لماذا يغضب السياسيون في العراق من الدعوة إلى حملة نظافة على مواقع التواصل الاجتماعي

شباب العراق يعاني من التهميش وعدم الاهتمام.
الأربعاء 2023/07/12
صورة البلاد لا تهم الفاسدين

بغداد - يتضامن رواد موقع التواصل الاجتماعي في العراق، مع الشاب لاري الذي دشن حملة هذه_ليست_قمامتي_لكنه_وطني، فاعتقلته السلطات على خلفية رسمه الشاعر عريان السيد خلف على أحد جدران المحافظة، واعتبرت الجهات الأمنية أن الشخص الذي تم رسمه هو الرئيس السابق صدام حسين.

ويقود الشاب لاري مع مجموعة من الشباب والفتيات حملة تنظيف في محافظته ذي قار، وتفاعل الناشطون مع الحملة في كل أنحاء البلاد، لكن خبر اعتقاله بتهم اعتبرها الكثيرون ملفقة تسببت بموجة غضب واسعة من السلطات التي تركت الفاسدين يسرحون ويمرحون في البلاد، وأثار امتعاضها شاب يسعى لتحسين صورة البلاد.

وقال ناشط:

وجاء في تغريدة:

وكتبت ناشطة:

ونشر شقيق لاري مقطع فيديو يوضح عملية الاعتقال في محافظة ذي قار، بتهمة تلقيه مبالغ مبالية من حزب البعث المحظور.

وأضاف أن “شقيقه اعتقلته قوة من استخبارات ذي قار بتهمة تلقيه الدعم من حزب البعث وتم توقيعه على تعهد بعدم الرسم والقيام بحملات تنظيف جديدة”.

في الأثناء، أطلق مدونون في المحافظة حملة لدعم لاري يرون فيها أن ما يقوم به الشاب يخدم المحافظة ويساهم بتطوير واقعها، لاسيما أنها تعاني من الإهمال، ويتهمون “مجموعة” بمحاربة أيّ شخص ينشط في مجال يخدم أهالي المحافظة، دون أن يتم تسمية هذه المجموعة.

ولاحقا تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خبر إطلاق سراح لاري بعد تعذيبه وإجباره على توقيع تعهد بعدم تنظيم أي حملات أخرى.

وكتب حساب:

وكتب ناشط:

وقال مغرد:

ويعتبر العراقيون الحملات والتجمعات الشبابية فسحة ومتنفسا، وساهم انتشار شبكة الإنترنت في تحويل التجمعات الحية المتعارف عليها في العراق إلى تجمعات افتراضية، عبر مجموعات في تطبيقات واتساب أو فيسبوك وتويتر، يبتكرون خلالها الكثير من الأفكار والمشاريع الإبداعية وحتى النقاشات السياسية، لكن هذه الأخيرة تزعج السياسيين خصوصا بعد أن كانت أحد أسباب ثورة أكتوبر 2019. لذلك يرى الناشطون أن السياسيين يحاولون إجهاض أيّ تحرك يجمع الشباب في المدن العراقية، ويقفون بوجه التطور والحداثة بينما يشجعون الشباب على التخلف والجهالة لضمان ديمومتهم واستمراريتهم! وقالت مغردة:

وكتب آخر:

وعبرت مغردة:

وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي للتفاعل مع دعوة جديدة أطلقها لاري لتنظيم حملة لإسقاط التعهد الذي أجبر على توقيعه.

ويعاني الشباب العراقيون من التهميش وعدم الاهتمام منذ عقود، فالأزمات السياسية والأمنية والصحية والاقتصادية لم تتوقف. وبالتالي بدأ الشباب يلجأون إلى المخدرات والسرقة.

5