)، لكن الفوز بسهولة 3 – 0 على روسيا عزز هذه المكانة.
ورغم أن العرض لم يكن مذهلا، فقد أوضح مدى كفاءة وعمق تشكيلة بلجيكا التي لم تقدم كل إمكاناتها بعد وخرجت بانتصار سهل.
وجاء الفوز رغم غياب كيفن دي بروين الذي لا يزال يتعافى من إصابة في الوجه تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا، ومع مشاركة القائد إيدين هازارد في 20 دقيقة فقط بعد حسم الأمور تقريبا.
استعادة اللياقة
لا يزال هازارد يحاول استعادة لياقته بعدما غاب عن ريال مدريد في أغلب فترات الموسم الماضي بسبب الإصابة، كما أنه من المتوقع عودة أكسل فيتسل لاعب الوسط المؤثر إلى التشكيلة بعد دور المجموعات في ظل استمرار تعافيه من الإصابة. وقال هازارد عقب المباراة “لعبت 20 دقيقة، وهو أمر جيد رغم أنني كنت أتمنى أن ألعب أكثر من ذلك بقليل”.
وأضاف “كنت أشعر أنني بحالة جيدة في التدريبات، وخلال المباراة كانت لدي مشاعر طيبة، وسأقوم بسلسلة من الدورات التدريبية والمباريات، وسأستعيد ثقتي تدريجيا”.
من ناحيته خرج المدافع تيموثي كاستاني من قائمة المنتخب البلجيكي بعد تعرضه لكسر مزدوج. وقال روبرت مارتينيز مدرب بلجيكا “لقد خرج”. وأضاف مارتينيز “أنباء سيئة حقا، من المحزن مشاهدة خروج تيموثي من البطولة، تعرض لكسر مزدوج، والآن سيخضع للعلاج اللازم”.

المدافع تيموثي كاستاني خرج من قائمة المنتخب البلجيكي بعد تعرضه لكسر مزدوج
وجرى استبدال كاستاني بعد اصطدام رأسه برأس الروسي دالير كوزياييف، كما خرج المدافع البلجيكي الآخر يان فيرتونخين من المباراة بعد تعرضه للإصابة مبكرا لكن حالته أقل خطورة من كاستاني.
وأشار مارتينيز “يان فيرتونخين يعاني من إصابة عادية، كدمة في الكاحل، سننتظر 48 ساعة لنرى أبعادها، لكني لا أتوقع أن تكون خطيرة”. وتتضمن قائمة الإصابات في منتخب بلجيكا كيفين دي بروين الذي يعاني من إصابة في الوجه وإكسيل فيتسيل الذي يتعافى من تمزق في وتر أخيل، ليغيب كلاهما عن مواجهة روسيا من أجل الحصول على مزيد من الوقت للتعافي”.
مستوى التوقعات
لكن في الواقع لم تفتقد بلجيكا أي لاعب وأظهرت سرعتها وقدرتها على الانتشار المميز عند الاستحواذ على الكرة، وتعاملت ببراعة مع محاولات روسيا القليلة.
وهذا يؤكد أن بلجيكا تملك القدرة على أن تكون على مستوى التوقعات في محاولة حصد لقبها الكبير الأول بواسطة “الجيل الذهبي”. خروج مبكر جديد ورغم ذلك فإن روسيا في المقابل ربما تسير نحو خروج مبكر جديد من بطولة أوروبا.
وودعت روسيا المسابقة القارية من الدور الأول في 2012 ولم تحقق أي فوز في نسخة 2016، لكن كانت هناك توقعات عالية بشأن تطور الفريق بعد بلوغ دور الثمانية في كأس العالم 2018 رغم واقع الحصول على الدفعة من اللعب على أرضها.
ورغم وجود المشجعين الروس في ملعب سان بطرسبرغ، لم يقدم المنتخب الوطني أي مؤشرات إيجابية تقريبا. ورغم واقع وجود كل لاعبي روسيا خلف الكرة، لم يفرض المنتخب صاحب الأرض الضغط على بلجيكا عند استحواذه على الكرة، لذا ظهر الفريق باستمرار في موقف ضعيف.