لقب قاري جديد يزين مسيرة المدرب المغربي عموتة

توج منتخب المغرب بلقب كأس أمم أفريقيا للمحليين “الشان” بعد فوزه على مالي في النهائي على ملعب أحمدو أهيدجو بالعاصمة الكاميرونية ياوندي. وفاز الأسود للمرة الثانية على التوالي بلقب الشان بعد فوزهم بالنسخة السابقة في المغرب عام 2018. وسجل هدفي الأسود سفيان بوفتيني وأيوب الكعبي.
الرباط - بات الحسين عموتة أكثر المدربين المغاربة تتويجا بالألقاب القارية بعد أن أضاف إلى سجله بطولة أفريقيا للمحليين “الشان” رفقة المحلي المغربي. أول ألقاب الحسين عموتة القارية يعود إلى عام 2010 حين قاد العارضة الفنية لنادي الفتح الرباطي إلى تحقيق كأس الكنفيدرالية على حساب الصفاقسي التونسي.
وعاد عام 2017 ليتوج مع الوداد بأغلى ألقابه القارية دوري أبطال أفريقيا بعد أن أطاح بالأهلي المصري. ولم يسبق لمدرب مغربي أن جمع هذه البطولات الأفريقية المختلفة مع الأندية والمنتخبات.
ومحليا توج عموتة رفقة الفتح الرباطي بكأس العرش ودرع الدوري مع الوداد، كما توج بالعديد من البطولات المحلية والآسيوية رفقة السد القطري. بذلك يعلن عموتة عن نفسه منافسا لمحمد فاخر على لقب أفضل مدرب مغربي احتكاما إلى إنجازاته والبطولات التي حققها.
عموتة يعلن عن نفسه منافسا لمحمد فاخر على لقب أفضل مدرب مغربي احتكاما إلى إنجازاته والبطولات التي حققها
وأكد عموتة أنه كان يتمنى تقديم أداء أفضل أمام مالي. وقال الأخير في مؤتمر صحافي بعد المباراة “وجدنا بعض الصعوبات أمام خصم لعب بأسلوب دفاعي، لكننا نجحنا في التسجيل من ضربتين ثابتتين حيث اشتغلنا على ذلك في التدريبات”.
وأضاف أن المباريات النهائية تربح ولا تلعب، مشيرا إلى أن منتخب المغرب حقق المطلوب. وزاد “خططنا للفوز باللقب واللاعبون قاموا بمجهود كبير منذ بداية المنافسة. أشكر جميع من ساهموا في هذا التتويج”.
وتابع “سعيد لأنني دخلت تاريخ المتوجين بهذا اللقب. حاولنا أيضا أن نرفع من قيمة وأسهم لاعبينا لتكون لهم الفرصة في تجارب جديدة وسأكون سعيدا بذلك خاصة أن هناك لاعبين تألقوا في هذه النسخة”. وختم “سأعمل مع لاعبين من جيل جديد من الشباب في حال واصلت مشواري مع المحلي المغربي”.
أفضل لاعب
نال أنس الزنيتي حارس مرمى منتخب المغرب المحلي جائزة أفضل لاعب في المباراة. وظهر حارس الرجاء البيضاوي بمستوى جيد في المباراة وكان من نجومها وأحد صناع الفوز الثمين، حيث تصدى للعديد من المحاولات الخطيرة وقدم أداء جعله الأفضل في اللقاء.
وسبق لسفيان رحيمي أن فاز بهذه الجائزة في 3 مناسبات إلى جانب كريم باعدي وعلي بامعمر قبل أن يتوج بها أنس الزنيتي.
وأعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” عبر لجنته الفنية التي تضم نجوما سابقين لمختلف المنتخبات الأفريقية اختيار المغربي سفيان رحيمي أفضل لاعب في بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين “الشان”.
وأضاف رحيمي جائزة هداف الشان إلى سلسلة إنجازاته الفردية الرائعة بهذه البطولة وهي استمرار لتوهجه وتألقه منذ فترة طويلة، إذ انهالت عليه العروض للاحتراف وقد رفضها الرجاء البيضاوي.

الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” أعلن اختيار المغربي سفيان رحيمي أفضل لاعب في بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين “الشان”
ولم يكن تألق رحيمي هذا وليد الصدفة بل استمرارا لعطاء متميز رفقة فريقه الرجاء البيضاوي الذي بصم رفقة الأخضر على انطلاقة جيدة هذا الموسم من خلال توقيعه إلى حد الساعة على خمسة أهداف في البطولة الوطنية من أصل خمس مباريات لعبها مع الرجاء، وساهم أيضا في تتويج الرجاء بلقب البطولة الموسم الماضي، وكذلك التأهل الأخير للنسور للمباراة النهائية لكأس محمد السادس للأندية العربية.
وأكد سفيان بوفتيني مدافع منتخب المغرب أن التتويج بلقب أمم أفريقيا للمحليين “الشان” كان مستحقا. وقال بوفتيني “كنا نعرف أن منتخب مالي سيلعب بأسلوب دفاعي وسيتراجع إلى الوراء. كان لا بد من إخراج كل ما في جعبتنا للفوز”.
وأضاف “بحثُ الأسود عن التسجيل لم ينسهم دورهم الدفاعي، حيث كنا نعرف منتخب مالي جيدا”. وزاد “الكرة أنصفتنا بعد أن سجلنا الهدف الأول من مجهود كبير من جميع اللاعبين”.
وتابع “رفضنا تضييع الفرصة بعد أن سجلنا، فقد كان لزاما الحفاظ على الهدف أو إضافة أهداف أخرى”. وختم “سعيد لأنني سجلت الهدف الأول الذي فتح لنا باب التتويج باللقب وأفتخر أنني من هدافي المباريات النهائية”.
وحرص المدير الفني للمنتخب المغربي الأول البوسني وحيد خليلوزيتش على تهنئة المدرب الحسين عموتة بعد قيادته أسود المحليين للتتويج باللقب. وكان خليلوزيتش قد سافر إلى الكاميرون لمساندة عموتة وكتيبته رفقة رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع في الأدوار الأخيرة من المسابقة.
أرقام قياسية
حقق المنتخب المحلي المغربي العديد من الأرقام القياسية. وفاز الأسود بلقب الشان للمرة الثانية على التوالي بعد التتويج بالنسخة السابقة بالمغرب عام 2018، وذلك كأول منتخب في تاريخ البطولة.
وتمكن المحلي المغربي من تحقيق الانتصار في 5 من 6 مباريات بالبطولة وسجل 15 هدفا كأقوى خط هجوم. وتوج المغربي سفيان رحيمي بجائزة هداف المسابقة (5 أهداف) كما توج بجائزة أفضل لاعب، فيما ظفر اللاعبون المغاربة بجوائز الأفضل في المباريات الست التي خاضوها بالبطولة.
يقولون في المغرب إن “مطرب الحي لا يطرب” في إشارة إلى عدم أحقية المدربين المحليين بقيادة المنتخبات المختلفة. لكن مدرب المحلي الحسين عموتة قدم أوراق اعتماده ونجح في تأكيد عكس المقولة بعدما نال مواطنه جمال السلامي لقب النسخة السابقة.
وجسد المحلي المغربي حقيقة تطور مسابقة الدوري الاحترافي في المواسم الأخيرة، إذ نجحت مختلف الفرق التي تشارك في دوري أبطال أفريقيا والكنفيدرالية في تحقيق نتائج متميزة مؤخرا ليعزز المنتخب أفضلية الدوري في المنطقة.
وأنفق اتحاد الكرة المغربي الكثير من الأموال لتعزيز تجهيزات الفرق الرياضية ودعمها لتسهم في تقديم لاعبين بإمكانهم جلب البطولات القارية للكرة المغربية من جديد.
وعزز أيوب الكعبي عميد المحلي المغربي مكانته في المسابقة بعدما سجل 3 أهداف ليحتل وصافة هدافي المسابقة خلف مواطنه سفيان رحيمي. ورفع الكعبي رصيده من الأهداف في الشان إلى 12 هدفا بعد تتويجه بالحذاء الذهبي في النسخة السابقة بتسعة أهداف ليكون الهداف التاريخي للمسابقة.