لوف يحسم عودة مولر إلى المانشافت

وسائل الإعلام الألمانية تطرّقت إلى عودة توماس مولر وماتس هوملس إلى صفوف المنتخب الذي سيخوض غمار البطولة القارية في مجموعة صعبة.
الخميس 2021/05/20
عامل الخبرة

برلين - اتخذ مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم يواخيم لوف قراره بإعادة مهاجم بايرن ميونخ توماس مولر ومدافع بوروسيا دورتموند ماتس هوملس إلى صفوف المنتخب للمشاركة في كأس أوروبا 2020 وذلك بعد استبعادهما منذ 2019.

وكان اللاعبان توّجا في صفوف منتخب ألمانيا بمونديال البرازيل عام 2014. وخاض مولر 100 مباراة دولية مقابل 70 لهوملس.

وتطرّقت وسائل الإعلام الألمانية إلى عودة اللاعبين إلى صفوف المنتخب الذي سيخوض غمار البطولة القارية في مجموعة صعبة تضم فرنسا بطلة العالم والبرتغال بطلة أوروبا في نسختها الأخيرة عام 2016. وقال قائد منتخب ألمانيا الفائز بكأس العالم عام 1990 لوثار ماتيوس “خاض مولر موسما رائعا.

أنا واثق بنسبة 100 في المئة بتواجده في كأس أوروبا”. وأضاف “إنه لاعب مهم جدا ليس فقط على أرضية الملعب لكن أيضا في غرف الملابس، إنه قائد”.

وكان نجوم سابقون طالبوا بعودة مولر إلى صفوف ناسيونال مانشافت من بينهم قائد المنتخب الألماني السابق ميكايل بالاك والرئيس الفخري لنادي بايرن أولي هونيس وبطل العالم مع منتخب بلاده عام 1974.

وحتى قائد منتخب ألمانيا الحالي وزميل مولر في البايرن الحارس مانويل نوير لم يتردّد في المطالبة في إعادة مولر إلى صفوف المنتخب، مذكّرا بأنه “اللاعب المحوري في صفوف بايرن وبوصلة خط الهجوم” بعد أن سجّل 15 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات حتى الآن ونجح في 24 تمريرة حاسمة.

إذلال المونديال

لم يتم استدعاء مولر الذي خاض أكثر من 100 مباراة دولية، إلى صفوف المنتخب الألماني منذ نوفمبر عام 2018، وكان استبعاده عن تشكيلة المنتخب الوطني أثار عاصفة انتقادات شديدة لم تهدأ حتى الآن.

ودفع مولر ثمن الخروج المذلّ لمنتخب بلاده من الدور الأول لمونديال روسيا 2018 في مجموعة كانت في متناوله وتضمّ السويد والمكسيك وكوريا الجنوبية وقد حلّ أخيرا فيها بعد خسارتين أمام المكسيك وكوريا وفوز صعب على السويد.

مولر وهوملس توّجا في صفوف منتخب ألمانيا بمونديال البرازيل عام 2014، وخاض الأول 100 مباراة دولية مقابل 70 للثاني

وبعد سلسلة من النتائج المخيبة في الخريف، أعلن لوف في مارس 2019 أنه لن يستدعي بعد الآن الثلاثي المؤلف من مولر وهوملس وبواتينغ. وحدهما نوير ولاعب وسط ريال مدريد توني كروس الفائزان في صفوف المنتخب بمونديال 2014 في البرازيل بقيا معه بعد عملية التجديد من أجل بناء منتخب لخوض نهائيات كأس أوروبا 2020 ومونديال قطر 2022.

بيد أن عملية إعادة بناء المنتخب تعثرت بسبب جائحة كورونا التي حالت دون إقامة المباريات الدولية على مدى 10 أشهر. ثم كانت العودة المخيّبة: التعادل أربع مرات في ستّ مباريات في دوري الأمم الأوروبية، ثم الخسارة الفضيحة أمام إسبانيا وديا بسداسية نظيفة.

وصمّ الاتحاد الألماني أذنيه على الانتقادات التي طالبت بإقالة لوف من منصبه وجدّد الثقة به، وقد بقي مصمما على استبعاد الثلاثي.

رغبة جامحة

لكن خسارة جديدة مذلّة على أرضه أمام مقدونيا الشمالية 1-2 في تصفيات مونديال قطر هي الأولى للمانشافت في عقر داره منذ سبتمبر عام 2001 أمام إنجلترا 1-5، زادت من الضغوط على المدرب.

وهنا شعر بإحراج، لاسيما أن المنتخب الألماني سيواجه منافسين من العيار الثقيل في مجموعة تضم أيضا البرتغال بطلة أوروبا في النسخة الأخيرة عام 2016 وفرنسا بطلة العالم.

ولم يفصح لوف رسميا عن أي شيء لكنه ألمح إلى إمكانية عودة مولر بقوله “لقد درسنا وقمنا بتحليل كل الخيارات المتاحة” وذلك بعد ورشة عمل على مدى ثلاثة أيام مع جهازه الفني.

أما مولر ولدى سؤاله عن إمكانية عودته إلى صفوف المنتخب بعد مباراة فريقه في الدوري المحلي ضد فرايبورغ السبت الماضي أجاب بابتسامة “سنرى ماذا سيحصل”.

وكان النجم الألماني أعرب “عن رغبة جامحة للمنافسة على هذا اللقب (كأس أوروبا) إذا سمحوا لي بذلك”.

ولم يعد أمام لوف الذي سيترك منصبه في نهاية الكأس القارية الكثير من الخيارات، وحسب ماتيوس “إذا أراد الفوز، سيتعيّن عليه الاستعانة بالأفضل، ومولر هو جزء من أفضل اللاعبين”.

23