لندن ترمي الكرة في ملعب بروكسل لإنقاذ بريكست

لندن - قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت أمس إن البرلمان قد يوافق على اتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي إذا أوضح التكتل أن الوضع الخاص بالحدود الأيرلندية سيكون مؤقتا، في رسالة اعتبرها مراقبون رميا للكرة في ملعب بروكسل التي ترفض إدخال تعديلات تطالب بها لندن على نص الاتفاق.
وألغت ماي التصويت على اتفاق الخروج في وقت سابق من الشهر الجاري بعدما أقرت بأنه لن يحظى بموافقة البرلمان، حيث من المنتظر أن يناقش النواب الاتفاق مجددا الشهر المقبل على أن يجري التصويت في منتصف يناير. والبرلمان منقسم بشدة حيث عارض أنصار ومؤيدو الانفصال على حد سواء اتفاق ماي الذي يسعى إلى الحفاظ على علاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تغادر بريطانيا التكتل في 29 مارس، فيما تنامت الخلافات من احتمال الخروج دون اتفاق، مما أدى إلى تزايد الدعوات إلى إجراء استفتاء ثان على انسحاب بريطانيا من الاتحاد.
وقال هنت إن النواب سيقرون اتفاق ماي إذا أوضح الاتحاد أن الوضع الخاص بالحدود الأيرلندية سيكون مؤقتا، فيما عززت دبلن إجراءاتها لمواجهة احتمال خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، وهو احتمال ستكون أيرلندا أبرز ضحاياه إذا تحول واقعا.
وسيكون على أيرلندا أن تدخل في حالة “إدارة أزمة” إذا بات الخروج دون اتفاق واقعا، وهو إجراء يستلزم اعتماد 45 نصا قانونيا طارئا، وفق خطّة طوارئ تقع في 133 صفحة.
ويوضح تقرير خطة الطوارئ أنه “بالنسبة لأيرلندا، فإن بريكست دون اتفاق سيكون له أثر خطير على الاقتصاد الكلي والتجارة وقطاعات عدة”.
ويشرح التقرير أيضا العواقب على “الدورة التجارية ووسائل التموين وفرص العمل وثقة المستهلكين والنفقات”، في حال الخروج دون اتفاق.
وستكون الزراعة والصيد والطيران والصيدلة والكيمياء والتجارة، من أبرز القطاعات المتضررة في حال تحقق هذا الاحتمال.
ومن بين الإجراءات المتخذة تحسبا لبريكست دون اتفاق، شراء أراض إضافية قرب مرفأي دبلن وروسلار، تخوفا من ازدحام قد تفرضه الإجراءات الضريبية الجديدة التي ستعتمد.