لماذا يخاف الغرب من جي 5

الاستخبارات الداخلية الألمانية تتخوف من إمكانيات التشفير عبر الجيل الخامس التي سيستخدمها المتطرفون والإرهابيون في اتصالاتهم.
السبت 2018/12/29
جي 5 تربك المخابرات

برلين - كشفت المخابرات الألمانية السبب الرئيسي الذي يجعل الجيل الخامس من شبكات الهاتف خطرا كبيرا على الأمن القومي في الغرب، بعد أن استمرت الدول الغربية في الحديث عن قدرات صينية خارقة يوفرها هذا النوع للتجسس.

وقال رئيس المكتب الإقليمي لهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ولاية هامبورغ، تروستن فوس إن “المشكلة تكمن في إمكانيات التشفير عبر الجيل الخامس″، موضحا أن هذه الإمكانيات “سيستخدمها بالطبع المتطرفون والإرهابيون في اتصالاتهم”.

وكان الجدل في الغرب قد تمحور حول منح الأجهزة الصينية التي تشغل البنية التحتية للجيل الخامس فرصة التسلل غير المرصود واستراق المكالمات والبيانات، لكن البعد الحقيقي للأزمة لخصته المخابرات الألمانية الآن.

وذكر فوس أنه في الوقت الذي ينحصر فيه تطبيق التقنية التي تمنع التجسس على المراسلات على بعض التطبيقات، والتي تُعرف باسم “التشفير من النهاية إلى النهاية”، سيصبح هذا الأمر عاما على كافة المحادثات التي تجرى عبر شبكة الجيل الخامس.

وأوضح أن هذا أمر جيد بالنسبة لحماية البيانات، إلا أنه يمثل “مشكلة هائلة” بالنسبة لسلطات الأمن.

ودعا إلى تطوير تقنية للاختراق يمكن من خلالها للسلطات المعنية التنصت على محادثات هاتفية “في حالات مبررة مثل الاشتباه في الصلة بالإرهاب”.

وأشار فوس إلى أن الأهم بالنسبة لسلطات الأمن هو ما يسمى بمراقبة الاتصالات من المنبع، والتي تسمح عبر برامج تجسس على الهاتف بمراقبة المحادثات قبل أن يتم نقلها على نحو مشفر عبر الشبكة.

وذكر أن المكتب الإقليمي لهيئة حماية الدستور في ولاية بافاريا يطبق هذه التقنية وفقا لقانون محلي في الولاية، بينما لا توجد قواعد قانونية لاستخدام هذه التقنية في الكثير من الولايات الألمانية، من بينها هامبورغ أيضا.

وأكد ضرورة أن تواكب هيئة حماية الدستور التطور التكنولوجي لمواجهة أعداء الديمقراطية الذين يستفيدون أيضا من هذه التقنيات.

وكان البيت الأبيض درس احتمال منع الشركات الأميركية من شراء معدات من الشركات الأجنبية المتخصصة في صناعة معدات الاتصالات التي قد تمثل خطرا جسيما على الأمن القومي، وخص بالذكر الشركات الصينية.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تعمل “على مستوى الحكومة ومع حلفائنا وشركائنا المشابهين في التفكير للحد من مخاطر تطوير الجيل الخامس وغيرها من البنية التحتية للاتصالات”.

1