لماذا يصر الإعلام الفلسطيني على استخدام عبارة "الديار الحجازية" بدل السعودية

رام الله- شنّ مغردون سعوديون هجوماً شديداً على تلفزيون فلسطين الرسمي على خلفية استخدام عبارة “الديار الحجازية” بدل السعودية في الشريط الإخباري خلال تغطية شعائر الحج.
وتداول مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا من تغطية يوم عرفة في تقرير تلفزيوني وكتابة “الديار الحجازية” عوضا عن “المملكة العربية السعودية” الأمر الذي أثار تفاعلا واسعا، خاصة أن شريط الأخبار العاجل يذكر دولة إسرائيل، ما عده مغرّدون عدم اعتراف بالسعودية في مقابل الاعتراف بإسرائيل.
ويصر الإعلام الفلسطيني على استخدام عبارة “الديار الحجازية” بدل السعودية وهو ما يعده معلقون “ذا مغزى سياسي خبيث لا يختلف عن تسمية داعش ولاية الحجاز”. وقال حساب:
وانتقد آخر:
مازال الإعلام الفلسطيني متمسكا بعبارة الديار الحجازية ويرفض مسمّى المملكة العربية السعودية. يعني الحجاج بيوصلون ويختمون جوازاتهم بختم الديار الحجازية. الإعلام الممنهج وخطابات وزاراتهم مازالت تتبع النهج الإخواني ومحاولات فصل المنطقة الغربية عن السعودية.
وغرد الكاتب السعودي في جريدة عكاظ سلمان الشريدة على موقع تويتر:
ويذكر أن خطبة يوم عرفة قد شهدت تفاعلا واسعا بين نشطاء بعد أن حذر رئيس رابطة العالم الإسلامي وخطيب يوم عرفة في السعودية محمد العيسى الجمعة من الدخول في مهاترات، ودعا إلى عدم منازلة الجاهلين لأن في ذلك “إعلاء لذكرهم” وذلك بعد أيام من الهجوم عليه وانتقاد تعيينه خطيبا ليوم عرفة. وقال الخبير الإعلامي لقاء مكي:
مغردون سعوديون انتقدوا وصف (الديار الحجازية) في تلفزيون فلسطين الرسمي، وهم على حق، فالوصف قد يعتبر غير مخطئ جغرافيا، لكنه خاطئ سياسيا، وغير مقبول شعبيا. لا أظن الأمر يتعلق بموقف من السلطة، لكنه خطأ مهني، سببه سوء التدريب وانخفاض مهارة وثقافة ووعي جيل كامل من الصحافيين العرب.
ورد معلق:
ما في شيء اسمه الديار الحجازية.. حنّا المملكة العربية السعودية.. الحجاز إقليم من أقاليمها.
وغرد الكاتب الإماراتي يعقوب الريسي “لو فرشت #السعودية الأرض ذهباً للحجّاج لما رضي الحزبيون والطائفيون والمشردون، ولذا لا يحق لمن لم يستطع تنظيم وتوفير سلة للزبالة في بلاده ومرتزق آخر لا وطن له، أن يتكلم عن جهود دولة بحجم المملكة”.
واقترح حساب حضارات السعودية:
يذكر أنه في السنوات الماضية نقص رصيد التعاطف مع الفلسطينيين بشكل كبير خاصة في السعودية وأصبح من المعتاد رؤية عبارة “القضية الفلسطينية ليست قضيتي” على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويقول كثيرون إن العرب بشكل عام فقدوا الاهتمام بما يحدث في الأراضي الفلسطينية بسبب تحول مؤثرين فلسطينيين إلى بيادق بأيادي دول تعادي بلدانهم وباتوا يخوضون حروبا بالوكالة لأجل مصالحهم الخاصة باسم القضية الفلسطينية.
ويتساءلون لماذا لا يطلب الفلسطينيون من إيران أو تركيا تحريرهم خاصة أن أغلبيتهم باتوا متمرسين ضمن هذين المحورين؟
ويحذر كثيرون من اندفاع قطاعات من مستخدمي فيسبوك أو تويتر في تبادل الشتائم والاتهامات ما قد تكون له انعكاسات سلبية، بالأخص على مستوى العلاقات بين الشعوب. وفي سياق آخر، يصر مغردون على أن القضية الفلسطينية قضية إنسانية فقط، ليست لها علاقة بالدين ولا بالقومية العربية.