لم يبق غير رفح.. لكن أين المحتجزون الإسرائيليون

غزة - قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة إن الخسائر بين الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم الكتائب فادحة، وإن من تبقى منهم يعيشون في ظروف صعبة للغاية. لكن السؤال الذي يُطرح الآن: أين هم هؤلاء المحتجزون إذا كانت إسرائيل قد مرت على كل غزة ولم تبق إلا رفح؟
وفيما تقول حماس إن وضع المحتجزين لديها صعب، يظل التساؤل قائما بشأن مكان تواجدهم، خاصة أنه منذ عمليات التبادل في نوفمبر الماضي لم يظهر من هؤلاء إلى العلن سوى ثلاثة قتلهم الجيش الإسرائيلي واثنين حررهما بعملية إنزال وليس ضمن الاجتياح البري، وهو ما يعني أن العملية العسكرية الإسرائيلية إلى حد الآن لم تقد إلى اكتشاف أو تحرير محتجزين إسرائيليين.
◙ فيما تقول حركة حماس إن وضع المحتجزين لديها صعب، يظل التساؤل قائما بشأن مكان تواجدهم خاصة أن أيا منهم لم يظهر للعلن
والسؤال الآخر الذي يفرض نفسه في هذا السياق هو: إلى من توجه حماس نداءها وما هي دوافعه؛ هل هو ورقة ابتزاز لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المصغرة، ولإثارة الرأي العام الإسرائيلي ضده؟ لكن الداخل الإسرائيلي حسم أمره منذ أشهر واعتبر المحتجزين لدى حماس في عداد القتلى، وأن المطلوب تدمير غزة كثمن لـ”طوفان الأقصى” حتى وإن تم قتل المحتجزين.
ومن غير المعروف ما إذا كان نداء حماس الذي يتباكى على أوضاع المحتجزين موجها إلى العالم الذي بات يتحدث عن مأساة الفلسطينيين وأزمة الغذاء والدواء والمأوى ومخاطر القصف أكثر مما يتحدث عن المحتجزين الإسرائيليين.
وفيما تقول حماس إنها تسعى لتوظيف المحتجزين في محاولتها دفع إسرائيل إلى إطلاق سراح الأسرى في سجونها، زاد هجوم السابع من أكتوبر عدد الأسرى الفلسطينيين بالآلاف عما سبق، وأي إسرائيلي سيسأل: كم هم أمثال يحيى السنوار، رئيس حماس في غزة، الموجودون في الأسر لدى الإسرائيليين يمكن لأيّ حكومة إسرائيلية أن تسمح بإطلاق سراحهم؟
وخلال الهدنة التي لم يزد عمرها على أسبوع واحد فقط في أواخر نوفمبر الماضي أطلق مسلحو الحركة سراح أكثر من مئة محتجز إسرائيلي وأجنبي في مقابل الإفراج عن نحو 240 سجينا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
وقال أبوعبيدة إن قادة كتائب القسام حذروا عشرات المرات من المخاطر التي يتعرض لها الرهائن، وإنهم لم يرغبوا في أن يصل الوضع إلى هذه المرحلة لكن القيادة الإسرائيلية تجاهلتهم.
وأضاف أنهم حذروا عشرات المرات من المخاطر التي يتعرض لها الرهائن، وأنهم لم يرغبوا في أن يصل الوضع إلى هذه المرحلة لكن القيادة الإسرائيلية تجاهلتهم. وتابع أنهم حاولوا على مدى أشهر حماية حياة الرهائن والاعتناء بهم لأن هدفهم الإنساني يتمثل في تحرير السجناء الفلسطينيين وإنفاذ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري الثلاثاء إن 31 من الرهائن المتبقين لدى حماس لقوا حتفهم. وذكرت إسرائيل أن 136 رهينة مازالوا محتجزين في غزة. وأصدر نادي الأسير الفلسطيني، المعني بتوثيق عدد السجناء الفلسطينيين وتقديم الرعاية لهم، بيانا الثلاثاء يفيد بأن عدد الفلسطينيين الذين اُعتقلوا منذ السابع من أكتوبر يصل إلى 7000 معتقل.